أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “غريفيث ينجح في نقل عدوى التفاؤل إلى طرفي المشاورات” قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن الأرض المحيطة بالقصر الملكي السويدي «يوهانسبيرغ سلوت»، ارتدت حلة بيضاء، أمس. تساقطت نطف الثلج واشتدت برودة الطقس الذي شهد في اليوم الخامس من أيام المشاورات اليمنية يوماً وصفه المسؤولون من الطرفين بالإيجابي.
وأفادت الصحيفة، اللافت أن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الذي كان المتفائل الوحيد حول نجاح المشاورات، لم يعد وحيداً. وتشي تصريحات المسؤولين من طرف الحكومة اليمنية أو الحوثيين بأن «عدوى التفاؤل» انتقلت إلى هنا، على أمل أن تقنع 26 مليون يمني ينتظرونها لتترجم عملية السلام، وينتهي كابوس الحرب الذي بدأ بالانقلاب على السلطة الشرعية في سبتمبر (أيلول) 2014.
وبسؤالها كيف استطاع المبعوث نقل «عدوى التفاؤل» إلى الطرفين، قالت الدكتورة وسام باسندوة أستاذة العلاقات الدولية: «هي ليست انتقالاً للعدوى بقدر ما هو تجهيز جيد لهذه الجولة من المفاوضات من قبل المبعوث الدولي ومملكة السويد، فالمبعوث الدولي معني بالخروج بأي نجاح من هذه الجولة، ويضغط على الطرفين لتقديم تنازلات ولو طفيفة في الملفات والزوايا الممكنة، خصوصاً في القضايا غير الجوهرية لدى كلا الطرفين».
وتابعت: «كما أن الأطراف المتحاورة لكل منها أسبابها التي تجعلها تسعى لإنجاح هذه الجولة التشاورية، فالحكومة اليمنية أتت للسويد محملة بهموم الناس ومعاناتهم وآمالها وتطلعاتها وهي تسعى بجدية لإحداث حلحلة في الملفات المتعلقة بالأزمة الإنسانية (…)، هذه الأسباب المتوفرة لدى كل طرف هي ما تجعل هالة التفاؤل تحيط بجولة المشاورات برأيي».
من جانبها قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن ميليشيا الحوثي الإيرانية تلقت خسائر كبيرة منذ مطلع العام 2018 فقدت خلاله السيطرة على مناطق واسعة من الساحل الغربي اليمني وبذلك تقلصت قدرتها على تهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر واستخدام المنافذ البحرية ممرات لتهريب السلاح الإيراني، وهو ما دفع الميليشيا إلى توسيع جرائمها بحق السكان في المناطق المحررة.
ووفقا للصحيفة، بالإضافة لخسارتها للمساحات الجغرافية خسرت الميليشيا الآلاف من عناصرها ومئات القادة الميدانيين ما أدى إلى انهيارات كبيرة في صفوفها وتقدم قوات المقاومة اليمنية المشتركة المسنودة بالتحالف العربي وصولاً إلى مدينة الحديدة.
وتابعت: باتت جماعة الحوثي من ميليشيا «شبه دولة» إلى عصابة مارقة مصيرها الهزيمة الحتمية، وهو تحول ستكون له أبعاد استراتيجية من حيث حرق ورقة الميليشيا ضمن الأجندة الإيرانية التوسعية.
من جانبها وتحت عنوان “إدارة الحديدة تحسم مصير المشاورات اليمنية” قالت صحيفة “العربي الجديد” إن اليوم الخامس من المشاورات اليمنية في السويد شهد أمس الإثنين، تحوّلاً محورياً عبر طرح المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، مبادرة بشأن مدينة الحديدة، بوصفها الملف الذي من شأنه أن يحسم نجاح المشاورات القائمة من عدمه، فيما جاءت المبادرة خليطاً من مختلف الأفكار والمقترحات المطروحة بشأن الحديدة، منذ ما يقارب العامين.
وبحسب الصحيفة طرح هذه المبادرة الأممية، حرك المياه الراكدة وأثار نقاشات محورية مرتبطة بلقاءات استوكهولم، ومن المتوقع أن تحدد المبادرة أو الاتفاق حول الحديدة من عدمه، مصير المشاورات في الأيام القليلة المقبلة، فيما يُنتظر أن يُقدّم طرفا المشاورات، الحكومة والحوثيون، تنازلات تزيل التحفّظات التي بدأت تبرز ملامحها أمس حول مبادرة غريفيث، باعتبار أن هناك بنوداً أخرى تبدد مخاوف الطرفين.
وتابعت الصحيفة إلا أن الحوثيين في كل الأحوال، ووفقاً لبنود الاتفاق، سيخسرون ميناء الحديدة، ولو كان ذلك مقابل ضمانات وترتيبات أممية مُرضية، لا تمنح أفضلية بالسيطرة الكاملة على المدينة والتحكّم في منافذها الاستراتيجية للحكومة الشرعية.
وأكدت واللافت كذلك أن المبادرة الأممية حول الحديدة، ترافقت أيضاً مع مسودة اتفاق حول تعز، وهو الملف الذي كان قد أثاره الوفد الحكومي منذ أول أيام المشاورات التي انطلقت الخميس الماضي، مطالباً برفع الحصار عن المدينة.
تشمل المبادرة تسليم الميناء والمدينة لموظفي السلطة المحلية والأجهزة الأمنية الأساسيين والمعيّنين قبل اجتياح الحوثيين لصنعاء في سبتمبر 2014