بيع “الإغاثة” الأممية ينشط في رمضان صنعاء
المتسولون يملؤون الشوارع يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
على بضع أمتار من مركز توزيع المساعدات الغذائية الأممية في صنعاء والتي تباع فيه السلال الغذائية للتجار من قبل المشرفين على المركز من أعضاء جماعة الحوثي يتكدس عشرات المتسولين أمام أبواب المساجد للحصول على مساعدات من المصلين.
وقال سكان ومسؤولون إن مسؤولين حوثيين على مراكز برنامج الغذاء العالمي يبيعون “المساعدات” للتجار وأن هذا النشاط تزايد خلال شهر رمضان المبارك.
وقال مراسل “يمن مونيتور” في صنعاء إن الآلاف من سكان محافظة صنعاء والنازحين أصبحوا يواجهون حقيقة انعدام المواد الغذائية، ويصارعون للحصول على لقمة العيش. في نفس الوقت تتملئ مراكز تجارية بتلك المساعدات التي يتم شراءها لكن بعد تغيير أكياس المنظمة الأممية إلى ماركات تجارية محلية.
وقال المراسل إن مسؤولين ورجال أعمال أكدوا عقد صفقات مع قيادات في جماعة الحوثي المشرفة على آلية التوزيع.
في مديرية بني الحارث تحديداً منطقة بني حوات أحد أكثر مديريات أمانة العاصمة اكتظاظا بالسكان والذي أصبح قبله للنازحين قال صالح الفلاحي، نازح (55 عاماً) لـ”يمن مونيتور”: والله لا أجد ما أطعم به أولادي واجلس في باب المسجد انتظر ما تجود به فاعلي الخير والمنظمات الدولية تصرف مساعداتها للناس غير محتاجين ويبيعون حصصهم لأنهم غير محتاجين لها تماماً.
وأضاف: كلما احضر إلى المنظمة التي تصرف المساعدات في شارع مصعب بن عمير، يحلف لي الموظف انه لا يستطيع إضافة اسمي لأن الأسماء معتمدة من طالع على حد قوله.
من جهته، يقول ثابت عامر، وهو صاحب محل تجاري، إن عدد المتسولين في ازدياد مستمر ويبحثون عما يطعمون به أطفالهم ولم يتم إدراجهم في المساعدات الغذائية التي تباع بشكل يومي في شوارع صنعاء، ويقول لـ”يمن مونيتور”: إن لم يتم النظر إلى هذا الوضع فنحن مقبلون على كارثة حقيقة وإنسانية قد تصل إلى اقتحام وسرقات المحال التجارية لأن السرقة أصبحت حلالاً في زمن الجوع والعوز والظلم.
وأضاف: المنظمات العاملة في المجال الإنساني والإغاثي تشاهد عملية بيع المساعدات يومياً ولا توقف هذه المهزلة ويقتصر عملها بعملية الصرف فقط وليس هناك أي تحري لمن تصرف هذه المساعدات ولا النظر إلى الأسماء.
وقال: الحياة تتعقد بشكل كبير جداً والتلاميذ يتركون المدرسة ويقومون بجمع العلب البلاستيكية أو التسول طوال اليوم في مقابل الحصول على مبالغ مالية زهيدة بعد انعدام كافة الخيارات أمامهم.
واتهم برنامج الغذاء العالمي جماعة الحوثي ببيع المساعدات في السوق السوداء. وطالبت بوقف بيعها أو أن البرنامج سيتوقف عن منح المساعدات.