الحوثيون يستخدمون المولد النبوي لاستعراض القوة
في صنعاء وأربع محافظات أخرى لاستعراض القوة. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
أعلن الحوثيون، مساء الاثنين، إنهاء استعداداتهم للاحتفاء بالمولد النبوي الشريف، في صنعاء وأربع محافظات أخرى في استعراض قوة جديد منذ عام عندما قتلت الجماعة الرئيس اليمني السابق.
وقال الحوثيون في بيان نشره تلفزيون المسيرة في ساعة متأخرة يوم الاثنين، إن خمس ساحات أصبحت جاهزة للاحتفاء بالمولد النبوي في صنعاء وإب وصعدة وذمار والحديدة وأن 30 ألفاً من مسلحيها سيؤمنون حراستها وتنظيمها.
وقال زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي في خطاب متلفز يوم الاثنين، إن الاحتفاء سيكون الأكبر والأعلى في العدد من كل عام؛ داعياً الجميع للمشاركة.
ومن المقرر أن يزور مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، صنعاء، هذا الأسبوع، لبحث اتفاق سلام.
ومنذ 10 أيام تدور سيارات محملة بمكبرات الصوت أحياء العاصمة صنعاء لدعوة الناس للمشاركة في احتشاد الحوثيين في ميدان السبعين.
وأنفقت الجماعة ملايين الدولارات من أجل هذا الاحتفاء، وقامت بطلاء الشوارع والمنتزهات العامة باللون الأخضر إلى جانب تعليق أقمشة خضراء بهذه المناسبة.
وقال سائق حافلة في صنعاء لـ”يمن مونيتور”: يتم انفاق كل هذه الأموال من أجل الاحتفال بمولد النبي، والملايين لا يجدون قوت يومهم، ومرتبي لم استلمه منذ عامين.
واستهجن بائع خضروات في حي القاع وسط العاصمة من الجبايات اليومية باسم المولد النبوي، ومن انفاقها في شراء طلاء أخضر، وقال وهو يشير إلى قماش معلق بطول الحي: “كل هذه الأقمشة كانت ستشبع عائلات الحي الفقيرة لعدة أيام، هذه مهزلة، دعوات المساكين ستقصمهم”.
وقال قائد عسكري كان ضمن الحرس الجمهوري الموالي ل”علي عبدالله صالح” الرئيس اليمني السابق متواجد في صنعاء لـ”يمن مونيتور”: ليست فقط رسالة للتحالف والحكومة والمجتمع الدولي للقوة بل إن احتشادهم هي رسالة لأنصار “صالح” بتكرار الحرب كما حدث العام الماضي وانتهت بمقتل صالح بعد مشادات حدثت يوم المولد النبوي.
وأضاف القائد العسكري، أن “هذا هو مستوى تفكير الجماعة للاحتشاد ليس من أجل الدين أو حباً بالرسول بل من أجل تحذير الجميع من الانتقام”.
واشترط الذين تحدثوا لـ”يمن مونيتور” عدم الكشف عن هوياتهم.