“غريفيث” يدعو التحالف إلى فتح باب التحقيق والمساءلة في قصف مبنى للمعتقلين جنوبي صنعاء
اعتبرت ليز غراندي، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن بأنَّها “حادثة مريعة” قائلة إنَّ “حجم الخسائر البشرية مخيف.”. يمن مونيتور/متابعة خاصة
قال المبعوث الأممي إلى اليمن “مارتن غريفيث”، في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، إن الضربة الجوية على مُجَمَّع مبان كان سابقاً كلية مجتمعية في الضواحي الشمالية لمدينة ذمار مأساة كبيرة.
وأضاف في بيان مشترك مع منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن “ليزا غراندي” ولم تعد كلفة هذه الحرب من الخسائر البشرية تُحتَمَل ويجب أن تتوقّف.
وأضاف: اليمنيون يستحقون مستقبلاً يعم فيه السلام. إنّ مأساة اليوم تذكرنا بأنَّ اليمن لا يمكنه الانتظار أكثر. وآمل أن يفتح التحالف تحقيقاً بالحادثة ولا بدّ من المساءلة.”
واعتبرت ليز غراندي، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن بأنَّها “حادثة مريعة” قائلة إنَّ “حجم الخسائر البشرية مخيف. ونتقدّم بأحر تعازينا لعائلات الضحايا الذين فُجِعوا اليوم بأحبائهم”.
وأضافت: أن فرق الاستجابة الأولية واجهت صعوبة في الوصول إلى الموقع بسبب توالي الضربات الجوية. ويُعتَقَد أنَّ هناك ناجين عالقين تحت الأنقاض فيما تستمر جهود البحث عن الضحايا.
وقالت غراندي “لقد سارع شركاء العمل الإنساني الى إرسال إمداداتهم الجراحية والطبية بما فيها معدات التعامل مع الإصابات الصدمية إلى مستشفى ذمار العام ومستشفى معبر. نقوم أيضاً بتحويل الإمدادات الطبية المخصصة بالأصل للاستجابة لوباء الكوليرا، إذ لم يعد لدينا خيار آخر.”
وأضافت “إنَّ هذا واحد من أحلك أيام اليمن، فقد وقعت على امتداد أيام أعمال قتالية وضربات جوية في الجنوب سقط في إثرها مئات الضحايا”.
وأشار غريفيث إلى أنَّ ذلك “يوضح ما قلنا وكررنا مراراً إنَّ الطريق الوحيد لوضع حد لأعمال القتل وحالات البؤس في اليمن إنما هي في إنهاء الصراع.”
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت جماعة الحوثي، شن مقاتلات التحالف العربي، قصفا على سجن في ذمار، أسفر عن سقوط 50 قتيلا و100 جريح، وفق “الحوثيين”.
فيما قال التحالف إن لديه أدلة (لم يحددها) تثبت أن الموقع الذي قصفه في ذمار ليل السبت/الأحد “هدف عسكري” وليس سجنا. –
تشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم. إذ يعاني ما يقرب من 80 في المائة من إجمالي عدد السكان، أي 24.1 مليون شخص، من احتياج إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية والحماية. وأصبح عشرة ملايين شخص على بعد خطوة من المجاعة والموت جوعاً، فيما يعاني 7 ملايين شخص من سوء التغذية.