كيف علق الإعلام الدولي على جلسة البرلمان اليمني النادرة؟
حظيت جلسة البرلمان التي انعقدت في مدينة “سيئون” التابعة لمحافظة حضرموت أمس السبت، باهتمام واسع في الإعلام الدولي.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
حظيت جلسة البرلمان التي انعقدت في مدينة “سيئون” التابعة لمحافظة حضرموت أمس السبت، باهتمام واسع في الإعلام الدولي.
وتحت عنوان “جلسة برلمانية نادرة في حضرموت وانتخابات أحادية في صنعاء” قالت إذاعة “مونت كارلو الدولية”، إنه بالتزامن مع انتخابات برلمانية تكميلية بدأها الحوثيون في مناطق سيطرتهم، عقد مجلس النواب اليمني اولى جلساته في مناطق نفوذ الحكومة للمرة الاولى منذ اربع سنوات.
وأفادت: انتخب البرلمان اليمني، رئيس كتلة الأغلبية في حزب المؤتمر الشعبي سلطان البركاني رئيسا جديدا وثلاثة نواب له، بحضور الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي وصل مقر الاجتماع في مدينة سيئون تحت حراسة سعودية مشددة في اول زيارة رئاسية الى المدينة الشرقية منذ افلاته من قبضه الحوثيين بصنعاء في فبراير 2015.
ونقلت عن مراقبون ووسطاء خشيتهم من أن تعزز مثل هذه الاجراءات الاحادية انقساما أعمق، وتعقيدا اكبر امام فرص السلام، قبيل ثلاثة ايام من اجتماع لمجلس الامن الدولي حول خطة اممية معدلة بشان موانئ الحديدة.
من جانبها وتحت عنوان “برلمان اليمن يجتمع بحضرموت بعد انقطاع دام أربع سنوات” أفاد تلفزيون “دويتشه فيله” الألماني: بعد انقطاع دام أربع سنوات، اجتمع البرلمان اليمني لأول مرة في بلدة سيئون بمحافظة حضرموت التابعة للجنوب اليمني بحضور الرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي وغياب الحوثيين الذين طالبهم هادي بإلقاء السلاح وقبول السلام.
واهتم بدعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الحوثيين إلى إلقاء السلاح والبدء في السلام، مؤكدا أن انعقاد البرلمان يشير بوضوح لفشل المشروع الحوثي المدمر. وقال هادي :”ألم يحن الوقت لإلقاء السلاح والبدء في السلام؟.. نمد يدنا بالسلام للحوثيين لأن اليمن غال وعزيز”، مضيفاً: “لا ترهنوا حاضر ومستقبل اليمن لأعداء البلاد”.
وأبرزت “راديو سوا” الأمريكية ترحبت الولايات المتحدة السبت بعقد البرلمان اليمني أول اجتماع له منذ عام 2014، وأكدت دعمها الكامل للمشرعين لإقدامهم على الخطوة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن الاجتماع خطوة مهمة لإعادة تنشيط المؤسسات الحكومية الشرعية والمساعدة في استئناف التقدم لتنفيذ نتائج مؤتمر الحوار الوطني وإتمام الانتقال السلمي للسلطة.
وأضافت أن إعادة تنشيط البرلمان سيكون له دور مهم في دفع المصالحة السياسية والوطنية لكي تتمكن الحكومة وكافة الأحزاب السياسية من التركيز على العمل من أجل تلبية احتياجات المواطنين.
من جانبها ركزت وكالة “رويترز” على قيام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المقيم في السعودية نظرا لسيطرة جماعة الحوثي المناوئة له على العاصمة صنعاء، بزيارة نادرة للبلاد يوم السبت لحضور اجتماع للبرلمان المنقسم في محافظة موالية له بالجنوب.
وبحسب الوكالة في صنعاء، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الحوثيين بدأوا في تنظيم انتخابات لشغل 24 مقعدا شاغرا بنفس البرلمان.
وتفيد أن الطرفان يواجهون ضغوطا من جهات دولية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلا إليه العام الماضي في السويد برعاية الأمم المتحدة، وللإعداد لحوار سياسي أوسع ينهي الحرب الدائرة منذ أربعة أعوام. وسيجتمع نواب من الجانبين في نهاية المطاف للاتفاق على إطار عمل سياسي.
وتتخذ حكومة هادي، المدعومة من الرياض والمعترف بها دوليا حتى الآن، مدينة عدن الساحلية بالجنوب مقرا لها منذ عام 2015، ولم يذهب هادي إلى هناك منذ آخر زيارة له في أغسطس آب.
وانتخب النواب المتحالفون مع هادي الذين اجتمعوا بمدينة سيئون في محافظة حضرموت يوم السبت سلطان البركاني المنتمي لحزب المؤتمر الشعبي العام رئيسا جديدا للبرلمان.
ويسعى التحالف العسكري بقيادة السعودية الذي يقاتل الحوثيين في حرب مدمرة لتجنيد مقاتلين وأعضاء من الحزب منذ مقتل صالح في ديسمبر كانون الأول 2017 بعد تحولهم عن الحوثيين.
وقال هادي أمام 145 نائبا بمدينة سيئون ”تنعقد دورتكم الاستثنائية هذه في لحظة تاريخية بالغة الأهمية حيث نقف على مفترق طرق بين خيارات السلام والحرب“.