العثور على تسجيلات قمرة القيادة في موقع حطام الطائرة الإثيوبية المنكوبة
عثر محققون على أجهزة تسجيل بيانات طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية المنكوبة التي تحطمت يوم الأحد الماضي.
يمن مونيتور/ وكالات
عثر محققون على أجهزة تسجيل بيانات طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية المنكوبة التي تحطمت يوم الأحد الماضي.
وعُثر على جهازين في موقع تحطم الطائرة، وهما جهاز تسجيل الصوت في قمرة قيادة الطائرة بوينغ 737 ماكس 8 وجهاز تسجيل البيانات الرقمية فيها، وفق وسائل إعلام أثيوبية.
وكانت الطائرة في رحلة من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إلى العاصمة الكينية نيروبي عندما سقطت بعد ست دقائق من إقلاعها وقتل جميع من كان على متنها، وعددهم 157 شخصا.
وقد أوقف عدد من شركات الطيران التشغيل التجاري للطائرات البوينغ من هذا الطراز في أعقاب الكارثة.
وتحطمت الطائرة في منطقة بيشوفتو التي تقع على بعد 60 كيلومترا جنوب شرق العاصمة في الساعة 8.44 صباحا بالتوقيت المحلي (05.44 غرينيتش).
وكان على متن الطائرة ركاب من أكثر من 30 بلدا بينهم عرب وكينيون وإثيوبيون وبريطانيون وكنديون.
لم يتضح بعد سبب وقوع الكارثة، على الرغم من أنه الخطوط الجوية الأثيوبية أفادت بأن الطيار أبلغ عن مواجهته لصعوبات بعد الإقلاع، وطلب العودة إلى أديس أبابا.
وقال المدير التنفيذي للشركة، تيولد جبريميريام “في هذه المرحلة، لا نستطيع استبعاد أي شيء. ولا نستطيع أن ننسب السبب إلى أي شيء لأن علينا أن نلتزم بالمعايير الدولية وننتظر نتائج التحقيق”.
وأُفيد أن مدى الرؤية كان جيدا عند إقلاع الطائرة، بيد أن إدارة مراقبة الطيران، فلايت رادار 24، أفادت بأن “سرعة انطلاق الطائرة عموديا لم تكن مستقرة بعد الإقلاع”.
وقد أعلن اسم الطيار وهو الكابتن يارد غيتاتشو. وتقول الخطوط الجوية الإثيوبية إن سجله يشير إلى أن “أداءه جدير بالثناء” ولديه أكثر من 8 آلاف ساعة طيران.
دخلت الطائرة بوينغ من طراز 737 ماكس 8 خدمة التشغيل التجاري منذ عام 2017.
وكانت الطائرة المنكوبة واحدة من ست طائرات في الخدمة من بين 30 طائرة من الطراز نفسه طلبتها الشركة الإثيوبية في سياق خطتها للتوسع في خدماتها. وقد خضعت “لاختبار صيانة أولي دقيق” في الرابع من فبراير/شباط، بحسب بيان الشركة.
وقالت شركة بوينغ إنها “تشعر بأسى كبير” لحادث تحطم الطائرة وقد أرسلت فريقا لتقديم المساعدة التقنية.8
وفي أعقاب سقوط طائرة ليون إير، قال المحققون إن طياري طائرة ليون إير بدا وكأنهما يعانيان في التعامل مع نظام آلي مصممًا لمنع الطائرة من التوقف – وهي ميزة جديدة لطراز بوينج 737 ماكس.
وأشارت نتائج تحقيق أولية إلى أن هذا النظام كان يتسبب في انخفاض مقدمة الطائرة على الرغم من جهود الطيارين لتصحيح ذلك. وقد كانت طائرة ليون إير جديدة ووقع الحادث بعد الإقلاع مباشرة أيضا.
وقالت ماري سكايافو، المفتش العام السابق لوزارة النقل الأمريكية، لقناة سي إن إن ” أنه أمر مثير للريبة جدا، فنحن أمام سقوط طائرة جديدة لمرتين خلال عام”.
وأضافت “وهذا يقرع أجراس الإنذار في صناعة الطيران لأن هذا الأمر لا يمكن أن يحدث” دائما.
وقد ارسلت شركة بوينغ بعد حادث التحطم في أكتوبر/تشرين الأول مذكرة طوارئ لشركات الطيران تحذرهم فيها من مشكلة النظام المضاد للتوقف المفاجئ في محركات الطائرة.
ومن المتوقع أن تطلق شركة بوينغ برمجيات جديدة تضاف إلى النظام لمعالجة هذه القضية، بحسب وكالة رويترز.
وليس واضحا هل كان هذا النظام المضاد للتوقف هو السبب وراء حادثة التحطم الأحد، فخبراء الطيران يقولون إن قضايا تقنية أخرى أو حدوث خطأ بشري لا يمكن استبعادها.
قالت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية في بيان إن من كانوا على متن الطائرة ينتمون لأكثر من 30 دولة، بينهم دول عربية، ستة مصريين، ومغربيان، ومواطن من كل من السودان والصومال والسعودية واليمن.
كما كان على متنها أيضا 32 كينيا و 18 كنديا وتسعة إثيوبيين وثمانية إيطاليين وثمانية صينيين، وثمانية أميركيين، وسبعة بريطانيين، وسبعة فرنسيين وخمسة هولنديين وأربعة هنود وأربعة أشخاص من سلوفاكيا ،وكذلك ثلاثة من كل من النمسا والسويد، وروسيا، واثنان من كل من إسبانيا، وبولندا وإسرائيل.
وكان هناك راكب واحد من كل من بلجيكا وإندونيسيا والنرويج وصربيا وتوغو وموزمبيق ورواندا وأوغندا.
ويعتقد أن عددا من الركاب أيضا كانوا على صلة بالأمم المتحدة وكانوا في طريقهم لحضور ندوة الجمعية الأممية للبيئة في نيروبي.
وأعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية أنها أوقفت كل طائراتها من طراز بوينغ 737 ماكس 8 عن العمل “حتى إشعار آخر وكإجراء احتياطي لمزيد من السلامة”.
عقب ذلك، أعلنت إدارة الطيران المدني في الصين أنها أمرت شركات الطيران المحلية بوقف استخدام طائراتها من طراز بوينغ 737 ماكس 8. وقالت في بيان رسمي إنه سيتم استئناف تشغيل هذا الطراز بعد “التأكد من الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الرحلات بشكل فعال”. ويستخدم أكثر من 90 طائرة في شركات النقل الجوي الصينية وبضمنها “إير تشاينا” والخطوط الجوية الصينية الشرقية والخطوط الجوية الصينية الجنوبية.
وأوقفت أندونيسيا كل طائراتها من طراز بوينغ 737 ماكس 8 . كما أوقفت شركة كايمان للنقل الجوي طائرتين من طراز بيونغ عن العمل.
وقال متحدث باسم شركة “فلاي دبي” التي تستخدم عددا من الطائرات من هذا الطراز لوكالة رويترز إن الشركة مستمرة في ثقتها بهذه الطائرة.
وقالت عدة شركات الطيران في أمريكا الشمالية إنها تتابع التحقيق. وتشغل خطوط ساوث وست الجوية 31 طائرة من هذا الطراز، بينما يضم أسطول طائرات شركتي الخطوط الجوية الأمريكية والخطوط الجوية الكندية 24 طائرة من هذا الطراز لكل واحدة منهما.
وقد انخفضت أسهم شركة بوينغ بنسبة 12.9 في المئة في أعقاب حادث تحطم الطائرة الإثيوبية.