رئيس الحكومة اليمنية يتحدث عن تغيرات حكومية وتحركات “الانتقالي الجنوبي”
في لقاء مع تلفزيون أبوظبي يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قال رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك إن هناك تغييرات في حكومته في الوقت المناسب وستتم خلال الفترة القادمة. لافتاً إلى أن على ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي الابتعاد عن السلاح مع حفظ الحكومة لحرية الرأي والتعبير لكل الأطراف.
وأضاف عبدالملك، خلال لقاء مع تلفزيون أبوظبي: “أن حكومته تدرس الملفات خلال الفترة الحالية لمعرفة أين يكمن الخلل، لنحدد بالضبط الحزمة للتغيرات التي تتم؛ ولن يكون هناك حكومة جديدة بقدر ما هو إصلاح حقيقية داخل الحكومة، هذا هو المنهج المتبع الآن”.
وتابع عبدالملك: “سيبدأ بحزمة من التغييرات، ثمَّ بعض المؤسسات والإدارات التي تعاني من خلل في الإدارة أو تشوبها شائبة للفساد، لقد قمنا بتفعيل أجهزة للرقابة لم تكن فاعلة، كما فعلنا الرقابة الداخلية”.
وقال عبدالملك إن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا جاهزون لتقديم أي دعم فني فيما يتعلق بالإصلاح الإداري في الحكومة.
وقال” موضوع السياسة الاقتصادية والنقدية أعاد الثقة نوعا ما، النظام البنكي كان على وشك الانهيار وأتكلم عن قطاع البنوك التجارية، الآن دور البنك المركزي وأدواتنا تحسنت هذا يعكس بصورة سريعة أثرا سريعا على المواطن”.
وأضاف:” المواطنون الآن يشعرون بهذا التحسن.. لكن نحن ننشد ما هو أكبر، ننشد مساعدة حقيقية تتيح للمواطن أن يعيش في المستوى الذي طالما ضحى من أجله، وكل التضحيات التي حصلت في عدن وتنظر آثار الدمار في كل الأماكن، هذه الضريبة التي دفعتها عدن والمحافظات اليمنية في كل المحافظات، ينبغي أن نعيد الأمل لشعبنا بأن القادم سيكون أفضل”.
المجلس الانتقالي الجنوبي
وفي إجابة لتساؤل عن موقع “المجلس الانتقالي الجنوبي” في أجندة أعماله قال عبدالملك: “يحق لكل مكون أو طرف التعبير عن رأيه بسلمية، وكحكومة هي حكومة لكل اليمنيين، شمالا وجنوبا ولذلك المساحة موجودة للجميع، أهم شيء هو البعد عن أي تحركات مسلحة لأن ذلك يقوض الدولة”.
وأضاف أن تقويض الدولة هو الإشكالية الكبرى التي نعاني منها، “فالحكومة هي الإطار الشرعي وأعتقد أن المجتمع الدولي الآن يتحدث بشكل واضح عن الحكومة، شرعية فخامة الرئيس هي شرعية لا خلاف عليها وهي العصا الوحيدة التي بقت للحفاظ على الدولة وعلى مشروع الدولة”.
وقال:” عدن ليست جزيرة معزولة عن اليمن، استقرار اليمن هو جزء من مصالح المنطقة ومصالحنا أيضا مع دول الجوار، استقرار اليمن كدولة، على قاعدة المصالح المشتركة بيننا وبين أشقائنا هو الأساس، لدينا بعض القوى التي جمعت بعض القوى خلال مرحلة الفوضى هي مرحلة هشة، ما بني على فترة الفوضى هي قوى هشة وستنهار، المهم هو بنية الدولة، يجب أن يكون هناك نوع من الاحتواء للجميع، مرحلة جديدة فيها نوع من التهدئة وترتيب الوضع، وترتيب المصالح المشتركة مع الأشقاء سيتم بيمن آمن ومستقر فيه نفوذ للدولة وفيه قوانين تضمن الاستثمار وفيه قوانين أخرى تنظيم كل شيء هذا الذي لن يتم إلا باستيراد كل أدوات الدولة واستعادتها من جديد”.
وشدد عبدالملك على ضرورة التفكير بمدينة عدن بطريقة استثنائية وأن يكون هناك حوار مع أبنائها ونخبها لتطوير المدينة بشكل مختلف، ثروتها كبيرة كموقع ومنشئات، فيها مصافي فيها ميناء فنحتاج التفكير فيها بطريقة مختلفة وهذا مما سيكون، مؤكدا ان الخطط لذلك موجودة وتحتاج الآن إرادة للتنفيذ والإدارة وهذا ممكن.
إيران
وحول الدور الإيراني في اليمن قال عبدالملك: “إيران ظلت لعقدين لم تأت إلى اليمن من باب التعامل مع الدولة والحكومة بل ظلت لعقدين تبني مؤسسات وميليشيات وكانت قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على اليمن بشكل كامل، الآن استعادة الدولة في اليمن هي على المحك، لكن لا يوجد خيار إلا الانتصار ونحن قطعنا شوطا كبيرا”.
وتابع: “الدماء التي امتزجت من الأشقاء في التحالف في عدن ومأرب والساحل الغربي أسست لوضع استعادة الدولة، نحن نتكلم الآن عن تفعيل كل مؤسسات الدولة على البنك المركزي ومن حسم المعركة على الانقلابيين هذا هو الحل الوحيد حتى تبقى اليمن دولة قوية لأن أي اختراق لليمن هو هدم لمؤسساته واختراق لأمن الجزيرة والأمن القومي العربي”.