واشنطن تحمل الحوثيين مسؤولية تعثر تنفيذ اتفاق السلام في اليمن
السفير الأمريكي ماثيو تولر: واشنطن لا تدعم جماعات تسعى إلى تقسيم اليمن يمن مونيتور/ متابعات خاصة
حمل السفير الأمريكي لدى اليمن، اليوم الخميس، الحوثيين مسؤولية تعثر تنفيذ اتفاق السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة في ميناء الحديدة.
وقال السفير ماثيو تولر في مؤتمر صحفي أذيع تلفزيونيا من مدينة عدن” نشعر بإحباط بالغ لما نراه من تأخير ومماطلة من جانب الحوثيين في تنفيذ ما اتفقوا عليه في السويد، لكن لدي ثقة كبيرة في مبعوث الأمم المتحدة وفيما يقوم به”.
وأضاف “نحن مستعدون للعمل مع آخرين كي نحاول تنفيذ هذه الاتفاقات ونرى ما إذا كان بوسع الحوثيين في الواقع إبداء نضج سياسي والبدء في خدمة مصالح اليمن بدلا من العمل بالنيابة عمن يسعون لإضعاف وتدمير اليمن”.
ولفت تولر إنه “لم يفقد الأمل” في إمكانية تنفيذ الاتفاق في الحديدة التي يحتشد على مشارفها الآلاف من المقاتلين اليمنيين التابعين للحكومة اليمنية.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة تعمل مع السلطات اليمنية لمنع تهريب الأسلحة من إيران وتعزيز المؤسسات الأمنية المحلية.
وأردف “كون أن هناك جماعات تملك أسلحة، من بينها أسلحة ثقيلة وحتى أسلحة يمكن أن تهدد الدول المجاورة، وأن هذه الأسلحة ليست خاضعة لسيطرة مؤسسات الدولة، فهذا خطر جسيم على المنطقة وكذلك على اليمن”.
وأشار إلى أن واشنطن لا تدعم جماعات “تسعى إلى تقسيم اليمن”، وذلك في إشارة على ما يبدو إلى الانفصاليين الجنوبيين المدعومين من الإمارات (ثاني دولة في التحالف العربي).
وتوصلت الحكومة اليمنية والحوثيين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحديدة وسحب القوات من المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين وذلك خلال محادثات جرت في السويد في ديسمبر/ كانون الأول. لكن سحب القوات لم يتحقق بعد إذ يتبادل الطرفان الاتهامات بشأن عدم إحراز تقدم في تنفيذ الاتفاق