اخترنا لكمتراجم وتحليلاتغير مصنف

من الخطوط الأمامية في الحديدة.. طريق السلام في اليمن مليء بالألغام والعبوات الناسفة

تقرير لشبكة بريطانية من الخطوط الأمامية بالحديدة يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
من الخطوط الأمامية في الحديدة غربي اليمن نشر تلفزيون سكاي نيوز البريطاني تقريراً عن الحرب الموجودة في تخوم المدينة الساحلية.
وقال التلفزيون في التقرير، الذي أطلع عليه يمن مونيتور” إن الأطراف المتحاربة اتفقت على سحب القوات من الحديدة، مما وفر أملاً جديداً لوقف إطلاق النار الهش في المدينة.
لكن وحسب التلفزيون لم يتم الإعلان عن جدول زمني للانسحاب – كما أن الانسحاب كان مقرراً في الأصل أن يكون الشهر الماضي.
وقال “سكاي نيوز” إن القوات التي تبلغ بشكل دائم عن انتهاكات يومية لوقف إطلاق النار أخبرت مراسلها أن اتفاقية وقف إطلاق النار يمكن أن تنهار في أي وقت.
تم التوصل إلى اتفاق بين حكومة اليمن المعترف بها دولياً وخصومها – الحوثيين – في نهاية العام الماضي، لوقف إطلاق النار.
وقال التلفزيون إنه اكتسب وصول نادر إلى الحديدة عن طريق السفر على طول الساحل الغربي لليمن، حيث تم نقلهم إلى مطاحن البحر الأحمر على أطراف المدينة.
وقال التلفزيون إنه وفي هذه المنطقة تتواجد قوات التحالف لكن المخازن في المطاحن تعرَّضت لقصف من الحوثيين وأصبحت معرضة للحرارة.

وتقول وكالات الإغاثة إنه على الرغم من توقف القتال، إلا أنها لا تستطيع عبور الخطوط الأمامية للوصول إلى الإمدادات في المطاحن.
وبموجب اتفاق المحادثات الجديدة، يجب أن يتغير ذلك ويجب السماح بالوصول لكن الثقة بين الجانبين لا تزال منخفضة.
وتقول الأمم المتحدة إن الحبوب تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر، وهو غذاء حيوي في بلد يعيش فيه 10 ملايين شخص على حافة المجاعة.
تدعي القوات الإماراتية أن الحوثيين، الذين هم على بعد أقل من كيلومتر واحد، هم الذين يعطلون التوزيع. وقد اتُهموا بقصف صوامع الحبوب بحيث تم إحراق أحدهم وما زال يحترق بعد عدة أسابيع.
فيما اتهم الحوثيون التحالف بانتهاك الاتفاقية.
إن وقف القتال بين الحوثيين -المتمردين المدعومين من إيران- والحكومة الشرعية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية هو الأمل الوحيد لليمن.

إن اليمن المكان الذي لا يوجد فيه ضوء حيث المجاعة والتجويع تطارد السكان.
في مستشفى ميداني بالقرب من الحديدة، بالكاد يتعامل الطاقم الطبي حيث أن المشفى مليء بالأطفال المرضى والجياع.
وبعد 13 يومًا من دخولها، لا تزال بشيرة تناضل من أجل التنفس. وبشيرة طفله يمنية في ال17 من عمرها تزن 3كيلو غرامات بدلاً من 10 كيلو غرامات لطفلة في عمرها.
يقول الدكتور فارس علي شامي إن بشيرة واحدة من المحظوظين: “الوضع سيء للغاية. وليس هناك ما يكفي من الدعم مثل الطعام والحليب التي يحتاجها أطفال مثلها”.
أسأله عما يحدث لأطفال مثل بشيرة الذين لا يحصلون على المساعدة. يجيب شامي: “سيموتون”.
لكن لا يمكن حل الصراع من خلال القوة العسكرية – ويعتقد التحالف أن السيطرة على الميناء التجاري الرئيسي سيحقق النصر ويعيد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا. لذلك الطريق إلى تسوية سياسية لن يكون سهلاً.

ويشير التلفزيون إلى أن الطُرق مليئة بالعبوات الناسفة والألغام الأرضية. وتقوم القوات الإماراتية بعمليات التطهير والتدمير كل يوم، لكن حتى لو نجحت المحادثات الأخيرة فإن خطر تزايد العنف مايزال كبيراً.
تم الكشف عن 1200 لغم مضاد للدبابات و 396 عبوة ناسفة تم جمعها من مواقع مختلفة على طول الساحل الغربي لليمن.
تم نقلهم إلى بلدة المخا وتدميرها. لكن في الوقت الحالي لا يزال الجمود قائمًا وحساسًا.
وقد وافق الجانبان على إجراءات الانسحاب، ولكن لأن القضية حساسة للغاية لم يتم الاتفاق على جدول زمني.
إذا فشلت المفاوضات، فإن الهدوء في القتال لن يدوم لفترة أطول، وقد تصبح كارثة الهجوم الشامل على الحديدة حقيقة.
ورحبت المملكة المتحدة بالاتفاق ولكنها حثت جميع الأطراف في الصراع على مواصلة العمل معاً.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية والكومنولث: “ترحب المملكة المتحدة بالتقدم المحرز في الموافقة على إعادة نشر القوات من الحديدة من قبل الحكومة اليمنية والحوثيين في نهاية هذا الأسبوع.
المصدر الرئيس
Scrapping for food to survive: Inside the frontline of Yemens devastating civil war
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى