الحكومة اليمنية تتجه نحو تسمية مطار عدن بـ”الرئيس والسيادي” للبلاد بدلاً عن صنعاء
في خطوة تأتي للتقليل من أهمية مطار صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون
يمن مونيتور/ متابعات خاصة
قالت الحكومة اليمنية، اليوم السبت، إنها تتجه نحو تسمية مطار عدن بـ”الرئيس والسيادي” للبلاد بدلاً عن مطار صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون
ونقلت وكالة (فرانس برس) عن وزير الخارجية اليمني خالد اليماني قوله “إننا على استعداد اليوم لفتح مطار صنعاء… ولكن لدينا رؤية أن تكون عدن هي مطار السيادة الرئيسي للجمهورية اليمنية والمطارات الأخرى تكون مطارات داخلية”.
وأضاف على هامش محادثات السلام اليمنية التي تستضيفها السويد “إن قبل الطرف الآخر(الحوثيون)، أن يخوض هذه التجربة وهي تجربة سيادية، سيكون بإمكان الطائرات أن تأتي إلى عدن وتغادر إلى صنعاء أو الحديدة أو المطارات الأخرى (…) وتعود إليها من عدن وتغادر إلى الخارج”.
واعتبر اليماني أن “هذه رؤية سيادية نعتقد أنها تحمي مصالح الشعب اليمني وتدافع عن مصالح كل اليمنيين ولا تفرق بين اليمنيين”.
وتأتي هذه الخطوة من أجل تقليل أهمية مطار صنعاء الدولي (العاصمة السياسية للبلاد) التي يسيطر عليها الحوثيون منذ 2014.
وسبقها إجراءات حكومية من قبيل تسمية عدن عاصمةً مؤقتة للبلاد بدلاً عن صنعاء، إضافة إلى نقل مقر البنك المركزي اليمني الرئيس إلى المدينة.
وهي اجراء ضمن عدة إجراءات حكومية يدعمها الرئيس عبدربه منصور هادي، المعروف عنه التمسك بخيار الدولة الاتحادية وإلغاء فكرة المركزية التي اُديرت بها البلاد خلال العقود الماضية، وأثبتت فشلاً ذريعاً، أدى إلى ثورة شعبية في 2011 أطاحت بنظام الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.
وفي ما يتعلق بميناء الحديدة غربي البلاد، أكد وزير الخارجية اليمني على ضرورة أن يكون الميناء تحت “سيادة” الحكومة اليمنية.
وقال: “يجب أن يبقى الميناء جزءا سياديا وجزءا من وظائف وزارة النقل اليمنية التي هي مسؤولة عن المنافذ والموانئ اليمنية”.
وتابع:” “إننا نقبل أن يدير الميناء عناصر الادارة التي عملت في الميناء وفقا لقوانين عام 2014” أي قبل سيطرة جماعة الحوثي المسلحة عليه.
ويواصل وفدا الحكومة اليمنية والحوثيين محادثاتهما التي بدأت الخميس في ريمبو في السويد برعاية الأمم المتحدة، في محاولة لإيجاد حلاً للحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من 4 أعوام.