بوتفليقة يتحدى ضغوطا تطالبه بالتنحي على الفور
بعد خطاب الجيش الي يشير إلى إمكانية التدخل يمن مونيتور/ وكالات:
تحدى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مجدداً يوم الاثنين الاحتجاجات الحاشدة في بلاده والتي تطالبه بتقديم استقالته على الفور.
وأكد بوتفليقة في رسالة بثتها قناة النهار الخاصة، أن تصميمه على تنفيذ خطة لانتخاب خليفة له بعد عقد مؤتمر وطني واعتماد دستور جديد للبلاد.
وكرر بوتفليقة، ما ذكره سابقا عن خطة لعقد مؤتمر وطني لإصلاح النظام السياسي وأن المؤتمر سيعقد قريبا. ونقلت القناة عن بوتفليقة قوله يوم الاثنين إنه سيتم قريبا عقد “ندوة وطنية جامعة” لإنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.
وأضاف أن هذه الندوة ستتخذ “قرارات حاسمة” وذكرت القناة أن الدستور الجديد سيمهد الطريق أمام اختيار رئيس جديد للبلاد.
وبُثت تصريحات بوتفليقة بعد وقت قصير من تصريح رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح عبر التلفزيون الرسمي يوم الاثنين بأن الجيش يجب أن يكون مسؤولا عن إيجاد حل للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد، ويعد ذلك أكبر إشارة علنية على احتمال تدخل الجيش منذ اندلاع الاحتجاجات قبل ثلاثة أسابيع.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن بوتفليقة الذي يحكم الجزائر منذ 20 عاماً سحب ترشحه لفترة رئاسة خامسة لكنه لم يعلن تنحيه عن الحكم.
وأجل الرئيس الجزائري الانتخابات التي كان مقررا لها الشهر المقبل وهو ما يعني عمليا أنه مدد فترة رئاسته الحالية، لكنه وعد بدستور جديد ضمن خطة للإصلاح.
ولم يخرج الجيش القوي من الثكنات منذ بدء الاحتجاجات التي اتسمت بالسلمية في أغلبها وتراقبها قوات الأمن في العاصمة الجزائرية الجزائر وعدد من المدن الأخرى.
يأتي ذلك، في وقت دعا أطباء الجزائر لاحتجاجات حاشدة ضد الرئيس اليوم الثلاثاء في تصعيد للضغوط على الرئيس المريض الذي يتشبث بالسلطة.
وحثت التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين في بيان يوم الاثنين طلاب الطب على المشاركة في الاحتجاجات وإدانة “العصابات الحاكمة”.