كتابات خاصة

أغيثوا اليمن بإيقاف الحرب

إفتخار عبده

الأزمة اليمنية أحدثت ضجة في العالم أجمع، بسبب الكارثة الإنسانية الكبرى التي يعاني منها الشعب، حيث بات معظم السكان بحاجة ماسة للعون والإسناد وفقا لتقارير أممية متكررة.

الأزمة اليمنية أحدثت ضجة في العالم أجمع، بسبب الكارثة الإنسانية الكبرى التي يعاني منها الشعب، حيث بات معظم السكان بحاجة ماسة للعون والإسناد وفقا لتقارير أممية متكررة.

لكن من المؤسف جداً أن تجد العالم ينظر لهذه الكارثة من باب واحد هو أن اليمن بحاجة إلى مزيد من الإمدادات الغذائية لإشباع البطون، وبالتالي يتم مده ببعض من الزاد والدواء الذي لا يكفي للبقاء على قيد الحياة، وقد يكون هو سبب الأمراض والأوبئة، فتكون تلك المساعدات كمن يزيد الطين بلة لا أكثر.
 ألا يعي أولئك الذين يرون الأزمة اليمنية بأن السبب في وجود هذه الكارثة هي الحرب التي تكاد أن تبيد الشعب الطيب والمسالم والعفيف عن بكرة أبيه، وتحيله إلى أكوام من الرماد والشظايا.
ألا ينظر العالم إلى الجثث الهامدة والأشلاء المتناثرة بكل مكان بفعل الصراع المستمر منذ سنوات والذي دمر مقومات الحياة وأحال الكثيرين إلى حافة المأساة.
أخبروهم إن كانوا يعقلون أن اليمن بحاجة ماسة الآن إلى إيقاف الحرب وليس لمزيد من المساعدات الغذائية، فبحق المواطنة والإنسانية أوقفوا الحرب، ثم اتركونا نموت جوعا إن أردتم.
  نحن بإمكاننا أن نقاوم شحة الإمكانيات وبإمكاننا أيضا أن نتأقلم مع قلة الأشياء إذا ما تم إيقاف الحرب ونشر السلام، فالشيء الوحيد الذي يخذلنا ويقلقنا ويجعلنا ضعفاء هي الحرب.. هذه الحرب فقط هي المأساة والكارثة الكبرى، وإلا سنعمل وسنعتمد على ذواتنا ونترك التطفل وطلب العون والمساعدة.
اليمن اليوم يعاني بشكل يراه العالم.. يتألم من الصراع ويتعذب من الحرب ويجوع من طول فترة النزاع.
هل من سبيل لإيقاف الحرب ونشر السلام، هل من سبيل لبقاء من مازالوا اليوم على قيد الحياة؟
حتى التراب ملت حمل الموتى والألغام بجوفها، فكيف بنا نحن البشر الذين نحمل القلوب والضمائر بهذه الأجساد المصابة بالهشاشة والنحول!
أغيثونا سريعا بإيقاف الحرب، فهو نعم الإغاثة ونعم العون والإسناد.
 بإيقاف الحرب والتصالح سيعود اليمن سعيدا دون مأساة أو وجع أو ألم.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن سياسة (يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشرها دون الإشارة إلى مصدرها الأصلي.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى