مركز حقوقي: حرية الصحافة في اليمن تمر بأسوأ مراحلها
جماعة الحوثي تلاحق الصحفيين والناشطين الحقوقيين بشكل مفرط في القسوة والقمع الممنهج وعبر إلحاق تهم الإرهاب بكل من يخالفها الرأي.
يمن مونيتور/متابعة خاصة
قال مركز حقوقي يمني، مساء الخميس، إن حريه التعبير في اليمن تمر بأسوأ مراحلها جراء تنامي حالة القمع التي يتعرض لها الوسط الصحفي في البلاد منذُ خمسة أعوام.
وأكد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (hritc) يعيش الصحفيون حالة رعب حقيقية وبشكل متزايد على حياتهم ومصدر رزقهم جراء تنامي حالة القمع التي يتعرض لها الوسط الصحفي في اليمن وكل مساحات الرأي والتعبير.
وقال المركز وهو منظمة حقوقية إقليمية حاصل على الصفة الاستشارية في الأمم المتحدة في بيان له بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة والذي يصادف الثالث من مايو من كل عام أن حالة حرية التعبير في اليمن بحالة تراجع حقيقي.
وأضاف: كما يعيش الصحفيون اليمنيون في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين واقعا مرعبا.
وبين أن سلطات الحوثي تلاحق الصحفيين والناشطين الحقوقيين بشكل مفرط في القسوة والقمع الممنهج وعبر إلحاق تهم الإرهاب بكل من يخالفها الرأي.
واعتقلت الجماعة التي انقلبت على مؤسسات السلطة الشرعية في صنعاء منذ 21 سبتمبر 2014 عشرات الصحفيين والناشطين ولفقت لهم تهما باطلة مثل التجسس أو الإرهاب
ومنذ صيف 2015 يقبع أكثر من عشرة صحفيين في سجون الأمن السياسي بصنعاء في ظروف شديدة الخطورة حيث تمارس عليهم ألوان من التنكيل والتعذيب الوحشي.
ومؤخرا تم إحالة نحو ١١ صحفيا للمحاكمة والتحقيق بصورة منافية للقانون في محاكم غير دستورية وتعرضوا لصنوف متعددة من التعذيب.
وناشد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان المجتمع الدولي وعلى رأسهم أمين عام الأمم المتحدة الضغط للإفراج الفوري عن المعتقلين من الصحفيين والسياسيين في سجون الحوثي كونهم في خطر متزايد على حياتهم.
وبحسب بيان المركز فإن كل من لم يوافق جماعة الحوثي بالرأي هو محكوم عليه بالاختفاء التام دون أي تردد.
وقال المركز إن تقييم اليمن حسب مؤشرات حريات الصحافة في العالم هي ضمن الدول الأسوأ، ولكن الواقع يقول الآن أن صنعاء هي أكثر المدن قمعا لحريات التعبير عالميا كما أن مهنة الصحافة في اليمن بسبب القمع المتزايد من ميليشيات الحوثي وجماعات مسلحة أخرى تجعلها المهنة الأكثر تعرضا للخطر الشديد.
وأشار بيان المركز أن مصادرة الحريات في اليمن وبالذات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين شمل مصادرة كافة مؤسسات الإعلام وسحب اي تراخيص عمل لأي مؤسسة أو فرد لا يخدم مصالح الجماعة المسلحة.
كما شملت الإجراءات ملاحقة أي نشاط على الفضاء الإلكتروني و تهديد كامل لبيئة الإعلام والنشاط الفكري.
وقال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان إن تزايد القمع الممنهج لحريات التعبير في اليمن وتنامي سياسة القمع للحريات التي تنتهجها ميليشيا الحوثي تجعل اليمن المكان الأسوأ فيما يخص حرية التعبير والأكثر خطورة على حياة الصحفيين.