أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الجمعة، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الجمعة، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان (المهمة المستحيلة): كتبت صحيفة “الرياض” السعودية في افتتاحيتها ليس من العسير على أي مراقب توقع مآل الجهود الجارية لتنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن اليمن، حتى مع وجود وجه جديد لرئاسة فريق المراقبين الدوليين بلجنة التنسيق وإعادة الانتشار، لا أحد إذن يتوقع أن ينجح مايكل لوليسغارد في تحقيق اختراق ما، خلافاً لسابقيه، في ظل التعنت الحوثي واستمراء سياسات التملص من الاتفاقات واستحقاقات السلام، وفي ظل هذه المعطيات ليس جزافاً التنبؤ بأن مهمة لوليسغارد لن تعدو إلا استمراراً للحلقة المفرغة التي تعمد الميليشيا الإيرانية إلى إدخال جهود السلام في رحاها.
وأضافت أن الجنرال الدنماركي منذ الجولة الأولى له في رمال اليمن المتحركة واجه تعنت وفد الانقلابيين الذي اشترط العودة بالحوار لنقطة الصفر بشأن آليات تطبيق اتفاق السويد، الأمر الذي رفضه لوليسغارد متمسكاً بتطبيق الاتفاق من حيث انتهى سلفه الجنرال باتريك كاميرت.
وتساءلت ماذا يعني ذلك؟ ، مجيبةً بأنه مرة أخرى يظهر أن كل جهود السلام في اليمن موعودة بالفشل ما لم ينضج ظرف دولي جديد يعالج الخلل العميق في مقاربة المجتمع الدولي للوضع اليمني باعتباره صراعاً بين شرعيتين متماثلتين، وهي المقاربة التي تنقلب أول ما تنقلب على قرارات الشرعية الدولية ذاتها التي اعترفت بالحكومة الشرعية ممثلاً وحيداً للدولة اليمنية، وشددت على حصر السلاح في يد الحكومة، كما دانت الانقلاب الحوثي.
ورأت أن معالجة هذا التناقض هي أولى خطوات السلام اليمني الصعب، عبر إعادة النظر في مشروعية الميليشيا الحوثية، ووضعها في إطارها القانوني الحقيقي كحركة انقلاب وميليشيا خارجة على القانون، وتالياً خضوعها للقانون الدولي ما يجعلها تحت طائلة العقوبات الرادعة، وفي هذا الإطار تستدعي المقاربة الدولية المطلوبة أيضاً، توفير شروط السلام الإقليمية، بالضغط على رعاة الحركة الحوثية الذين يدفعون باتجاه التأجيج والتنصل من استحقاقات السلام، فإذا لم تتلق الدوحة وطهران رسائل حازمة بشأن دعمهم للانقلابيين في اليمن فإن الدائرة اليمنية المغلقة سيطول أمدها، وسيستمر النزيف اليمني المؤلم.
واختتمت بالقول: في ظل هذه المعادلة المختلة، والبيئة الدولية غير المواتية، ليس ضرباً من التشاؤم القول إن مهمة الجنرال لوليسغارد لن تحمل أي جديد.
من جانبها كتبت صحيفة “العربي الجديد” شهدت مدينة عدن، جنوبي اليمن، الخميس، وقفتين احتجاجيتين لأهالي معتقلين في السجون الخاضعة للقوات المدعومة من الإمارات.
وشاركت نساء من أقارب معتقلين ومخفيين قسرياً بوقفتين متزامنتين أمام مقر النيابة العامة ومنزل نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع، ورفعت المشاركات صوراً لمعتقلين ومخفيين قسرياً ولافتات تطالب بكشف مصيرهم.
وطالبت “رابطة أمهات المختطفين”، التي نظمت الوقفتين، الخميس، في بيان اطلع “العربي الجديد” على نسخة منه، بـ”الكشف عن مصير العشرات من أبنائهن المخفيين قسراً منذ أكثر من عامين، والذين لا يُعلَم مصيرهم أو حالتهم الصحية”.
واستنكرت المشاركات في الوقفة تصريحات نائب وزير الداخلية لخشع، الذي كان قد أنكر وجود سجون سرية بمحافظة عدن، وطالبن بتمكين أولادهن من حقوقهم الإنسانية الطبيعية والعادلة والإفراج عنهم.
وتشهد عدن احتجاجات متكررة لأهالي المعتقلين والمخفيين قسرياً في سجون القوات الموالية لدولة الإمارات والتي تتصدر واجهة نفوذ التحالف جنوباً في ظل التقارير عن انتهاكات واسعة مُورست ضد السجناء خلال العامين الأخيرين.
واهتمت صحيفة “البيان” الإماراتية بالحديث عن دفع القوات اليمنية المشتركة بلواء جديد من قوات المقاومة إلى جبهات القتال في الساحل الغربي، كما دفعت قوات الجيش بكتائب متخصصة بالمدفعية إلى جبهة الإقروض شرق محافظة تعز لمواجهة الميليشيا الحوثية.
ووفقا للصحيفة ذكرت المقاومة اليمنية، التي يقودها العميد طارق محمد عبدالله صالح، أنها دفعت باللواء الخامس من حراس الجمهورية إلى الجبهات، بعد أن استكمل منتسبوه تدريبات قتالية نوعية في المشاة والمهام الخاصة والمدفعية ووحدات هندسية، وبما يخدم معركة الحرية والكرامة. ودعت قيادة اللواء الخامس، الخريجين إلى تجسيد ما تلقوه من تدريبات ومهارات قتالية وقيم دينية ووطنية وإنسانية، خلال أدائهم للمهام التي ستوكل إليهم.
من جانبها، جددت قيادة المقاومة الوطنية تأكيدها أن كل ألوية حراس الجمهورية، هي قوة للشعب والوطن تخوض معركتها الوطنية إلى جانب بقية تشكيلات قوات المقاومة المشتركة لتحقيق السلام الذي لن يسود إلا في ظل الأمن والاستقرار للوطن واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة وسيادة النظام والقانون والحقوق والحريات المصادرة من قبل الميليشيا الكهنوتية الحوثية المدعومة إيرانياً.