انطلاق نسخة جديدة من المشاورات اليمنية في السويد بعد تعثر دام عامين
انطلقت جولة جديدة من المشاورات بين الأطراف اليمنية، اليوم الخميس، في منتجع ستوكهولم، بعد تعثر نسخها اليابقة منذ عامين. يمن مونيتور/ متابعات خاصة
انطلقت جولة جديدة من المشاورات بين الأطراف اليمنية، اليوم الخميس، في منتجع ستوكهولم، بعد تعثر نسخها اليابقة منذ عامين.
وخلال كلمته في افتتاح المشاورات، قال المبعوث الأممي للبلاد، مارتن غريفيث، إن المفاوضات لم تبدا بعد، وما سيجري هنا هو مشاورات من أجل وضع إطار عمل سياسي”.
وأضاف، أن “جمع أطراف الأزمة اليمنية وجهاً لوجه في ظل التصعيد الميداني، لم يكن بالأمر اليسير”، معبراً عن أمله في “التوصل لاتفاق بشأن تخفيف تصعيد الحرب في البلاد”.
وتابع: “ما تلقيته من رسائل من أطراف الأزمة اليمنية هو الرغبة في تخفيف أعمال العنف”.
وأوضح أن ما يجري هي محادثات بين الطرفين من أجل وضع إطار عمل سياسي، والمفاوضات لم تبدأ بعد.
وأشار إلى أن طرفي الأزمة اليمنية، وقعا على اتفاق لتبادل الأسرى والمعتقلين والمحتجزين بالإضافة إلى خفض التصعيد العسكري من أجل التمهيد للمشاورات.
وولفت إلى أن جولة المشاورات تحاول التوصل إلى اتفاق يقوم على المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216.
ومضى بالقول: “نرفض الافتراضات من قبل البعض بأن الامم المتحدة تحاول إنقاذ الحوثيين”.
وأعرب المبعوث الأممي عن أمله في أن تلعب الأمم المتحدة دورا فيما يتعلق بميناء الحديدة ونريده أن يبقى بعيدا عن الحرب.
وقال غريفيث إن الأمم المتحدة تأمل في التوصل، خلال الأيام المقبلة، على حل للعديد من المشاكل من أجل التخفيف من معاناة اليمنيين، وفي حال لم ننجح المشاورات فإن نصف الشعب اليمني معرض لخطر المجاعة والأوبئة والأمراض.
وأكد أن مستقبل اليمن “مرهون بيد المشاركين” في المشاورات وقابل للتحقق في حال توفرت الإرادة السياسية، وهناك جهد ودعم دوليين لإجراء هذه المحادثات وحل أزمة اليمن.
وفشلت جولات سابقة من المشاورات بين وفدي الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة الحوثي المسلحة في التوصل إلى حل للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ نحو أربعة أعوام، باتت معها الجمهورية الفقيرة على حافة الهاوية.
وتصاعدت أعمال العنف في البلاد منذ اجتياح مسلحي الحوثي للمدن اليمنية بما فيها العاصمة صنعاء بقوة السلاح، اضطرت بعدها الحكومة المعترف بها دولياً مغادرة العاصمة واستبدالها بمدينة “عدن”، جنوبي البلاد، كعاصمة مؤقتة.
وأعلن تحالف عسكري عربي تقوده السعودية في مارس 2015، تدخله ضد الحوثيين بطلب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، من أجل استرداد الدولة ودحر الانقلاب، وفقاً لما تقوله الرياض.
وتتهم الحكومة الشرعية والتحالف العربي الداعم لها، جماعة الحوثي المسلحة بتلقي الدعم المالي واللوجستي من ايران، باعتبارها أحد الأذرع المسلحة التي ترعاها طهران في المنطقة، وهو ما تنفيه الجماعة مراراً.