(انفراد) الحوثيون يعلنون “طوارئ الكوليرا” وسط تبادل الاتهامات داخل حكومتهم
تبادل الاتهامات بين وزراء حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
أعلن الحوثيون، يوم الأحد، حالة الطوارئ في المناطق الخاضعة لسيطرتهم لاحتواء الوباء الذي يتمدد بسرعة، وبلغت عدد الوفيات منذ بداية العام أكثر من 300 يمني معظمهم من الأطفال والنساء.
وقالت مصادر في حكومة الحوثيين لـ”يمن مونيتور” إن خلافات داخلها كادت تعصف بها بسبب محاولة كل مسؤول من الحوثيين إلقاء اللوم على الأخر بشأن تفشي الوباء.
وهاجم “طه المتوكل” وزير الصحة في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها دولياً) وزير المياه والبيئة نبيل الوزير بالوقوف وراء تفشي الوباء. فيما قال الوزير لـ”المتوكل” إن السبب يعود إلى فشله في احتواء الوباء.
وقال المتوكل في مؤتمر صحافي بالعاصمة صنعاء يوم الأحد: إن الوفيات وصلت إلى 327 حالة وفاه وحالات الإصابة بوباء الكوليرا بلغت خلال ثلاثة أشهر من العام 2019م حوالي 162463 شخصا توفي منهم 327 شخصا حتى يوم 31 مارس الماضي، مؤكداً إن النظام الصحي – الواقع تحت سيطرة الحوثيون – لا يستطيع مواجهة الوباء نظرا لإصابته بأضرار جسيمة بفعل الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين والتي شردت الملايين.
وأشار إلى أن العاصمة صنعاء أصبحت منكوبة صحيا وبيئيا جراء تفشي وانتشار الكوليرا الذي أصبح يحصد أرواح المواطنين، وأن جائحة صحية واسعة بانتشار وباء الكوليرا في كل مديرياتها، مؤكداً أن أعداد الإصابات تجاوزت المعدلات الطبيعية وفاقت قدرة النظام الصحي الذي أصبح عاجزا عن احتواء هذه الكارثة الصحية والبيئية غير المسبوقة.
هذه الخلافات أدت إلى أن تقوم منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (يونيسف) للتدخل وإطلاق خطة لوقف انتشار الوباء في مديريتين بالعاصمة صنعاء -حسب ما ذكر المسؤولون.
وأعلن نائب الممثل المقيم لمنظمة اليونيسيف “شيرين فركاي” عن إطلاق خطة سلامة للمياه بدعم كامل من المنظمة وفق مراقبة مخطط التدفق لأنظمة إمدادات المياه بمديريتي السبعين وبني الحارث.
شيرين دعا في أحد الاجتماعات مع وزراء الحوثيين إلى أهمية تضافر الجهود للتصدي لوباء الكوليرا، مستعرضاً ما حدث في الأعوام الماضية قائلاً: إن اليمن شهد خلال العام 2017م أسوأ انتشار للكوليرا على مستوى العالم.
وبيّن بأن التدخل سيكون ضمن خطة لسلامة المياه وضمان وصول مياه نقية للمواطنين وفق نظام يصف إمدادات المياه وصفاً وافياً وإذا كانت المنشآت لا تملك وثائق عن نظام المياه فيتم إجراء التحقيقات الميدانية لضمان دقة الوثائق الخاصة بطبيعة وجود المياه.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” حديث شيرين: اذا نجحت التجربة والخطة في مديريتين السبعين وبني الحارث فإنه سيتم تعميها على بقية مديريات العاصمة وكافة مناطق الجمهورية.
وأضاف: تطبق هذه الخطة سلامة المياه لأول مرة في اليمن والمبادرة تمثل بصيص أمل لخلق حياة أفضل لأطفال اليمن وشعب اليمن.
ووفقاً للخطة التي حصلت عليها “يمن مونيتور” فإنها تأتي على سبيل التجربة وستتبع منهج شامل حين تتشابه الأعمال للعدد من مقدمي المياه وجمع البيانات الخاصة به واتخاذ جميع الخطوات لإعداد خطة سلامة المياه المخصصة له.