في عام 1947م، تقدم السيد عبد الرحمن عزام، أول أمين عام لجامعة الدول العربية، بمذكرة للجامعة، وطلب منها إقامة دورة رياضية تشارك فيها كل الدول العربية، سواء كانت أعضاء بالجامعة أو لم تكن. في عام 1947م، تقدم السيد عبد الرحمن عزام، أول أمين عام لجامعة الدول العربية، بمذكرة للجامعة، وطلب منها إقامة دورة رياضية تشارك فيها كل الدول العربية، سواء كانت أعضاء بالجامعة أو لم تكن.
لم يحظ هذا المشروع بالموافقة في ذلك الوقت، إلا أ ن الفكرة بقيت مطروحة وظلت المجهودات من أجل إقامة هذه الدورة مستمرة، إلى أن عقدت الجلسة التي عقدتها الجامعة في 1953م، حيث لعب المهندس أحمد الدمرداش توني – عضو اللجنة الاولمبية الدولية دورا كبيرا في إقناع مسؤولي الدول العربية بالفكرة، وعلى إثر العرض الذي قدمه توني لمجلس الجامعة في نفس الجلسة، تمت الموافقة على إقامة هذه الألعاب، و أسندت إلى مصر مهمة تنظيم دورتها الأولى، التي احتضنتها مدينة الإسكندرية من 26 /تموزإلى 10 / آب من السنة نفسها.
هذا مستوى المنتخبات ككل، أما على مستوى الفرق فقد بدأت البطولة العربية في ثمانينات القرن العشرين، ثم توقفت وعادت مرة أخرى في التسعينيات، وتباين اسمها بين “البطولة العربية أبطال الكؤوس” و”بطولة النخبة العربية” قبل أن تتوقف مرة أخرى. وفي عام 2003، عادت البطولة مرة أخرى قبل توقفها لآخر مرة عام 2013. لتستمر وبحلة جديدة وحوافز مالية كبيرة تمثلت في زيادة في الجوائز المالية، وهو الأمر الذي جعل العديد من الأندية تهرول للمشاركة في المسابقة في نسختها الجديدة ( 2018-2019م). حيث سيحصل صاحب المركز الأول على 6 مليون دولار، أما صاحب المركز الثاني فسيتقاضى 2.5 مليون دولار، أما الثالث 1,5 مليون دولار، فالرابع بنص مليون دولار، كما ستصرف مكافأة لكل فريق يشارك في البطولة العربية 2018-2019م تزيد تدريجياً بتقدمه في المسابقة. فالدور الأول 100 ألف دولار والدور الثاني 75 ألف دولار.
دخلنا أروقة دور الثمانية في هذه البطولة بدشين من ناديي الرجاء البيضاوي والنجم الساحلي والتي حسمت لصالح النجمم الساحلي بهدفين نظيفين، سجلهما كلاً من : فارس بالعربي وإيهاب المساكني، ولقاء مرتقب اليوم يجمع بين مولودية الجزائر والمريخ السوداني، لنتوقف حتى 16فبراير ليلتقي نادي الوصل بأهلي جدة، ونادي الهلال السعودي بالاتحاد السكندري.
اكاد أجزم بأن كثيراً ممن يقرأء مقالي هذا لا يدري بأننا في دوري الربع النهائي للبطولة العربية، وممكن لا يعرف متى بدأت وأين وصلت!! باسثناء مشجعي الفرق المشاركة فقط، والأسباب في نظري كثيرة، منها عدم الأهتمام بالتوقيت لتكون هذا البطولة الغالية علينا وفق روزنامة البطولات الأخرى، والنظر لاستحقاق وحيد كبطولة أمم أفريقيا، وترك الاستحقاقات القارية والمحلية الأخرى والتي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، كذلك دورالأعلام ودعمه للوقوف بجانب هذه البطولة من خلال توجيه دعوات من اللجنة المنظمة الأعلامية لعدد من الأعلاميين المؤثرين للحضور حتى يغطوا الحدث من كل حدب وصوب مع تثقيف بأهمية الاستحقاق ولما لهذا الأسم من تقدير وحب.
لم يتبقى سوى القول: خالص أمنياتنا بأن تؤصل الرسالة مع دعوة لجميع الصحافيين بأعطاء ولو مساحة بسيطة للتحدث عن هذه البطولة التي تحمل اسم زايد، الاسم العربي الأصيل، الاسم العزيز والغالي على قلوب الجميع حتى يوازيه الحدث (كأس زايد للأندية الأبطال)، وذلك من خلال الحديث عنها في مقالاتهم وفي صفحاتهم بمنصات التواصل الاجتماعي تويتر وغيرها وحتى لا تضمحل العروبة في شتى المجالات، وتختفي قادم الأيام.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن سياسة (يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشرها دون الإشارة إلى مصدرها الأصلي.