عربي ودولي

السعودية: ناقلتا نفط سعوديتان تعرضتا لهجوم قرب ساحل الإمارات

ووصفت وزارة الخارجية الإيرانية هذا الحادث بأنه” مقلق ومؤسف “وطالبت بتحقيق لكشف ملابساته.

 يمن مونيتور/رويترز
 قالت السعودية يوم الاثنين إن ناقلتي نفط سعوديتين كانتا ضمن سفن تعرضت” لهجوم تخريبي “قبالة ساحل الإمارات، ونددت بهذا الهجوم ووصفته بأنه محاولة لتهديد أمن إمدادات النفط العالمية.
وكانت الإمارات قالت يوم الأحد إن أربع سفن تجارية تعرضت لعمليات تخريب قرب إمارة الفجيرة، أحد أكبر مراكز تزويد السفن بالوقود في العالم والتي تقع خارج مضيق هرمز مباشرة. ولم تحدد الإمارات الجهة المسؤولة عن الهجوم الذي وقع في خضم توتر متزايد بين الولايات المتحدة وإيران.
ووصفت وزارة الخارجية الإيرانية هذا الحادث بأنه” مقلق ومؤسف “وطالبت بتحقيق لكشف ملابساته.
ومضيق هرمز ممر حيوي لسوق النفط والغاز العالمي، ويفصل بين دول الخليج وإيران التي دخلت في حرب كلامية متصاعدة مع الولايات المتحدة بسبب العقوبات والوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.
وارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين مع تداول العقود الآجلة لخام برنت عند سعر 70.98 دولار للبرميل في الساعة 0618 بتوقيت جرينتش.
وقال وزير النفط السعودي خالد الفالح في بيان إن إحدى الناقلتين كانت في طريقها لتحميلها بالنفط السعودي من ميناء رأس تنورة لشحنه إلى عملاء شركة أرامكو السعودية في الولايات المتحدة.
وذكر البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية أن الهجوم لم يسفر عن خسائر في الأرواح أو تسرب للوقود لكن نجمت عنه أضرار بالغة في هيكلي السفينتين.
وقالت الرابطة الدولية للملاك المستقلين لناقلات البترول (إنترتانكو) إنها اطلعت على صور تظهر أن ”سفينتين على الأقل بهما فتحات في جانبيهما نتيجة إطلاق نار“.
وذكرت مصادر تجارية وملاحية أن الناقلتين السعوديتين هما ناقلة النفط العملاقة (أمجاد) المملوكة للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري) والناقلة المرزوقة. ولم ترد شركة البحري على طلب للتعليق.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية يوم الأحد إن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات مضيفة أن عمليات ميناء الفجيرة تسير بشكل طبيعي. وذكرت أن السلطات فتحت تحقيقا بالتنسيق مع الجهات الدولية، ودعت المجتمع الدولي إلى منع أي أطراف تحاول المساس بأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية.
وعبرت وزارة الخارجية السعودية في بيان منفصل عن تضامنها مع حليفتها الوثيقة الإمارات، مركز التجارة والأعمال في الشرق الأوسط. وهبط مؤشر بورصة دبي 1.6 في المئة ومؤشر بورصة أبوظبي 1.7 في المئة في التعاملات المبكرة يوم الاثنين.
* تصاعد التوتر
أيدت السعودية والإمارات بشدة العقوبات الأمريكية على إيران عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخصمهما الإقليمي. وبعد إلغاء الولايات المتحدة إعفاءات من العقوبات كانت قد منحتها لبعض مشتري الخام الإيراني، قالت واشنطن إن الرياض وأبو ظبي ستساعدان في تعويض أي نقص في إمدادات النفط.
وقال الفالح إن الهجوم استهدف تهديد حرية الملاحة البحرية وأمن الإمدادات النفطية للمستهلكين في كافة أنحاء العالم.
وأكد على” المسؤولية المشتركة للمجتمع الدولي في الحفاظ على سلامة الملاحة البحرية وأمن الناقلات النفطية تحسبا للآثار التي تترتب على أسواق الطاقة وخطورة ذلك على الاقتصاد العالمي“.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية عن عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله إن ”مثل تلك الحوادث لها تأثير سلبي على أمن الملاحة البحرية“ مطالبا دول المنطقة ”بتوخي الحذر من مؤامرات عناصر أجنبية لزعزعة الاستقرار“.
 
وقالت الإدارة البحرية الأمريكية في إشعار يوم الأحد إن الحوادث التي وقعت قبالة الفجيرة لم يتم تأكيدها ودعت إلى توخي الحذر.
وكانت الإدارة قالت في وقت سابق هذا الشهر إن السفن التجارية الأمريكية بما في ذلك ناقلات النفط التي تبحر عبر الممرات المائية في الشرق الأوسط يمكن أن تستهدفها إيران ضمن عدة تهديدات تشكلها طهران للمصالح الأمريكية.
وقالت واشنطن إنها سترسل حاملة طائرات أمريكية وقوات أخرى إلى الشرق الأوسط بسبب ما وصفتها بالتهديدات الإيرانية، في حين وصفت طهران الوجود العسكري الأمريكي بأنه” هدف“وليس تهديدا.
وصعدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الضغوط على إيران بمعاودة فرض عقوبات بعد انسحاب واشنطن قبل عام من اتفاق نووي جرى إبرامه عام 2015 بين طهران والقوى العالمية.
وشددت واشنطن العقوبات على إيران هذا الشهر، وألغت الإعفاءات التي سمحت لبعض الدول بشراء نفطها، قائلة إنها تريد خفض صادرات طهران من الخام إلى الصفر. وقالت ايران إنها لن تسمح بوقف صادراتها النفطية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى