هل فشلت زيارة “البركاني” في إقناع الإمارات انعقاد البرلمان اليمني بعدن؟
مصدر يمني مطلع: الإمارات رفضت بشكل قاطع انقاد البرلمان في عدن يمن مونيتور/ متابعات خاصة
قالت مصادر في البرلمان اليمني، اليوم السبت، إن زيارة رئيس مجلس النواب سلطان “البركاني” إلى أبوظبي، فشلت في إقناع الإماراتيين بعقد مجلس النواب في عدن.
ونقلت وكالة (الأناضول)، عن مصدر مطلع فضل عدم ذكر اسمه أن “مسؤولين إماراتيين (لم يسمهم) رفضوا بشكل قاطع انعقاد البرلمان في عدن، رغم قيام رئيسه سلطان البركاني، بزيارة أبو ظبي مطلع الأسبوع الماضي، لمدة 4 أيام”.
ولم يتسنَ لنا الحصول على تعليق من الجانب الإماراتي حول ما أورده المصدر أعلاه.
المصادركشفت أن الترتيبات جارية لعقد مجلس النواب بمدينة المكلا الساحلية في حضرموت جنوب شرقي اليمن، بعد إجازة عيد الأضحى.
وأشارت إلى أن المجلس سينعقد تحت حماية قوات يمنية وسعودية.
وحسب المصادر، فإن هيئة رئاسة مجلس النواب، سيعقدون جلسة افتتاحية لهم في عدن، قبل أن يتجهوا إلى المكلا، التي سيكون قد وصلها أعضاء البرلمان لعقد دورة استثنائية.
وكان رئيس مجلس النواب اليمني زار الإمارات مطلع الأسبوع، والتقى خلالها عددا من المسؤولين هناك، في مقدمتهم ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، الذي تتحكم قواته في المشهد العسكري جنوبي اليمن، منذ تحريرها من جماعة الحوثي في يوليو/ تموز 2015.
وعلى الرغم من إعلان الإمارات انسحابها الجزئي من اليمن، إلا أنها لا تزال تتحكم في المشهد الساسي لليمن حيث تدعم المجلس الانتقالي الجنوبي الداعي إلى الانفصال، وتعمل على تمويل وتسليح مليشيات وأحزمة أمنية خارج إطار السلطات الشرعية لا سيما في المناطق الجنوبية والغربية لليمن.
ويقول مراقبون، إن أبوظبي تشعر بأن وجود مؤسسة شرعية جديدة يعرقل الخطط المطروحة لدعم مشاريعها وأدواتها جنوبي اليمن، ويجعل المجلس كحائط صد يمكن استخدامه، لذلك عارض المجلس الانتقالي الجنوبي بشدة انعقاد المجلس في عدن؛ ما يضع تحدياً أمام “هادي” كما حدث مسبقا، الأمر الذي دفع الأخير إلى التوجيه لعقد جلسات للمرة الأولى منذ الانقلاب، في مدينة سيئون بحضرموت، في 13 أبريل/ نيسان الماضي، وتحت حماية سعودية.