كاتبة صحفية حرة تمارس الكتابة والعمل الصحفي، ولا تنتمي ﻷي حزب سياسي أو ديني.. تعاني من فوبيا الظلام والأماكن المغلقة والأصوات المرتفعة..تحب الضوء والهواء الطلق والهدوء. كاتبة صحفية حرة تمارس الكتابة والعمل الصحفي، ولا تنتمي ﻷي حزب سياسي أو ديني.. تعاني من فوبيا الظلام والأماكن المغلقة والأصوات المرتفعة..تحب الضوء والهواء الطلق والهدوء.
تؤمن بالعقل الذي تتخلله الروح الإنسانية ذات الفطرة الأولى، وتعتقده مدارا للتفاضل بين البشر، ولا شيء سواه!
مواطنة يمنية من طراز رفيع عتيق وحداثي، تعلن عن حاجتها لوطن آمنٍ وكسرة حرية.
نعم ربما أنا هي.. وجلّ أحلامي أن يحتضنني وطن لا أشعر بين أحضانه بالخوف، ولا أرى في كتفه سلاح، ولا في عينيه دمعة، ولا في يديه كفن!
وطن يفخر بي، إبنة حبيبة حين أتحدث؛ وطن يحترم عقلي حين أفكر، ويتحسس وجعي حين أتوجع، ويربت على قلبي حين أخاف، ويحتمل غضبي حين أغضب.
أحتاج وطناً حين أكتب حروفه تهب نسائمه راسمةً على شفاتي إبتسامة.. أحتاج وطناً في كل يوم يهديني كسرة حرية، ويبتسم في روحي، ويخبرني ضمناً أنتِ حرة ياصغيرتي..أنتِ حرة ياسيدتي.. أنتِ حرة يا مواطنتي المقدسة.
كمراهقة تحلم بفارسها يأتي على فرس من ضوء، أحلم أنا.. وأنا سيدة العقل والحرف والكلمة بوطنٍ آمن وكسرة حرية!!
يا الله! كم مرة كتبت عن حاجتي لوطنٍ، وكمن مرة استجديتُ الجيش، المفكرين، السياسيين، المثقفين، الحقوقيين، الصحفيين، الدكاترة، الأطباء، الأرض والسماء، التباب التي تقاسمها الفاسدون وسمّوها بأسمائهم.
استجديت الأحلام التي حملتها معي وأنا أجتاز القرى والجبال هبوطاً وصعوداً ذهاباً وإياباً إلى مدرستي..استجديت أوراقي وأقلامي.
وها نحن نمارس الحلم على أمل أن يتحقق. وفي كل مرة تدفع الأحزاب والجماعات وأفكارهم الجشعة الوطن إلى هاوية الضياع، ونستعيده نحن بأحلامنا على بساطتها.
وهكذا تسير عجلة الأيام بيننا وبينهم، في سباق يخوضونه بفسادهم من أجل مكاسبهم وأطماعهم، ونخوضه نحن من أجل أن نحصل على وطن وكسرة حرية..!!