اخترنا لكمتراجم وتحليلاتغير مصنف

الزُبيدي: لا سلام في اليمن دون الانفصال وحكومة هادي غير موجودة

مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية يطالب فيها الزُبيدي يلمح بأن يكون بديلاً عن الحكومة الشرعية في المفاوضات يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
قال رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي، يوم الثلاثاء، إن السلام في اليمن لن يتحقق دون انفصال جنوب اليمن.
وتحدث الزُبيدي لصحيفة الغارديان البريطانية حيث يتواجد في لندن للقاء أعضاء في البرلمان البريطاني.
ومن المقرر أن يخبر قادة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تدعمه الإمارات أعضاء في البرلمان ومسؤولين في المملكة المتحدة أن السلام في اليمن مستحيل دون الاعتراف بدعوات جنوب اليمن للاستقلال عن الشمال في الوقت الذي تكثف فيه بريطانيا جهودها لدعم السلام في اليمن.
وأضاف “عيدروس الزُبيدي” بأن حركته تمثل الجزء الأكبر من سكان الجنوب، وسيطرت بشكل أكبر على المحافظات الثمانية الجنوبية، بما في ذلك ميناء عدن، من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
قال الزبيدي: “إن تجاهل إرادة الشعب هو وصفة لزيادة عدم الاستقرار”. مضيفاً: “ليس للحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة أي نفوذ في الجنوب، ودورها غير موجود، ولكن ولولا وجود الدعم من التحالف، كان من الممكن أن تنهار المحافظات الثمانية بالكامل، ليغرق البلاد في فوضى تامة”.
وقال إن الزُبيدي إن مجلسه يرغب في إجراء استفتاء يتم رصده بشكل مستقل للانفصال عن الشمال واستعادة الوضع الذي كان موجوداً قبل الوحدة.
وقال الزبيدي خلال حديثه عبر مترجم: “إنها ليست حالة انفصالية. إنها دولتان أصبحتا دولة واحدة، وأحد العناصر التأسيسية يرغب في العودة إلى الانفصال […] لقد كان توحيدًا فرضه نظامان استبداديان، ولم يسأل أحد عن إرادة الشعب. ”
وأضاف: “بعد أن غادر البريطانيون عدن في عام 1967، ورثنا نحن في الجنوب مجتمعًا مدنيًا به أنظمة وهياكل. لقد كان مجتمعًا متنوعًا ومتسامحًا وعالميًا مفتوحًا […] بعد الوحدة المفروضة، واجهنا مجتمعاً تحكمه القبلية والطائفية والفساد وكل وصفات المجتمع الفاشل. كان هناك تصادم سياسي وثقافي جدي بين الجنوب، إذ كان دولة تعمل بشكل كامل، والشمال، الذي كان قائما على القبلية. لذلك كان مصير الوحدة الفشل”.
 وقال الزبيدي لصحيفة الغارديان إن مارتن غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، التقى بقادة المجلس الانتقالي الجنوبي أربع مرات، لكنه كان متردداً في الموافقة على طلبات الدخول رسميا في المحادثات في هذه المرحلة.
ومهمة غريفيث هي التوفيق بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثي. لكن تلك المهمة تمر بصعوبات كبيرة.
وزعم الزُبيدي أن ذلك الجزء من صعوبة مهمة غريفيث هو أنه يتفاوض مع حكومة يمنية موجودة فقط بالاسم. قال الزبيدي، على النقيض من ذلك، “نحن موجودون على الأرض ونحن جزء من أي حل”.
قاد الزبيدي المجلس الانتقالي الجنوبي منذ التأسيس عام 2017 بعد إقالته من قبل الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، من منصبه كحاكم عدن على أساس عدم الولاء.
وتقول الغارديان إن هناك قضية واحدة مهمة: مدى احتمال أن يكون المجلس الانتقالي الجنوبي تحت رحمة لعبة مزدوجة من قبل أجهزة الأمن التابة للإمارات التي تسيطر بفعالية على الجنوب. وتساعد السلطات الإماراتية المجلس الانتقالي الجنوبي على رغم أنها تدعم بشكل رسمي حكومة هادي.
وقال الزبيدي في علاقته بدولة الإمارات العربية المتحدة: “بعد الانقلاب والاحتلال الحوثي للجنوب، تدخل الائتلاف العربي بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة وأيدنا ذلك لأنه كان ضروريًا. لقد لعبوا دورا في المساعدة في إعادة إعمار الجنوب. إنها علاقة مفيدة للطرفين. ”
وقالت الصحيفة: ومع ذلك، يتساءل البعض عن الحكمة من صلاته بالإمارات العربية المتحدة، وهي قوة احتلال أجنبية بمصالحها التجارية وسجلها الخاص بحقوق الإنسان سيئ للغاية.
وأضافت الصحيفة: “تهتم دولة الإمارات العربية المتحدة بحقول النفط في شبوة، وهي المصنع الوحيد لتسييل الغاز في البلاد في بلحاف والميناء النفطي في الشحر، بالإضافة إلى أبرز الموانئ البحرية في جنوب اليمن ، بما في ذلك عدن والمخا والمكلا”.
واختتمت الصحيفة بالقول: “إن الخطر أن يكون المجلس الانتقالي الجنوبي في رحلة البحث عن حلفاء قد يجد نفسه يدير جنوباً مستقلاً إسمياً، فيما يتم إدارة المحافظات الجنوبية من أبوظبي”.
المصدر الرئيس
No peace in Yemen until south’s wish to split with north heard, MPs told
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى