مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة يُحمّل “الانقلاب” مسؤولية الكارثة الإنسانية في بلاده
السعدي حمّل الحوثيين المسؤولية في حدوث الكارثة الانسانية التي حلت بالبلاد. يمن مونيتور/ متابعات
حمّل مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله السعدي، ما أسماه “انقلاب مليشيا الحوثي” المسؤولية في حدوث الكارثة الإنسانية في البلاد.
وقال “السعدي”، خلال مشاركته في الاجتماع التحضيري الذي أقيم، اليوم السبت، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، لمؤتمر تمويل خطة الاستجابة الإنسانية، إن حجم الكارثة الإنسانية بلغ أرقامًا خطيرة بسبب انقلاب مليشيا الحوثي، وتدميرها لمؤسسات الدولة ومقدراتها وممارستها لظاهرة الفساد بما يخدم مصالحها السلالية، ما أدى إلى المعاناة الإنسانية التي يواجهها الشعب اليمني.
ولفت، وفق ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية، أن “ممارسات المليشيا المتمردة لم يقتصر على نهب وتدمير مقدرات ومؤسسات الدولة، بل امتدت إلى عرقلة أنشطة وعمل منظمات الإغاثة الإنسانية، واستهداف موظفيها ومخازنها، واستمرت في نهب وسرقة وإتلاف المعونات الإغاثية”.
وشدد “السعدي” على أهمية أن تكون برامج الإغاثة الإنسانية من قبل الأمم المتحدة ذات طابع تنموي، ودعمها للمشاريع الصغيرة المرتبطة بحياة الناس لخلق فرص عمل وتحريك الحياة الاقتصادية، وتحقيق تنمية مستدامة”، داعياً إلى “تحويل موارد منظمات الأمم المتحدة في اليمن عبر البنك المركزي اليمني ومقره في العاصمة المؤقتة عدن”.
ومن المقرر أن ينعقد مؤتمر تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، بجنيف في الـ 26 من فبراير/ شباط الجاري برعاية الأمم المتحدة وسويسرا والسويد.
وتدهورت الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للسكان في اليمن منذ اجتياح المسلحين الحوثيين للعاصمة صنعاء ومدناً عديدة في شمال البلاد أواخر سبتمبر/ أيلول 2014، وبات الجوع يهدد ملايين في تلك المناطق.
وتقول الامم المتحدة إن عدد اليمنيين الذين صاروا على شفا المجاعة قد يصل إلى 12 مليونا، أي 40 في المئة من عدد السكان، في غضون الشهور المقبلة بسبب الحرب المستعرة والأزمة الاقتصادية الشديدة.