الاتحاد الدولي للصحفيين يحمل ” الحوثي” مسؤولية سلامة الصحفيين اليمنيين
حمل الاتحاد الدولي للصحفيين “عبدالملك الحوثي” المسؤولية شخصياً عن سلامة الصحفيين اليمنيين بعد بث رسالته المتلفزة التي وصف فيها الصحفيين بأنهم “خونة” وقال أنه “يجب أن يكون هناك عمل في مواجهتهم.”
يمن مونيتور/صنعاء/خاص
حمل الاتحاد الدولي للصحفيين “عبدالملك الحوثي” المسؤولية شخصياً عن سلامة الصحفيين اليمنيين بعد بث رسالته المتلفزة التي وصف فيها الصحفيين بأنهم “خونة” وقال أنه “يجب أن يكون هناك عمل في مواجهتهم.”
وطالب الإتحاد الدولي “الحوثي” في رسالة ووجهها له بأن يصدر أوامرا واضحة لأتباعه تنهاهم عن مهاجمة الصحفيين، وأنه الاعتداء على الصحفيين هو خرق للقانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان.
وأرسل الاتحاد الدولي للصحفيين نسخة من الرسالة إلى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد إسماعيل ولد شيخ أحمد، تطالبه بأن يستخدم سلطة الأمم المتحدة الكاملة، والأدوات القانونية المتاحة له، وأن يضع نفوذ الأمم المتحدة الدبلوماسي للمساعدة في مواجهة المخاطر الجدية التي يواجهها الصحفيون وقطاع الاعلام في اليمن والذين يواجهون مخاطر التعرض للعنف بعد الكلمة المتلفزة.
وقال جيم بوملحة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، في الرسالة التي وجهها الاتحاد: ” إننا نعتبر هذه التصريحات توجيها مباشراً لاتباع انصار الله لقتل الصحفيين المستقلين في اليمن. وإننا نطالبكم بإصدار أوامر واضحة لاتباعكم بعدم استهداف الصحفيين.”
ووصف الرسالة المتلفزة هي الحلقة الأخيرة في سلسلة العنف المتصاعد في اليمن منذ بداية السنة والذي تسبب بآثار مدمرة على الاعلام اليمني.
وقد أورد بيان صدر عن نقابة الصحفيين اليمنيين، المنظمة المنضوية في إطار الاتحاد الدولي للصحفيين، الأسبوع الماضي إلى أن مجموعة تتكون من تسعة صحفيين تم اختطافهم من قبل قوات الحوثيين منذ التاسع من حزيران/يونيو ويحتجزون في ما يسمي “سجون الثورة” يتعرضون للتعذيب ولمعاملة غيرإنسانية. وقبل ذلك، نشرت نقابة الصحفيين اليمنيين تقريرها نصف السنوي عن حرية الصحافة وثقت فيه ما يزيد على 200 انتهاك لحرية الصحافة وحقوق الصحفيين منذ بداية هذا العام.
وتأتي رسالة الاتحاد الدولي للصحفيين إلى قائد المتمردين الحوثيين كجزء من حملة يطلقها الاتحاد الدولي للصحفيين خاصة باليمن هدفها لنشر الوعي الدولي حول وضع الصحفيين اليمنيين الحافل بالمخاطر. وسيكون التركيز على الاطلاق الفوري لسراح الصحفيين المختطفين والذين يتعرضون للتعذيب، ومطالبة الأمم المتحدة لمحاسبة الجهات اليمنية المعتدية وتحميلها مسئولية سلامة الصحفيين العاملين في البلد بما يتناسق مع قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 1738 (لسنة 2006) و 2222 (لسنة 2015).
ويسعى الاتحاد إلى تحريك نقابات الصحفيين الاعضاء في الاتحاد وشركائها لمساندة الصحفيين اليمنيين وعائلاتهم. وفي هذا الإطار، يسعى الاتحاد الدولي للصحفيين إلى تنظيم مؤتمر دولي تضامني يوم 26 تشرين أول/اكتوبر في بروكسل بالتعاون مع منظمات ومؤسسات دولية تعني بدعم الاعلام، يهدف إلى بعث رسالة تضامن دولية مع الصحفيين اليمنيين والسعي إلى تنسيق خطط لدعم الصحفيين والاعلام في اليمن.