أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الإثنين، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الإثنين، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان ” من أجل السلام لليمن” قالت صحيفة البيان إن موقف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن واضح في الدفاع عن حقوق اليمنيين وحمايتهم وتوفير العيش الكريم لهم، وانطلاقاً من هذا الهدف؛ جدّد التحالف دعمه لمساعي الحل السياسي في اليمن، وهذه المرة عبر محادثات السويد القادمة، التي ربما تكون الفرصة الأخيرة للسلام، وإلا الحسم الميداني سيكون البديل.
واضافت ان دولة الإمارات اكدت أن التحالف يعمل على إنعاش الحوار السياسي، وأن أي حل يحتاج لأن يكون مبنياً على أسس سياسية، وأن التحالف يعمل بجهود مخلصة لتهيئة هذه الأجواء المناسبة، لكنها تحتاج إطاراً يمنياً مدعوماً من دول الإقليم ومن الأمم المتحدة، التي يدعم التحالف جهودها وجهود المبعوث الدولي مارتن غريفيث.
وخلصت الى انه لم يحدث أن رفضت دول التحالف العربي أي مساعٍ للسلام في اليمن، ولم تراوغ وتسعى للتهرب أو إفشال أية محادثات سابقة، بل كان الطرف الآخر هو المراوغ وصاحب الحجج والمبررات للتهرب من الحل السياسي، هذا على الرغم من اندحار ميليشيات الحوثي الإيرانية في المعارك العسكرية وتراجعها وخسائرها البشرية وهروب أفرادها، ورغم هذا تسعى دائماً لعرقلة مساعي السلام، الأمر الذي يؤكد أنها موجهة للحرب والفوضى وخلق الاضطرابات في المنطقة من قبل طهران التي تدعمها مالياً وسياسياً وعسكرياً.
من جانبها أوردت صحيفة “عكاظ” السعودية اتهام المتحدث باسم الجيش الوطني اليمني العميد ركن عبده مجلي المليشيا الحوثية باستغلال الهدوء النسبي الذي تعيشه الحديدة لتنفيذ عمليات تسلل فاشلة، وقصف الأحياء السكنية في مدينة الصالح والربصة ومنطقة الحلقة، إضافة إلى الاعتداء على المدنيين واختطاف العشرات منهم في مدينة العمال وشارع زايد والحكيمي.
وقال مجلي «لم تمض ساعات على مغادرة مبعوث الأمم المتحدة حتى بدأت المليشيا الحوثية تنفيذ عمليات تسلل فاشلة بقصف عنيف بالمدفعية والسلاح الثقيل على الأحياء المكتظة بالسكان في عملية عدوانية تؤكد أنها لا تؤمن بالحلول السلمية ولا عهد لها»، معتبراً أن القصف العنيف الذي تعرضت له تلك الأحياء تعد رسالة للمجتمع الدولي وللأمم المتحدة تعبر عن رفضها لكل الجهود المبذولة وتمسكها بالعنف والفوضى والإرهاب.
وأضاف: «المليشيا لم تشعر بموقف رادع من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي خصوصاً بعد الزيارة التي قام بها غريفيث التي تركزت على ميناء الحديدة، فيما المناطق والأحياء السكنية التي تتعرض للاعتداءات المستمرة ويدفع فيها المدنيون أرواحهم رخيصة، لم تحظ بالاهتمام المطلوب».
وأوضح المتحدث باسم الجيش الوطني أن الهدوء النسبي هدفه منح فرصة للجهود الإنسانية والسياسية لتحقيق الاختراق المنشود الذي تحرص عليه الدولة في إطار مسؤولياتها بالحفاظ على مصالح المدنيين، لكننا في الوقت الذي نحافظ على هدوئنا النسبي سوف نتخذ قرارات حاسمة في حالة عدم قيام المجتمع الدولي بدوره، ونحن قادرون على حسم المعركة في الحديدة خلال ساعات، مبيناً أن الجيش الوطني على استعداد كامل لمواصلة العمليات العسكرية وتحرير كامل الأراضي اليمنية.
وسلطت صحفة “الشرق” القطرية الضوء على مقطع فيديو أوردته لوباريزيان الفرنسية لطفل يمني يدعى عبد الرحمن، عمره خمس سنوات ولا يزن سوى خمسة كيلوغرامات، وقالت إنه على سرير بمستشفى في محافظة الحديدة.
وذكرت الصحيفة أن عبد الرحمن -الذي يتنفس بصعوبة- يعاني من سوء تغذية حاد مثله مثل آلاف الأطفال اليمنيين الذين وقعوا ضحايا الحرب التي تقودها قوات التحالف السعودي الإماراتي على البلاد. ونقلت عن تقديرات نشرتها منظمة “أنقذوا الأطفال” قولها إنه منذ أبريل 2015، توفي ما يقرب من 85 ألف طفل يمني بسبب الجوع أو المرض، وقضى آخرون نتيجة القتال الدامي الذي ينخر هذا البلد الفقير بشبه الجزيرة العربية. ولفتت لوباريزيان إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع سكان اليمن -البالغ 22 مليون نسمة- يعتمدون حاليا على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة.
وتقدر اليونيسيف أن حوالي 4.5 مليون طفل في اليمن معرضون للحرمان من التعليم. يذكر أن هذه الحرب التي تدور رحاها بين الحكومة -المدعومة من تحالف عسكري إقليمي بقيادة السعودية والإمارات- وبين متمردي الحوثي -المدعومين من إيران- قتلت حوالي 10000 شخص منذ عام 2015. وتقدر بعض جماعات حقوق الإنسان أن العدد الفعلي للضحايا قد يكون أعلى بخمس مرات من ذلك، على حد تعبير الصحيفة الفرنسية.
وأوردت صحيفة “الشرق الأوسط” انتقا الدكتور محمد العامري وزير الدولة ومستشار الرئيس اليمني بعض التصرفات التي قال إنها «غير مفهومة» للمبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث ومنها محاولة الإفراط في الليونة خلال تعامله مع الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً والتي تسيطر على عاصمة البلاد من سبتمبر (أيلول) 2014.
وشدد العامري في حديث للحصفة ذاتها، على أن مهمة المبعوث الأممي الأساسية هي تطبيق القرارات الدولية خاصة القرار 2216. الذي يجب أن يكون أساساً لأي مشاورات قادمة بين الأطراف.
وأضاف «لا شك هناك تصرفات يقوم بها المبعوث الأممي باتت غير مفهومة للشعب اليمني، مثل الإفراط في الليونة مع الميليشيات وهذا بحد ذاته سيعقد المشهد، ونؤكد هنا أن أي خروج عن إطار المشاورات خارج القرارات الدولية وأهمها 2216 سيطيل من معاناة الشعب ويفاقم الكارثة الإنسانية التي تسببت فيها الميليشيات نفسها».
وحذر العامري من «أي تهاون مع الميليشيات» مرجعا ذلك إلى أنه «لا يصب في خدمة الشعب اليمني ولا الإقليم ولا أمن الممرات والملاحة الدولية بل يوجد للميليشيات الإرهابية بيئة حاضنة لإرهابهم على الجميع، والحل يكمن في وضوح رسالة المبعوث مع الميليشيات ومواجهتها بما اقترفته بحق الشعب اليمني، ونقدر أي جهود صادقة في هذا الاتجاه».