الأمم المتحدة تطالب بتحقيق شفاف حول قصف حفل الزفاف في ذمار وسط اليمن
دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، «ستيفن أبراين» إلى إجراء «تحقيق سريع وشفاف ونزيه» حول مقتل مدنيين، أمس الأول الأربعاء، جراء قصف تعرض له حفل زفاف في محافظة ذمار، وسط اليمن. يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات
دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، «ستيفن أبراين» إلى إجراء «تحقيق سريع وشفاف ونزيه» حول مقتل مدنيين، أمس الأول الأربعاء، جراء قصف تعرض له حفل زفاف في محافظة ذمار، وسط اليمن.
وفي بيان أصدره في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، أعرب المسؤول الأممي عن «انزعاجه الشديد» من «الأنباء التي أفادت بمقتل مدنيين نتيجة غارات جوية لقوات التحالف ضربت حفل زفاف في محافظة ذمار (أول أمس)، وتشير تقارير وزارة الصحة العامة والسكان (التي تديرها جماعة الحوثي) أن 47 مدنيا علي الأقل لقوا مصرعهم وأصيب 35 آخرون، بينهم العديد من النساء والأطفال».
ودعا «أوبراين»، في بيانه، إلى إجراء «تحقيق سريع وشفاف ونزيه حول الحادث»، مؤكدا أن «هناك حاجة ماسة الآن لتوجيه المساءلة الحقيقية لأطراف الصراع، سواء كانوا من الدول أو الجماعات المسلحة من غير الدول، لضمان التزامهم، بموجب القانون الدولي، وحماية المدنيين».
وأردف قائلا: «القانون الإنساني الدولي يحدد بوضوح مسؤوليات الأطراف المتحاربة لحماية المدنيين واتخاذ كل التدابير الممكنة لتجنب الأضرار التي لحقت بالمنازل وغيرها من المنشآت المدنية».
وكان المتحدث باسم التحالف العربي في اليمن نفي أن يكون التحالف شن أي ضربات جوية في ذمار أول أمس الأربعاء.
وقال العميد «أحمد عسيري»، في تصريح صحفي، إن «كثيراً من التفجيرات تقع من دون مسؤولية التحالف عنها»، مضيفا: «خزّن الحوثيون غالبية أسلحتهم ومخازنهم في مناطق مدنية، وأي تلاعب فيها قد يؤدي إلى حوادث».
يأتي ذلك بينما اتهمت مصادر قبلية جماعة «الحوثي» و«صالح» بتعمد قصف حفل الزفاف في ذمار، لافتة إلى أن المنطقة المقصوفة تخضع لسيطرة معارضي الرئيس اليمني المُعترف به دولياً، «عبدربه منصور هادي»، وأن القصف تزامن مع قيام طائرة من التحالف العربي قصف مواقع عسكرية قريبة، حسب ما نقلت عنها مواقع محلية يمنية.