هانت: بريطانيا قلقة بشأن تأخير تنفيذ مراحل اتفاق الحديدة
الرئيس اليمني: حريصون على تنفيذ اتفاق ستوكهولم رغم تعنت الحوثيين يمن مونيتور/ متابعات خاصة
قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، اليوم السبت، إن بلاده قلقة بشأن تأخير تنفيذ مراحل اتفاق الحديدة بين الأطراف اليمنية.
جاء ذلك، خلال لقائه في العاصمة السعودية الرياض بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ضمن جولة خليجية أخيرة لإنقاذ اتفاق السويد من الفشل.
وخاطب هنت الرئيس هادي بالقول: “نشارككم القلق فيما يتصل بتأخير تنفيذ مراحل اتفاق الحديدة وتبعاته على جهود السلام بصورة عامة”.
وأعرب المسؤول البريطاني، عن تطلعه إلى الدفع بهذا الاتجاه من خلال الحث على تنفيذ بنود الاتفاق وإنهاء ملف الأسرى والمعتقلين بصورة عاجلة.
ولفت هانت، الى أن لقاءاته المستمرة مع مختلف الأطراف بغية تفعيل وتنفيذ اتفاق استوكهولم لمصلحة السلام وأمن واستقرار اليمن.
كما أكد دعم المملكة المتحدة لليمن في مختلف الجوانب والذي كان أخرها إعلان رئيسة الوزراء تريزا ماي في تعزيز جهود الدعم الإنساني المقدم لليمن بنحو 200 مليون جنيه إسترليني.
من جهته، رحب الرئيس اليمني بجهود بريطانيا في الدفع بالسلام في إطار متابعة تنفيذ اتفاق استوكهولم، والذي يعد مفتاح السلام والخطوة الأولى على طريق إحلال السلام الكامل في اليمن.
وقال هادي “ستظل أيادينا ممدودة للسلام وفقاً للمرجعيات الثلاث، وسنبقى حريصين كل الحرص على تنفيذ اتفاق ستوكهولم المتصل بالحديدة وموانئها وكذلك ملف المعتقلين والأسرى والمحتجزين”.
وتطرق هادي في حديثه الى ما تقوم به جماعة الحوثي المسلحة من مماطلة وتعنت واضح في تنفيذ بنود اتفاق الحديدة على رغم من مرور أكثر من ثمانين يوماً على اتفاق استوكهولم.
وأشار إلى عرقلة الحوثين الإفراج الشامل والكامل عن كافة المعتقلين والمحتجزين والأسرى كإجراء أنساني وخطوة من خطوات بناء الثقة تم الاتفاق عليها في استوكهولم وكذلك استمرار حصار مدينة تعز.
وأشاد الرئيس اليمني بقرار المملكة المتحدة بتصنيف جماعة حزب الله اللبنانية كمنظمة إرهابية باعتبار ذلك الموقف تأكيداً على دعم الحزب للحوثيين باليمن.
وكان وزير الخارجية البريطاني، التقى أمس الجمعة في مسقط، بناطق جماعة الحوثي المسلحة محمد عبدالسلام، وحث الحوثيين على ضرورة الانسحاب من الحديدة للحفاظ على الثقة في اتفاق ستوكهولم، والسماح بفتح قنوات إنسانية حيوية”.
وفي 13 ديسمبر 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات بالعاصمة السويدية ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.
لكن ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم لم ينفذ أي من هذه الاتفاقات التي ترعاها الأمم المتحدة، وسط تبادل الاتهامات بين الحكومة اليمنية والحوثيين بإفشال الاتفاق.