اخترنا لكمغير مصنف

الحوثيون يستمرون بوضع العقبات أمام استمرار “الهدنة الهشة” في الحديدة

تستمر جماعة الحوثي بوضع العقبات أمام استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة غربي البلاد.

يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
تستمر جماعة الحوثي بوضع العقبات أمام استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وتعرضت الهدنة الوليدة في مدينة الحديدة، لضربة جديدة هذا الأسبوع حيث قاطع الحوثيون اجتماعات لجنة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار وإعادة انتشار القوات. ما يهدد بقاء تلك الهدنة الهشة بالفعل.
وقال مسؤول حكومي مُطلع على الاجتماعات لـ”يمن مونيتور” إن ممثلي جماعة الحوثي توقفوا عن حضور اجتماعات اللجنة التي يرأسها باتريك كاميرت. حيث كانت الاجتماعات مقررة في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً.
ولفت المسؤول إلى أن الحوثيين قاطعوا اجتماعات “كاميرت” المنفردة.
وأعلنت الحكومة اليمنية اليوم الأحد، إحباط هجوم جوثي على وفد الحكومة في الحديدة بطائرة دون طيار. نفى الحوثيون لاحقاً أن يكونوا خططوا لهجوم من هذا النوع.
واتهم الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي، محمد عبدالسلام، “كاميرت” بالخروج عن مسار اتفاق “ستوكهولم” وتنفيذ أجندة أخرى.
ويبدو أن جماعة الحوثي تسعى لتغييره، وكتب عبدالسلام على صفحته في تويتر: “يبدو أن المهمة أكبر من قدرات رئيس لجنة التنسيق الأممية وما لم يتدارك غريفيث الأمر فمن الصعوبة بمكان البحث في أي شأن آخر”.
وينص اتفاق ستوكهولم على انسحاب قوات الحوثيين من ميناء الحديدة وميناءين آخرين ونشر مراقبين دوليين. وسيشرف المراقبون بعد ذلك على الانسحاب الكامل لقوات الجانبين من المدينة التي ستديرها بعد ذلك سلطات محلية تحت إشراف الأمم المتحدة.
ويعود الخلاف بين الحوثيين وكاميرت إلى نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي عندما أعلنوا انسحاباً أحادياً من ميناء الحديدة وتسليمه لقوات محلية “خفر السواحل” لكن تبين أنها “خُدعة” من الحوثيين فالجنود هم عناصر في الجماعة لبسوا لبس قوات خفر السواحل. واعترض “كاميرت” واشترط اتفاق مسبق مع ممثلي الحكومة والأمم المتحدة.
كما أن رفض الحوثيين فتح الطريق الواصل بين ميناء الحديدة وكيلو16 لمرور شحنات الإغاثة بعد الاتفاق ضمن لجنة إعادة الانتشار ووقف إطلاق النار أفقد الثقة بالجماعة.
وجاءت التوترات في الحديدة بعد أيام من هجوم حوثي بطائرة انتحارية بدون طيار على عرض عسكري حكومي في محافظة لحج الجنوبية أسفر عن مقتل عدة أشخاص. وتوفي مسؤول استخبارات كبير أصيب في ذلك الهجوم متأثرا بجراحه اليوم الأحد.
وتوعد متحدث باسم الجماعة بأن يكون عام 2019 عام لطائرات بدون طيار وأن يكون لدى الجماعة المسلحة مخزون كافي من تلك الطائرات التي قال إنها مصنعة محلياً.
لكن الأمم المتحدة والحكومة اليمنية ودول عِدة تتهم إيران بتزويد الحوثيين بتلك الطائرات، رغم نفي طهران مراراً تسليح الحوثيين.
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى