هل بدأ اتفاق الحديدة بالانهيار؟!
أوكسفام تقول إنه انهار والأمم المتحدة تقول إن الاتفاق “هش” يخضع لتفسيرات الطرفين.. هل انتهى الاتفاق فعلاً؟ يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قالت منظمة أوكسفام الخيرية البريطانية إن اتفاق الأمم المتحدة للسلام في الحديدة، المطلة على البحر الأحمر غربي اليمن، بدأ بالانهيار. فيما قالت الأمم المتحدة إن الاتفاق “هش” يخضع لتفسيرات الطرفين.
وقالت دينا المأمون، رئيسة قسم السياسات والمناصرة في العاصمة اليمنية صنعاء، إن اتفاق ستوكهولم الذي رعته الأمم المتحدة الشهر الماضي بين الحكومة والحوثيين “غامض للغاية”.
وقالت المأمون لقناة الجزيرة الإنجليزية وتابعه يمن مونيتور، “هناك مشكلة في الاتفاق الفعلي، وهو أمر غامض في الواقع، كان يجب على الأمم المتحدة أن توضح هذه القضايا الأساسية التي تكمن في صميم الاتفاقية: من يتسلم الميناء وممن؟”.
وبموجب شروط الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة الأمم المتحدة، كان من المتوقع أن يسلم الحوثيون السيطرة على موانئ الحديدة وصليف ورأس عيسى إلى “قوات الأمن المحلية وفقاً للقانون اليمني”.
ومع ذلك، فقد اختلف كلا الجانبين حول معنى النص. وتقول الحكومة إنها تعني ضرورة تسليم الموانئ إلى المسؤولين الذين أداروا المنشأة قبل أن يستولي الحوثيون على مدينة الحديدة في أواخر عام 2014.
ويصر الحوثيون، في نفس الوقت، على أن الصفقة تشير إلى المسؤولين الذين يديرون حالياً الميناء، وهم حلفاؤهم.
وسألت المأمون “كيف تتوقع الأمم المتحدة أن يتم تنفيذ اتفاق غامض على أرض الواقع، دون أن يوضح لمن وممن؟!”
وتابعت “الاتفاق الذي يقودنا إلى حالة من الارتباك حول ما تم الاتفاق عليه ليس هو ما نحتاجه”.
التقى المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث مع المتمردين الحوثيين وأعضاء فريق المراقبة في البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع قبل التوجه إلى المملكة العربية السعودية لضمان تنفيذ اتفاق السلام بشكل كامل.
ولم يرد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق على انتقاد أوكسفام مباشرة، لكنه قال إن زعماء الحوثيين والقادة الحكوميين لم يوافقوا على وقف إطلاق نار شامل وكامل، رغم اعترافهم بالحاجة لذلك.
وقال حق لتلفزيون الجزيرة الانجليزية “على الرغم من موافقة الطرفين على اتفاق استكهولم ، ما زال هناك نقص في التفسير المشترك لتطبيق اتفاقية الحديدة”.
وأضاف: “هذا بالطبع مدفوع بانعدام الثقة بين الأطراف وتخوفهم فيما يتعلق بتقديم تنازلات عملية، خارج إطار الحل السياسي الشامل للصراع في اليمن”.
وحث حق الجانبين على احترام وقف إطلاق النار وإعادة نشر قواتهما وفقا للاتفاق.
وأضاف “أي شيء أقل من ذلك الهدف يمكن أن يعرقل التقدم الهش الذي تم إحرازه لمعالجة الوضع في الحديدة”.
تواصلت المناوشات في مدينة الميناء المطل على البحر الأحمر وحولها على الرغم من اقتراب نهاية المهلة على مدار 21 يومًا والتي تم فرضها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي الذي حدد أن يكون الانسحاب يوم الثلاثاء.
المصدر الرئيس
Falling apart? UN peace deal for Yemen too vague, Oxfam says