شعراء يمنيون في صنعاء يواجهون خطر الإختطاف والقتل
وطني العظيم الذي منحته قلبي ودمي ونبضي وضوء عيني وحبري وشعري ونثري، أتعرض فيه بمصادرة حياتي وحريتي وأماني وسلامتي وسلامة أسرتي. يمن مونيتور/خاص
يواجه عدد من الشعراء اليمنيون في العاصمة صنعاء ظروف بالغة التعقيد جراء مواقفهم تجاه الحرب الدائرة في البلاد منذً حوالي أربع أعوام.
لا يختلف وضع الكتاب والشعراء الذين لم يتركوا صنعاء أسوة بزملائهم الذين شردتهم الحرب بين النزوح والضياع، فهم كما يقولون يعيشون وسط خيبات كبيرة، وأصبحت أقلامهم ومواهبهم الإبداعية مقيدة ولا يستطيعون البوح للوطن عن ما يدور في خواطرهم.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك فرسائل التهديد والوعيد بالقتل والإختطاف هي الأخرى حولت حياتهم إلى جحيم، وأصبحوا يتخيلون رعب الإختطاف وبشاعة السجان كل لحظة.
يقول رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع صنعاء “محمد القعود”منذ أيام وأنا اتعرض لحملات التهديد بالاعتقال والخطف والقتل والذبح والوعيد والترهيب من قبل أحد المعتوهين لم يحدد أسمه.
وأفاد “القعود” في منشور بصفحته على “فيس بوك”، أن الشخص المذكور يتعمد تلفيق العديد من التهم الكيدية والتلفيقية .. وقد سبق ان قمت خلال الايام الماضية بكتابة رسالة حول ذلك إلى الجهات المختصة.
وأشار إلى أن تصاعد التهديدات، دفعتني للنشر هنا والمناشدة لوضع حد لمثل هذه السلوكيات الخرقاء والتهديدات الرعناء من قبل هذا الشخص, الذي يحاول استغلال الاجواء السائدة والظروف التي يمر بها الوطن لتهديد الاخرين.
وتابع: إنني في حالة صدمة وذهول مما جرى.. لم أكن اتوقع طوال عمري ان أهدد في وطني ولا ان أظل اترقب بتوجس رصاصة تثقب صدري , ولا بتهديد ووعيد بجزّ عنقي ولا بخطفي وأنا في حالة عناق مع وطني .
وأضاف وطني العظيم الذي منحته قلبي ودمي ونبضي وضوء عيني وحبري وشعري ونثري، أتعرض فيه بمصادرة حياتي وحريتي وأماني وسلامتي وسلامة أسرتي.
ولفت إلى أن نظرة هلع أصبحت مرسومة في عيون أطفالي وهي ترمقني بخوف كلما دخلت أوخرجت من منزلي لاتعوضها دنيا بحالها.
من جانبه أدان مستشار اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم لدى وزارة التربية والتعليم “أحمد النبهاني”، التهديدات التي تطال الشاعر القعود بتهم باطلة وكيدية.
وأشار “النبهاني”، منذ فترة والأديب الشاعر والقاص والكاتب المبدع والأعلامي المتميز الأستاذ الفاضل محمد القعود رئبس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع صنعاء وهو يتعرض للتهديد بالقتل والحبس والإختطاف وتلفيق التهم الكيدية من قبل أحد الأشخاص الذين يحاولون الإستفادة من الوضع لخدمة مصالحهم الخاصة.
وحمل “النبهاني” الجهات المختصة لا سيما النائب العام والسلطة المحلية في صنعاء مسئولية حماية حياة الكاتب والأديب محمد القعود وحماية أسرته واتخاذ الإجراءات الضرورية لوقف مصدر التهديد عن مواصلة تهديده واتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بحماية حياة الأديب والشاعر محمد القعود وكافة أفراد أسرته معتبرا ذلك بلاغ للنائب العام والجهات.
وكتب القانوني “عبدالكريم الشميري”، في صنعاء الشاعر والكاتب عبد الكريم الشميري يتعرض للتهديد والشاعر والاديب والصحفي محمد القعود يتعرض للتهديد بالتصفية.
وأفاد: والكاتب والصحفي محمد الحاضري يحتجز في قسم الشرطة، وعبدالكريم عبدالرحمن الارياني يختطف ويعتقل.
وأضاف في الحديدة المحامي جميل القدسي يختطف ويعتقل، مشيرا إلى أن كل ذلك حصل خلال اسبوع في ظل سلطة الانقلاب.
وأشار “سلام” إلى أن السبب وراء كل تلك التهديدات هو الرأي ،وأثناء وبعد مشاورات السويد.
واعتبر البلد أصبحت مجرد موطن للفوضى ورعب وإرهاب للمثقفين والحقوقيين .
ومنذُ اجتياج حماعة الحوثي المسلحة للعاصمة اليمنية صنعاء وانقلابها على الشرعية في 21 سبتمبر عام 2014م تحولت المدينة التي كان يتعايش بداخلها كل أبناء اليمن إلى مستنقع كبير للإعتقالات والإختطافات والقتل والذبح، حيث زجت بالآلاف من المعلمين والشعراء والصحفيين وغيرهم في سجون ومعتقلات سرية واجهوا فيها شتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي.