اعتبرت منظمة العفو الدولية أحكام الإعدام الحوثية انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، وطالبت السلطات الحوثية بإلغاء تلك الأحكام الجائرة وإطلاق سراحهم على الفور.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أثار الحكم بالإعدام على 30 معتقلا في صنعاء من قبل الحوثيين، تنديد واسع في أوساط اليمنيين والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية.
وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة التي يديرها الحوثيون، أمس الثلاثاء، حكماً بإعدام ثلاثين معتقلاً بينهم أكاديميون وقيادات حزبية وناشطون سياسيون، وستنفذه خلال خمسة عشر يوماً من تاريخ إصدار الحكم.
واعتبرت منظمة العفو الدولية أحكام الإعدام الحوثية انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، وطالبت السلطات الحوثية بإلغاء تلك الأحكام الجائرة وإطلاق سراحهم على الفور.
وأضافت: مع استمرار النزاع المسلح والدامي في اليمن، تأتي أحكام الإعدام اليوم على يد سلطة الأمر الواقع الحوثية ضد الأكاديميين والمعارضين السياسيين كجزء من نمط ممنهج لتوظيف القضاء من أجل تسوية الحسابات السياسية بين الفرقاء.
وأكدت منظمة “سام” للحقوق والحريات أن الأحكام الصادرة عن محاكم مليشيا الحوثي هي أحكام لا قيمة لها، بل إنها تشكل جنايات في سجل أصحابها من منتحلي الصفات الرسمية للقضاة وأعضاء ورؤساء النيابة وغيرهم من الجناة.
وجددت المنظمة دعوتها للمجتمع الدولي والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الضغط على مليشيا الحوثي بشكل عاجل للإفراج عن جميع المعتقلين تعسفيا دون قيد أو شرط، ووقف جميع المحاكمات المنعدمة.
وأطلق ناشطون حملة تضامنية على مواقع التواصل الاجتماعي، على الوسم #أوقفوا_إعدام_الناشطين_السياسيين و#Stop_Executing_Political_Activists طالبوا فيها بتدخل دولي لإنقاذ المختطفين من أحكام الحوثيين الهزلية.
وخلال الحملة قال الصحفي اليمني “سعيد ثابت”، إن الرئاسة والحكومة الشرعية، تتحمل المسؤولية عن حياة الأحرار الثلاثين المحكوم عليهم بالإعدام من خاطفيهم.
وأفاد أن الشرعية الهشة سبب ديمومة مأساتنا لرهنها قرار التحرير في يد تحالف الغدر الخارجي الوجه الآخر لمليشيا العدوان والاحتلال الداخلي.
وذهب رئيس تحرير صحيفة “مأرب برس” إلى أن تقديم المختطفين من النشطاء السياسيين لمحاكم خاضعة لسيطرة المليشيات ليس سوى إجراء صوري لتمرير قرارات تصفية اتخذت مسبقاً ضد مدنيين عزل أعلنوا رفضهم لانقلاب جماعة الحوثيين.
من جانبه قال الصحفي اليمني “همدان العليي” إن الحوثي يتقارب مع حزب الإصلاح بإصدار حكم الإعدام على ٣٠ إصلاحيا في صنعاء.
وأضاف: تخيل نفسك واحد ممن يروجون لأكذوبة التقارب الإصلاحي الحوثي “احراااااااااج”، مؤكدا في الوقت ذاته تضامنه الكامل مع كل الاحرار المختطفين في سجون الحوثيين.
واعتبر الناشط “صالح السلامي”، احكام الاعدام التي اصدرتها محكمة مليشيات الحوثي بحق المعتقلين السياسيين إهانة للقضاء وانتهاك لكل القوانين والمواثيق الدولية.
وأضاف: يثبت الحوثي للعالم لمن كان عنده شك انهم سلطة واقع، وانما هم عصابات حرب وقتل وتدمير يعبثون بسلطات الدولة للتنكيل بالشعب.
وتقول تقارير حقوقية إنه خلال الأشهر الماضية نكلت جماعة الحوثي بالمعتقلين في سجونها بدرجة مضاعفة، ومنعت الزيارات الأسبوعية عن المعتقلين في سجن الأمن السياسي، وخلقت ظروفا مأساوية.