اخترنا لكمتراجم وتحليلاتغير مصنف

(فورين بوليسي).. 73 ألف يمني يعاني الجوع الشديد في مناطق سيطرة الحوثيين

اعتماداً على بيانات ستصدر ضمن تقرير جديد لهيئات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
حدد برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة رسميا أن 73 ألف مدني يمني في المدن التي يسيطر عليها الحوثيون يعانون من ظروف المجاعة، وفقا لمصادر دبلوماسية تحدثت لمجلة فورين بوليسي الأمريكية.
وقالت المجلة الأمريكية: إن الأرقام التي تظهر في تقرير سيصدر يوم الخميس، تسلط الضوء على الأوضاع الإنسانية المتدهورة بسرعة الناجمة عن صراع دام أكثر أربع سنوات، في الوقت الذي حذرت فيه وكالات الإغاثة الدولية من الجوع الشديد في اليمن، لن يتم الإعلان عن مجاعة كاملة إلا إذا تعرض 20 بالمائة من سكان أي بلدة أو منطقة في البلد البالغ عددهم 28 مليون نسمة إلى جوع شديد.
ثمانية مدن وقرى، بما في ذلك حجة وتعز، التي يسيطر عليها الحوثيون، تضررت بشدة بسبب ما يعتقد مسؤولو الإغاثة في الأمم المتحدة أنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم. لكن العدد أقل بكثير من 20 في المئة المطلوبة لإعلان رسمي للمجاعة. على سبيل المثال، يواجه أكثر من 32،000 شخص ظروفًا شبيهة بالمجاعة في حجة وتعز، وهي نسبة ضئيلة من مجموع سكان المدينتين البالغ عددهم 5.5 مليون نسمة. لكن أكثر من 3.3 مليون شخص يواجهون أزمة غذائية خطيرة.
وحسب المجلة فقد أدى الحرب وسياساته من الحوثيين والحكومة والتحالف باليمن، التي كانت بالفعل أفقر دولة في الشرق الأوسط قبل بدء الحرب، إلى تحويلها إلى منطقة كوارث اقتصادية وإنسانية، وأذكت الأزمة الإنسانية.
وقالت المجلة: لكن الظروف السائدة في بلدات الحوثي ازدادت سوءًا بسبب رفض الحوثيين السماح بتوزيع الطرود الغذائية على الأطفال، بحسب مصدر دبلوماسي. يسعى الحوثيون إلى الضغط على الأسر لجلب أطفالهم الذين يتضورون جوعًا إلى المستشفيات التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث يتلقون الأموال من المنظمات الدولية.
يعاني حوالي 2 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد في المناطق التي يسيطر عليها الحوثي، وقد يواجه 400000 طفل المجاعة إذا لم يكن بالإمكان توزيع المساعدات عليهم. وقد خلص تقرير صدر مؤخراً عن منظمة “أنقذوا الأطفال” (Save the Children) إلى أن حوالي 85،000 طفل قد ماتوا بسبب الجوع منذ بدء الحرب.
وتقول منظمات الإغاثة إن الوضع يزداد سوءًا مع استمرار الحرب. وقال سكوت بول، الخبير في شؤون اليمن بمنظمة أوكسفام الأمريكية للأنشطة الإنسانية: “الملايين غير قادرين على تناول الطعام، والمياه النظيفة للشرب، وغيرها من الأساسيات مثل الرعاية الصحية”.
وأضاف: “يستمر القتال المستمر في إزهاق الأرواح، ونشر الخوف ، والحد من الذين يستطيعون تحمل الضروريات الأساسية”.
المصدر الرئيس
U.N. Body Declares Famine Conditions in Parts of Yemen

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى