سكان ومسؤولون في صنعاء يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
بعد قرابة عام ونصف على مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على يد جماعة الحوثي، يبدو أن الجماعة المسلحة حولت عقارات وبساتين “صالح” وعائلته إلى أماكن تدريب ومناورات.
وقال سكان في صنعاء يعيشون بالقرب من تلك الممتلكات لـ”يمن مونيتور” إنهم يسمعون إطلاقاً للنار بشكل دائم ويلاحظون حركة المقاتلين الداخلين والخارجين.
وتتواجد معظم تلك الممتلكات في الجهة الجنوبية من العاصمة صنعاء.
ورفض مسؤول في جماعة الحوثي التعليق لـ”يمن مونيتور” على الموضوع.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” قيام جماعة الحوثي بتخصيص مساحات واسعة من الأحواش والبساتين كمعسكرات تدريبية لمراهقين تقوم جماعة الحوثي باستقطابهم وإرسالهم إلى جبهات القتال
وأضاف مراسلنا، أن مسلحين الجماعة قد حولوا المساكن والبساتين والمزارع إلى محطات لاستقبال وإطلاق مقاتليها بشكل ملحوظ وبصورة أصبحت معروفة لدى المواطنين والأحياء المجاورة.
وقال صالح مريط الذي يعيش بالقرب من أحد منازل صالح إن جماعة الحوثي المسلحة تستقطب مراهقين وأطفال من الأرياف وتدريبهم في منزل صالح ونجله.
وأضاف مريط “حتى المنازل لم تسلم من إدراجها في المهمات العسكرية ويتم اليوم استخدامها في الدورات العسكرية لمقاتلي جماعة الحوثي المسلحة ويتم إدخالهم على دفع في باصات نوع هايس تويوتا معتمة لا يعرف الملتحقين أين هم أو في أي منزل أو صالة هم فيها”.
وأبدى مريط تخوفه من أن تحويل المنازل إلى ثكنة عسكرية قد يجعلها مستهدفة على الرغم من أنها وسط الأحياء المكتظة بالسكان.
ويأتي استخدام جميع أملاك وعقارات الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأملاك نجل شقيقه طارق صالح وأشقائه يحيى وعمار بالعاصمة اليمنية صنعاء، رغم قيام المحكمة الجزائية الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي ووضعها تحت الحجز القضائي بإشراف الأجهزة الأمنية والعسكرية على عقارات ومنازل وبساتين وأملاك الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأقاربه.
من جانبه قال أحد المواطنين المجاورين لمنزل طارق محمد عبدالله صالح لـ”يمن مونيتور”: أتضح أخيراً أن الأحكام القضائية الصادرة من المحكمة الجزائية كانت عبارة عن أحكام وهمية وها هي جماعة الحوثي تستغل الأوامر القضائية لصالح نشاطها المسلح.
ولفت عدد من المواطنين الذين فضلوا عدم ذكر هوياتهم؛ إلى أنه يدخلون مراهقين بشكل أصبح شبه يومي عبر سيارات مموهة إلى هذه العقارات المسورة الخاصة بالرئيس السابق علي صالح دون غيرهم.