لم تعد صنعاء من أهلي..
لقد أمسيت في صنعاء ضيفا صورة جديدة..
لسيف بن ذي يزن
لم تكن يا سيف سيفا
لم تكن مثلي حقيقيّاً ولكنْ كنتَ كالتاريخ زيفا
كنتَ جرحاً في فؤادي وأنا كنتُ نزيفا
كنتَ قوّاداً..
فلا يمكن للقائد أنْ يأتي سخيفا
أنت أوجعتَ بلادي بالأعادي يوم أقبلتَ خريفا
فارسيّاً جئتها لا فارساً حرّاً شريفا
أنت أصبحتَ لكسرى صورةً أخرى و طيفا
ودخلتَ البيت بالأوساخ يا سيف وقد كان نظيفا
لم تعد صنعاء من أهلي..
لقد أمسيت في صنعاء ضيفا
جفّ من حولي هواها
وهواء الفجر ما زال خفيفا
لا أرى في عينها ماءً ولا في قلبها العاري رغيفا
إنّها المنفى..
متى تسمح أنْ أبني لأحلامي سقيفا
قلْ لها يا وطني المجروح إنّي لستُ سيفا
تبّعُ العالي أبي الأعظم ما ٱستلقى ولا مات ضعيفا
لن يراني المجد إلا مالكاً لا ملكيّاً..
وأميراً لا و صيفا
لن تراني كتب الجغرافيا إلا
حدوداً لبلادي ويمانيّاً كثيفا
ذلك الجيش الذي جاء ليحمي جُثّتي ليس عفيفا
ودمي المعجون بالرحمة لن تلقاهُ بالظلم لطيفا
ما أنا ٱبن الشعب
إنْ سامحتُ
من كان مع الشعب عنيفا