أخبار محليةحقوق وحرياتغير مصنف

رايتس ووتش تتهم التحالف بالتسبب في مقتل 47 صيادا يمنيا منذ 2018

 قتلُ الصيادين رغم أنهم كانوا يلوحون بأقمشة بيضا يمن مونيتور/نيويورك/خاص
اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الأربعاء، التحالف العربي بشن هجمات قاتلة على قوارب صيد يمنية خلفت عشرات القتلى منذُ العام 2081.
وقالت المنظمة في تقرير لها، إن قوات بحرية تابعة للتحالف بقيادة السعودية نفذت على الأقل 5 هجمات قاتلة على قوارب صيد يمنية منذ 2018.
وأوضحت أن سفن حربية ومروحيات تابعة للتحالف شاركت في هجمات أسفرت عن مقتل 47 صيادا يمنيا على الأقل، منهم 7 أطفال، واحتجاز أكثر من 100 آخرين، بعضهم تعرض للتعذيب أثناء الاحتجاز في السعودية.
قالت بريانكا موتابارثي، مديرة قسم الطوارئ بالنيابة في هيومن رايتس وواش: “هاجمت قوات التحالف البحرية بشكل متكرر مراكب صيد وصيادين يمنيين دون التأكد من أنهم أهداف عسكرية مشروعة.
وأضافت: قتلُ الصيادين رغم أنهم كانوا يلوحون بأقمشة بيضاء، أو ترك طاقم المراكب المحطمة يغرقون، هي جرائم حرب”.
وأشارت المنظمة إلى أنها قابلت ناجين وشهود ومصادر مطلعة على 7 هجمات استهدفت مراكب صيد: 6 منها حصلت في 2018 وواحدة في 2016.
وتابعت: في 5 من هذه الهجمات مات مدنيون.  نفذت قوات التحالف الهجمات باستخدام أسلحة صغيرة وثقيلة. شاركت سفن بحرية ومروحيات في الهجمات من مسافات قريبة، ولذلك كان ينبغي أن تكون الطبيعة المدنية لمراكب الصيد بارزة. لوّح الصيادون بأقمشة بيضاء ورفعوا أيديهم ليظهروا أنهم لا يشكلون أي خطر. في 3 من هذه الهجمات، لم تحاول قوات التحالف إنقاذ الناجين الذين سقطوا في البحر، فغرق الكثير منهم.
وبحسب المنظمة: احتجز التحالف – دون تهم على ما يبدو – ما لا يقل عن 115 صيادا، منهم 3 أطفال، في السعودية لفترات تراوحت بين 40 يوما وأكثر من سنتين ونصف.
ونقلت المنظمة عن 7 محتجزين سابقين، إن السلطات السعودية عذبت وأساءت معاملة الصيادين وعناصر الطاقم الذين اعتقلتهم، ومنعتهم من الاتصال بعائلاتهم ومحاميهم وممثلي الحكومة اليمنية.
وأكدت أن هذه الهجمات والاعتقالات أثرت بشدّة على مجتمعات الصيادين في الأماكن النائية التي فقدت المعيلين الأساسيين لعشرات العائلات، وأثنت الصيادين الآخرين عن الذهاب إلى البحر. قالت زوجة أحد الصيادين: “قبل الحرب، كان صيد السمك جيدا. لكننا سمعنا أن 8 رجال من الحي المجاور قتلوا… ولذلك توقف [زوجي] عن الذهاب”.
وينصّ “دليل سان ريمو بشأن القانون الدولي المطبق في النزاعات المسلحة في البحار”، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه يعكس قوانين الحرب العرفية في البحر، على أن تفعل القوات المهاجمة كل ما بوسعها حتى تقتصر هجماتها على الأهداف العسكرية.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن التحالف بقيادة السعودية واظب على عدم التحقيق في جرائم الحرب المزعومة وغيرها من الهجمات غير القانونية، ومنها تلك التي استهدفت مراكب الصيد. لا توجد معلومات عن تعرض أيّ عناصر من التحالف إلى التأديب أو المحاكمة بسبب مهاجمة مراكب الصيد اليمنية.
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى