أبوظبي تنهي أزمة مع قبائل شبوة اليمنية بوساطة قبلية
إلزام الإمارات والقوات الموالية لها دفع 60 مليون سعودي كتعويض لهجماتها على القبائل يمن مونيتور/ متابعات خاصة
نجحت واسطة قبلية، اليوم السبت، في إنهاء أزمة بين رجال القبائل وقوات النخبة الشبوانية (موالية للإمارات)، قضت بإلزام الممول دفع تعويضات مالية لأسر الضحايا من أبناء القبائل كتعويض على هجماتها.
وكانت قوات النخبة الشبوانية المدعومة إماراتياً، داهمت منطقة قرية في مديرية مرخة بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن بزعم ملاحقة إرهابيين ينتمون لتنظيم القاعدة ما تسبب بمقتل تسعة منهم بداية العام الجاري.
ووفق مصادر قبلية بمحافظة شبوة، فقد تمكنت لجنة الوساطة القبلية والمرسلة من الجانب الإماراتي، من إنهاء الأزمة عبر التحكيم القبلي لآل محسن جراء ما حدث لهم من مداهمة لمناطقهم عبر تعويضات مالية للمتضررين قدرت بنحو 64 مليون سعودي.
وقضى الحكم القبلي بالتزام قبائل السادة بتأمين حدودها من الجماعات والتنظيمات الإرهابية، ورفض دخول قوات النخبة الشبوانية (موالية للإمارات) أو أي ميليشيات مسلحة غير شرعية لأراضيها المنطقة.
وكانت الحكومة اليمنية، قد شكلت لجنة في الخامس من يناير الماضي لتقصي الحقائق عن الاشتباكات التي شهدتها المنطقة بين القبائل وقوات النخبة (غير النظامية) المدعومة من الإمارات في المحافظة.
وقوات النخبة الشبوانية، هي مليشيات مسلحة، غير نظامية لا تعترف بالحكومة المعترف بها دوليا، شكلتها ومولتها دولة الإمارات بزعم محاربة الجماعات الإرهابية بالمحافظة على غرار تشكيلات مسلحة أخرى في محافظات يمنية جنوبية أخرى.
وفي الرابع من يناير/كانون الثاني الماضي شنت هذه القوات (النخبة) مدعومة بمروحيات حربية تابعة للإمارات، حملة أمنية مكثفة على منازل القبائل بزعم محاربة عناصر إرهابية ما خلف قتلى في صفوف المسلحين القبائل الذين يرفضون دخول هذه القوات (غير نظامية) إلى أراضيهم وينفون في الوقت ذاته وجود عناصر إرهابية في صفوفهم.