محادثات السلام اليمنية في السويد.. بصيص أمل لم تشهده البلاد منذ عامين
تبدأ المحادثات اليوم الخميس يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
تظهر محادثات السلام اليمنية، التي ستبدأ اليوم الخميس في السويد، بين جماعة الحوثي والحكومة اليمنية بصيص أمل لم تشهده البلاد منذ توقف مشاورات الكويت عام 2016م.
وقال روبرت مارديني، المراقب الدائم للجنة الدولية للصليب الأحمر لدى الأمم المتحدة ورئيس بعثة نيويورك لصحيفة “تلغراف” البريطانية، إن “محادثات السلام هي بصيص من الأمل لم نشهده منذ فترة طويلة في هذه الحرب”.
وأضاف: “علينا أن نأمل في أن يؤدي هذا إلى عملية سياسية ذات مغزى، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لعكس مسار مستدام للاتجاه الإنساني الخطير الذي يحدث في اليمن”.
قال محمد عبدي مدير مكتب اليمن لدى المجلس النرويجي للاجئين “إذا مضت المشاورات بشكل إيجابي، فسوف نشهد أثرا فوريا على الناس في اليمن. سيقل عدد من يضربهم العنف ومن يفرون منه، وسيقل عدد من يُدفعون صوب أقسى سبل العيش، وبنفس القدر، إذا أخفقت المشاورات أو تعثرت، ستتعثر أيضا آمال وقف انزلاق اليمن المطرد إلى أتون الجحيم”.
وتابع: تحتاج اليمن إلى وقف فوري لإطلاق النار وخطوات ملموسة لاستعادة الخدمات العامة. يجب أن توافق أطراف النزاع على طرق لإعادة فتح جميع الموانئ وتحقيق الاستقرار للاقتصاد المنهار في البلاد، مع تسهيل الوصول الكامل وغير المقيد للأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية”.
ويسعى مبعوث الأمم المتحدة للاتفاق على إعادة فتح مطار صنعاء ومبادلة السجناء وتأمين الاتفاق على هدنة في مدينة الحديدة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون. وقد يقود ذلك إلى وقف أوسع نطاقا لإطلاق النار ووقف الضربات الجوية للتحالف والهجمات الصاروخية للحوثيين على المدن السعودية.
وقال عبد الله العليمي أحد ممثلي الحكومة المعترف بها دوليا ومدير مكتب الرئيس اليمني على تويتر قبل أن يغادر فريقه من العاصمة السعودية الرياض إن المحادثات تمثل “فرصة حقيقية للسلام”.
وقال محمد عبدالسلام رئيس وفد الحوثيين والمتحدث باسم الجماعة إن الوفد “سيعمل جاهداً من أجل تحقيق تقدم في المفاوضات”، داعياً مسلحي الجماعة أن يكونوا على استعداد في حال التصعيد العسكري.
وقال حميد الرازقي الذي يعمل في محل بِقالة في صنعاء لـ”يمن مونيتور”: نريد أن تنتهي هذه الحرب، نريد الاستقرار، أريد العودة إلى عملي كمعلم في مدرسة ثانوية، إني أعيش وعائلتي البؤس والفاقة”.
وأضاف الرازقي: على الأقل يدفعوا رواتب الموظفين الحكوميين ويدعموا الاقتصاد، ويندفعوا نحو السلام يعيدوا الأمر للشعب.
وحول توقعه للمشاورات قال: لا أعلم بوجود مفاوضات لكني سأعرف إذا تحسن وضعي وعائلتي أن هناك جهود لحل أزمة المواطنين.