منظمة حقوقية تحذر من صدور أحكام قاسية بحق 36 مختطف في سجون الحوثيين
المحكمة التابعة للحوثيين انتهكت كافة إجراءات العدالة بصورة سافره ومتعمدة، حيث حرمت المعتقلين ومحاميهم من حق الدفاع المكفول لهم بموجب القانون المحلي والدولي. يمن مونيتور/جنيف/خاص
أبدت منظمة حقوقية، اليوم الأحد، قلقها الكبير، إزاء المحاكمات التي تجريها جماعة الحوثي المسلحة بحق عشرات المعتقلين في العاصمة صنعاء.
وقال منظمة “سام للحقوق والحريات” في بيان لها، حصل “يمن مونيتور” على نسخة منه، إنها تشعر بالقلق الشديد على مصير المعتقلين في سجون الحوثي الذين يحاكمون أمام محكمة أمن الدولة غير الشرعية فيما يعرف بـ (قضية الـ 36، نصر السلامي وآخرين).
وأضافت “سام” إنها علمت أن قاضي المحكمة الجزائية حجز القضية يوم أمس للنطق بالحكم في جلسة السبت المقبل “١٣ أبريل ٢٠١٩”.
وبحسب البيان: في الجلسة اعتقل المحامي حسين الحمامي ووجهت له تهمة تقديم مساعدة سابقة لارتكاب جريمة قتل.
وأكدت سام أن المحكمة التابعة للحوثيين انتهكت كافة إجراءات العدالة بصورة سافره ومتعمدة، حيث حرمت المعتقلين ومحاميهم من حق الدفاع المكفول لهم بموجب القانون المحلي والدولي.
وأوضح البيان أن جلسة السبت ٦ أبريل قدمت النيابة التابعة لمليشيا الحوثي ما أسمته “تقرير المعمل الجنائي” مكتوبا في خمس أوراق، وألزمت المحكمة فريق الدفاع بالرد عليه خلال ساعة واحدة ورفضت طلب المحامين بمنحهم فرصة للاطلاع والرد عليه.
كما استمعت إلى رد النيابة في الجلسة نفسها وحجزت القضية للنطق بالحكم، دون النظر لطلبات المتهمين وفريق الدفاع، وهو ما يشكل انتهاكا صريحا وواضحا لقانون العدالة الجنائية، وقواعد المحاكمة العادلة، ويثير مخاوف كبيرة من تبييت النية لإصدار أحكام قاسية ضد المعتقلين المدنيين.
وعقدت المحكمة جلستها الأخيرة بحضور جميع المتهمين باستثناء الدكتور يوسف البواب الذي كان يتصدر الحديث للمحكمة نيابة عن بقية المعتقلين، ويتعرض للعقاب بشكل مستمر، ولم يتمكن أهله من زيارته منذ جلسة الثلاثاء الماضي، كما أكد زملاؤه المختطفون أن الدكتور البواب مخفي منذ الجلسة الماضية ولم يره أحد منهم منذ آخر جلسة حضرها معهم.
وخلال الأسبوعين الماضيين نكلت جماعة الحوثي بالمعتقلين في سجونها بدرجة مضاعفة، ومنعت الزيارات الأسبوعية عن المعتقلين في سجن الأمن السياسي، وخلقت ظروفا مأساوية تحدثت عنها سام بالتفصيل في بيان سابق.
وحذرت المنظمة من صدور أحكام قاسية بحق المعتقلين الـ 36 الذين يحاكمون أمام محكمة غير دستورية، صدر بإلغائها قرار من مجلس القضاء الأعلى.
واتهم بيان “سام” المحكمة الحوثية بتعمد إهمال شكاوى المعتقلين خلال المدة الماضية من تعرضهم للتعذيب المستمر في سجن الأمن السياسي:
وتابع البيان: كما تجاهلت الدفوع القانونية المقدمة من فريق الدفاع، ورفضت بعض طلباتهم القانونية، اعتقلت محاميهم لخلق جو من الخوف والترهيب، وهي المحكمة التي سبق لها أن أصدرت أحكاما بالإعدام بحق الرئيس هادي ومستشاريه، إضافة إلى سيرها في إجراءات نهب ومصادرة أملاك أكثر من ألفي مواطن أصدرت قوائم بأسمائهم وحجزت على ما تحت يدها من املاكهم ووضعتها تحت الحراسة القضائية تمهيدا لمصادرتها.
ودعت منظمة سام جماعة الحوثي المسلحة إلى التوقف الفوري عن التنكيل بالمعتقلين في السجون التي لم يمض وقت طويل على تحولهم من سجناء في داخلها إلى سجانين على أبوابها.
كما دعت المجتمع الدولي والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الضغط على مليشيا الحوثي بشكل عاجل لإيقاف محاكمة المعتقلين والسير في إجراءات الإفراج عنهم دون قيد او شرط.