اخترنا لكمغير مصنف

“اتفاق الحديدة” يترنح تحت ضغط خُدع الحوثيين و”خيبة أمل” الأمم المتحدة

استبدل الحوثيون 300 من قوات خفر السواحل بعناصرهم يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
 أظهر الحوثيون خُدعة في مدينة الحديدة غربي اليمن، بالإعلان عن تسليم الميناء المُطل على البحر الأحمر لقوات خفر السواحل المحلية، ما يعرض “اتفاق السويد” المدينة وموانئها إلى الانهيار.
وقالت الحكومة اليمنية إن إجراء الحوثيين حيلة لإبقاء سيطرتهم على المدينة والميناء الحيوي الذي يستخدم كمرر عبور ل80% من واردات البلاد الغذائية.
ولفتت الخارجية اليمنية في بيان إلى أن قوات خفر السواحل هي عناصر تابعة للحوثيين تم إلباسها الزي الرسمي، واعتبرت ذلك “محاولة التفاف واضحة على ما تضمنه اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة”.
وقال محافظ الحديدة المُعين من الحوثيين محمد قحيم لرويترز إن: مقاتلي الجماعة انسحبوا من الميناء وفقا لاتفاق السلام وسلموا المسؤولية إلى وحدات محلية من قوات خفر السواحل اليمنية التي كانت مسؤولة عن حماية الموانئ قبل الحرب. وسيكون هذا تحت إشراف الأمم المتحدة..
فيما يبدو أنه يشير إلى القوة التي كانت موجودة قبل سيطرة الحوثيين على المدينة عام 2014.
لكن قائد خفر السواحل المعين من الحوثيين في الحديدة عبدالرزاق المؤيد هو أحد قادة الحوثيين، الذين لم يسبق لهم أن خدموا في خفر السواحل من قبل وتم تعيينه قبل أشهر برتبة لواء.
ونقلت اسوشيتد برس الأمريكيّة عن مسؤولين يمنيين إن ما يقدر بنحو 300 من أفراد خفر السواحل في الحديدة لم يبلغوا عن العمل منذ شهور وتم استبدالهم بأفراد موالين للحوثيين.
وفي وقت تقديم الحوثيين لخدعتهم في الميناء كان رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار ومراقبة وقف إطلاق النار الجنرال الهولندي باتريك كاميرت كان موجوداً، على موعد لفتح الطريق السريع بين الحديدة وصنعاء بعد إزالة الحوثيين للألغام لكن الحوثيين تجاهلوا فعالية فتح الطريق وبدأوا بتنفيذ خططهم، حسب ما أفاد مسؤول محلي قريب من الحوثيين كان حاضراً في مدينة الحديدة.
وأضاف المسؤول المحلي لـ”يمن مونيتور”: أن الأمر حدث بشكل مفاجئ للجميع، وكان جنود يرتدون زي خفر السواحل موجودين لتسلم الميناء فيما انسحب مسلحون حوثيون بزي مدني أمام الجميع وبحضور وسائل الإعلام.
وعبر كاميرت، عن خيبة أمله لعدم فتح الطريق السريع بين الحديدة وصنعاء، أمس السبت. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت عن فتح الطريق كممر إنساني لتقديم المساعدات يوم الجمعة، كنتائج لمباحثات لجنة التنسيق وإعادة الانتشار التي تضم ممثلين عن الطرفين والتي استمرت ثلاثة أيام في مدينة الحديدة (من الأربعاء وحتى الجمعة).
وفي اجتماعه مع ممثلي الحوثيين يوم الأحد، عبر عن خيبة أمله “إزاء هذه الفرص الضائعة لبناء الثقة بين الطرفين”.
وقال إن “تنفيذ تدابير بناء الثقة والاتفاق ينبغي أن يكون متزامنا، ولن يكون إعادة انتشار ذا مصداقية إلا إذا تمكنت جميع الأطراف والأمم المتحدة من مراقبتها والتحقق منها”.
أما ستيفان دوجريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فقال إن الحوثيين فشلوا في احترام اتفاقية فتح ممر “إنساني” بين الحديدة والعاصمة صنعاء، لتقديم المساعدة.
وبدأ الطرفان لإطلاق النار في الحديدة منذ أسبوعين (بدأ وقف إطلاق النار في 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري) منهيا شهورا من القتال العنيف من أجل السيطرة على المدينة. بعد أن وقعا اتفاقاً في ستوكهولم في منتصف الشهر لوقف القتال وانسحاب القوات.
ومن المقرر أن يلتقي كاميرت يوم الثلاثاء (الأول من يناير/كانون الثاني) مع ممثلي الطرفين حيث سيقدم الطرفان خططا تفصيلية بإعادة الانتشار الكامل خلال الاجتماع.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى