هيمنت المشاورات المزمع عقدها في العاصمة السويدية ستوكهولم برعاية الأمم المتحدة، بين الأطراف اليمنية على أهتمامات الصحف الخليجية في أعدادها الصادرة اليوم الأربعاء.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
هيمنت المشاورات المزمع عقدها في العاصمة السويدية ستوكهولم برعاية الأمم المتحدة، بين الأطراف اليمنية على أهتمامات الصحف الخليجية في أعدادها الصادرة اليوم الأربعاء.
وتحت عنوان ” محادثات السويد .. وآمال الحل ” .. قالت صحيفة “الخليج ” في كلمتها إن المحادثات اليمنية التي من المفترض أن تبدأ غدا ” الخميس” في العاصمة السويدية ستوكهولم برعاية الأمم المتحدة وممثلها مارتن غريفيث من المتوقع أن تحدث خرقا في الجدار اليمني السميك الذي تحول إلى أزمة مستعصية على الحل.
وأضافت قد يكون ذلك إفراطا في التفاؤل قياسا بالتجارب السابقة لكن بات من حق اليمنيين أن يتنفسوا ويخرجوا من جحيم الدم والدمار الذي طال.
وأفادت: ولعل جماعة الحوثي التي خرجت على الشرعية وقادت انقلابا دمويا أدى إلى هذا الانهيار الكبير باتت تدرك عقم رهاناتها وأنه لا سبيل أمامها إلا التعقل والعودة إلى الحوار سبيلا وصولا إلى الحل السياسي الذي يوفر الأمن والسلام للشعب اليمني ويضمن وحدته ويوفر قاعدة للمشاركة في إعادة بناء اليمن من دون إقصاء أحد ولكن في إطار الشرعية الواحدة التي لا ينافسها في هذا الحق أحد.
وأشارت إلى أن التحالف العربي بادر إلى اتخاذ خطوة إنسانية في إطار بناء الثقة تمهيدا لمفاوضات الغد بأن سمح بنقل خمسين جريحا من الحوثيين إلى مسقط للعلاج على متن طائرة أممية برفقة خمسين شخصا وثلاثة أطباء يمنيين وطبيب تابع للأمم المتحدة.
وذكرت أنه حتى الآن لا يبدو أن هناك عوائق تحول دون بدء الحوار في السويد في الموعد المحدد خصوصا أن المبعوث الأممي غريفيث رافق الوفد الحوثي وفقا للإجراءات التي تم الاتفاق عليها مع أطراف النزاع لئلا تتكرر الأعذار التي سيقت سابقا وحالت دون انعقاد مفاوضات جنيف في شهر سبتمبر الماضي.
وتوقعت أن تكون جولة المفاوضات الجديدة مختلفة عن سابقاتها لأن الظروف الإقليمية والدولية وحتى الداخلية توحي بتصميم على وضع نهاية لهذه الحرب المدمرة التي طال أمدها مع انسداد الأفق أمام الحلول العسكرية واستمرار النزف والقناعة الدولية بضرورة وقف هذه الحرب التي أتت على البشر والحجر وحولت اليمن إلى مقبرة للأحياء والأموات بعد أن فتك المرض والجوع بالملايين فضلا عن سقوط عشرات آلاف الضحايا من المدنيين الأبرياء.
وأعربت ” الخليج ” في ختام افتتاحيتها عن أملها بأن تكون مفاوضات السويد فرصة جديدة للسلام في اليمن قد تكون الأخيرة مع أمل بأن تكون مختلفة عن نتائج مفاوضات الكويت وجنيف السابقتين لأن اليمن “يقف على شفير كارثة كبرى” كما يقول الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك.
وقالت صحيفة “اليوم” السعودية في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان ( لا لحزب إرهابي جديد في اليمن ): يشكل حزب الله خطرا داهما ليس على لبنان فحسب بل على دول المنطقة بأسرها، فهو بممارساته الإرهابية مع خدينه النظام الإيراني الدموي الذي اختار أن يكون أداة شر في المنطقة ينشر الدمار والخراب والقتل في محاولة يائسة لمساعدة حليفه الإيراني للتغلغل في لبنان وسائر دول المنطقة لنشر نفوذه وإقامة حلمه الأسطوري بإنشاء الدولة الفارسية المزعومة على أنقاض حرية وكرامة وسيادة أبناء دول المنطقة.
ووفقا للصحيفة، هيأ حزب الله نفسه للدفاع عن إيران بكل ما يملك من قوة ناسيا أو متناسيا أن دول المنطقة بأسرها ترفضه وترفض كل الوسائل التي تمارسها إيران للتدخل السافر في شؤون الدول العربية وبسط هيمنتها عليها.
وأفادت يتحمل حزب الله مسؤولية كاملة في نشره عوامل الإرهاب في المنطقة، ويتحمل مسؤولية كاملة في الوقت ذاته للتحالف مع الميليشيات الحوثية الإرهابية في اليمن بمدهم بالأسلحة وتدريب عناصرهم لإطالة أمد الحرب في اليمن والمساعدة على توجيه الصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع لأراضي المملكة.
وتابعت : وكما أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز سفيرالمملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية في تغريدات له على موقع تويتر فان المملكة لن تسمح بظهور حزب الله آخر في جزيرة العرب.
وذهبت صحيفة “العربي الجديد” إلى أنه استعداداً لإطلاق الجولة الجديدة من المشاورات اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة، غداً الخميس، غادر وفد حكومي يمني، صباح اليوم الأربعاء، الرياض متوجّهًا إلى السويد حيث تعقد المفاوضات، والتي وصل إليها أمس مبعوث الأمم المتّحدة مارتن غريفيث، ووفد الحوثيّين، فيما اعتبرت الولايات المتحدة المحادثات “خطوة أولى حيوية”.
ورحّبت الولايات المتّحدة بالمحادثات المرتقبة في السويد، واصفةً إيّاها بأنّها “خطوة أولى ضروريّة وحيويّة”، داعيةً الأطراف المتصارعة إلى الانخراط فيها “بشكل كامل وصادق”، و”وقف أيّ أعمال عدائية جارية”.
وقالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة هيذر ناورت الثلاثاء: “ليست لدينا أوهام، ونحن نعلم أنّ هذه العمليّة لن تكون سهلة، لكنّنا نرحّب بهذه الخطوة الأولى الضروريّة والحيويّة”.
وشدّدت ناورت على أنّ “اليمنيين عانوا طويلاً”، مضيفةً “لقد حان الوقت لليمنيّين من أجل إحلال المصالحة مكان الصراع، وكي يعملوا معًا لتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا لليمن”.
وقالت “الولايات المتحدة تدعو الأطراف إلى الانخراط (في المحادثات) بشكل كامل وصادق، وإلى وقف أيّ أعمال عدائيّة مستمرة”.
وتأتي مغادرة وفد الحوثيين إلى السويد بعد الإعلان عن توقيع اتّفاق بينهم وبين الحكومة لتبادل مئات الأسرى بين الطرفين، وبعد يوم على إجلاء 50 جريحاً منهم إلى العاصمة العمانية مسقط.