تقرير حقوقي: ورشة تصنيع “رؤوس صاروخية” وراء انفجار مدرسة الراعي بـ “صنعاء”
الانفجار الذي استهدف مدرسة وسط صنعاء في إبريل الماضي لم يكن بفعل صاروخ جوي أو ضرب طيران.
يمن مونيتور/متابعة خاصة
قال تقرير حقوقي، اليوم الثلاثاء، إن الانفجار الذي استهدف مدرسة وسط صنعاء في إبريل الماضي لم يكن بفعل صاروخ جوي أو ضرب طيران.
وذكرت منظمة “سام للحقوق والحريات” في تقرير لها تحت عنوان ” بعنوان (الانفجار الغامض) والذي يتضمن تحقيقاً أجرته في واقعة الانفجار الذي وقع بتاريخ ٧ أبريل ٢٠١٩، جوار مدرسة الراعي في منطقة سعوان، في العاصمة اليمنية صنعاء، الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، وخلف مقتل ١٤ طالب وطالبة واصابة عدد كبير إضافة الى تضرر عدد كبير من الممتلكات الخاصة الواقعة في المنطقة.
وأشارت إلى أن تقريرها تضمن احصائيات لعدد القتلى والإصابات وشهادات موثقة لشهود عيان كانوا قريبين من موقع الانفجار وطالبات نجون من الموت بأعجوبة وإفادات أهالي بعض الضحايا من الطالبات.
وقالت سام في تقريرها إنه بحسب تقييم خبير عسكري عمل في مجال التصنيع العسكري في القوات المسلحة اليمنية “يعتقد أن الانفجار لم يكن بفعل صاروخ جوي أو ضرب طيران بل نتيجة فعل داخلي من الورشة نفسها، وأن مدى الضرر الذي خلفه الانفجار، والذي وصل إلى مسافة 5 كيلو، ناتج عن مواد شديدة الانفجار؛ ربما كانت تستخدم لتصنيع رؤوس صاروخية تستخدم في العمليات العسكرية”.
وأشار التقرير إلى أن الانفجار تسبب بصدمات نفسية شديدة لفئات الأطفال وخاصة في المدارس المحيطة بمربع الانفجار وأيضا للمدنيين القريبين من موقع الحادث، اضافة الى الاضرار الجسيمة والمتوسطة في محلات تجارية ومساكن عدة تبلغ أكثر من 200 مسكن ومحل تجاري حسب إحصائيات أعلنت من قبل السلطات.
وأكد رئيس المنظمة المحامي توفيق الحميدي أن إصدار هذا التقرير يأتي في إطار توثيق الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين، بالمخالفة لقوانين الحرب والاتفاقيات الدولية وأولها اتفاقيات جنيف لحماية المدنيين.
وأضاف “إن استخدام دماء اليمنيين وأرواحهم للمزايدات السياسية والاتهامات الإعلامية جريمة حرب وعمل غير أخلاقي”, كما دعا لجان الأمم, ولجنة الخبراء البارزين, التي تحقق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن إعطاء هذه الجريمة أولوية خاصة في التحقيق وإعلان نتائج التحقيق للعالم.