الحوثي يشيد بقرار الإمارات خفض تواجدها العسكري في اليمن
الحوثي وصف القرار الإماراتي بخفض التواجد العسكري بـ”القرار المثالي” يمن مونيتور/ متابعات خاصة
أشادت جماعة الحوثي المسلحة، الإثنين بشأن قرار إماراتي بتخفيض تواجدها العسكري في اليمن، ضمن جهود التحالف العربي بقيادة السعودية.
ووصف رئيس ما يسمى بـ”اللجنة الثورية العليا” للحوثيين، محمد علي الحوثي، الاثنين، القرار الإماراتي بتخفيض تواجدها العسكري “القرار المثالي الذي يجب اتخاذه في هذا الوقت بالذات”.
وقال “ندعو دول العدوان لإعلان الانسحاب من اليمن، فالجمهورية اليمنية ترفض العدوان والحصار والحظر الجوي”.
وأضاف: “يكفي دول العدوان استخدامها لليمن حقل تجارب للسلاح الأوروبي والأمريكي طوال خمس سنوات أثبتت للعالم بشاعة إجرامهم”.
وفي وقت سابق من الإثنين، قال مسؤول إماراتي كبير إنّ بلاده تقوم بعملية سحب لقواتها في اليمن ضمن ما سماها “خطة إعادة انتشار لأسباب استراتيجية وتكتيكية”، وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.
وذكر المسؤول الذي لم تكشف الوكالة عن هويته أن “أبوظبي تعمل على الانتقال من استراتيجية عسكرية إلى خطة تقوم على تحقيق السلام أوّلا”، وفق تعبيره.
وأضاف: “هناك انخفاض في عديد القوات لأسباب استراتيجية في الحديدة (غربا) وأسباب تكتيكية في مناطق أخرى”، متابعا: “الأمر يتعلّق بالانتقال من (…) استراتيجية القوة العسكرية أولا إلى استراتيجية السلام أولا”.
قال المسؤول الإماراتي إن سحب أبوظبي بعض قواتها من اليمن في الآونة الأخيرة جرى التخطيط له منذ أكثر من عام وبالتنسيق مع السعودية.
وسحبت الإمارات بعض قواتها من مناطق منها ميناء عدن الجنوبي والساحل الغربي لكنها تقول إنها لا تزال على التزاماتها تجاه حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا.
وقال المسؤول الذي رفض نشر اسمه إن قرار خفض القوات لم يكن وليد اللحظة بل نوقش باستفاضة مع الرياض.
وقال المسؤول للصحفيين في دبي “استمر نقاشنا بشأن إعادة انتشارنا لما يزيد عن عام وتزايد (النقاش) بعد توقيع اتفاق ستوكهولم في ديسمبر”.
وقال المسؤول إن مدينة الحديدة الساحلية هي الأكثر تأثرا بالقرار بسبب وقف إطلاق النار بموجب اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه العام الماضي في السويد برعاية الأمم المتحدة لتمهيد الطريق أمام محادثات لإنهاء الحرب.
وأصبحت الحديدة محور الحرب العام الماضي عندما حاول التحالف السيطرة على الميناء وهو خط الإمداد الرئيسي للحوثيين. وبموجب الاتفاق الذي لم ينفذ بالكامل سينسحب كل من الحوثيين والقوات اليمنية الموالية للتحالف من الحديدة.
وقال المسؤول “من المنطقي جدا لنا إعادة الانتشار بعيدا عن الحديدة. وبالمثل فإن مدينة عصب في إريتريا تأثرت أيضا لأنها كانت نقطة اطلاق لعملياتنا في الحديدة” مضيفا أن تحركات القوات في مناطق أخرى في اليمن ”تكتيكي ويعتمد على احتياجاتنا“.
وأضاف المسؤول “لا يعترينا أي قلق بشأن حدوث فراغ في اليمن لأننا دربنا 90 ألف جندي يمني في المجمل.. هذا أحد نجاحاتنا الكبيرة في اليمن”.
وتابع: “كثيرون سألوا إن كان لهذا صلة أيضا بتصاعد التوتر مع إيران في الوقت الراهن. أقول بشكل أساسي لا… ولكن بالطبع لا نستطيع أن نغض الطرف عن الصورة الاستراتيجية ككل.. الأمر يتعلق بالانتقال من استراتيجية القوة العسكرية أولا إلى استراتيجية السلام أولا”.
ويقول دبلوماسيون لرويترز إن الإمارات تفضل أن تكون قواتها وعتادها قيد تصرفها تحسبا لتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد الهجمات على ناقلات نفط في الخليج وإسقاط طهران لطائرة أمريكية مسيرة.
ندعو دول العدوان لاعلان الانسحاب من اليمن فالجمهورية اليمنية ترفض العدوان والحصار والحظر الجوي
ان الانسحاب من اليمن هو القرار المثالي الذي يجب اتخاذه في هذا الوقت بالذات
يكفي دول العدوان استخدامها لليمن حقل تجارب للسلاح الأوربي والامريكي طوال خمس سنوات أثبتت للعالم بشاعة اجرامهم.
— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) ٨ يوليو ٢٠١٩