قالت صحيفة “الخليج” إن معركتي الحديدة وصعدة تهدفان لإجبار الحوثيين على الانخراط في عمليات سلام. يمن مونيتور/ متابعات
قالت صحيفة “الخليج”، كبرى الصحف الإماراتية الرسمية، اليوم الأحد، إن القوات الحكومية في اليمن تخوض معركتي الحديدة (غربًا) وصعدة (شمالًا) لأجل السلام.
وأشارت إلى أن الشرعية في اليمن “تتمسك بخيار السلام وتغليب الحل السياسي للأزمة في البلاد، غير أن الانقلابيين (الحوثيين)، يعرقلون كل خطوة باتجاه تحقيق أي تقدم في هذا المسار، ويفشلون جولات الحوار والمفاوضات”.
ورأت أن “المسار العسكري يصب في الأخير لدفع الانقلابيين نحو مسار الحل السياسي، إلاّ أن الأخيرين، كانوا وما زالوا يلجؤون إلى تخريب هذا المسار ويصعّدون من اعتداءاتهم وتهديداتهم للمحيط الإقليمي والدولي بهجماتهم الصاروخية على الجوار والملاحة الدولية في البحر الأحمر”. وفقًا لتصريحات قيادات في التحالف
وتابعت الصحفية: “بالرغم من أن عملية تحرير مدينة الحديدة قد مثلت هدفاً استراتيجياً ملحّاً، لقوات الشرعية والتحالف، لما لها من تأثير سياسي وعسكري وإنساني، معاً، إلا أن مراعاة الظروف المحيطة بالعملية أوجبت على قيادات الشرعية والتحالف، التأني والتوقف مراراً على مشارف المدينة، لإتاحة الفرص أمام جهود الحل السلمي، آملة أن يعي الانقلابيون بأهمية السلام ويقدروا الحالة الإنسانية الكارثية التي وصلت إليها البلاد، ويسلمون المدينة والميناء”.
واتهمت الحوثيين بـ”التضييق على الأهالي في المدينة، وانتهاك حرماتها وعرقلة وصول المساعدات الإغاثية، وهو ما اضطر قوات الشرعية والتحالف للاستمرار في المسار العسكري، وبهدف موازٍ للضغط على الانقلابيين للانصياع لدعوات السلام”. حسب الصحفية
وخلال اليومين الماضيين، أعلنت القوات الحكومية المسنودة بالتحالف العربي بقيادة السعودية استئناف العمليات العسكرية في الحديدة وصعدة، على الرغم من دعوات دولية متكررة لوقف الحرب.
ويتهم الطرفان، جماعة الحوثي المسلحة بعرقلة مسارات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة كان آخرها في “جنيف” وتغيّب عنها الحوثيون ما أدى إلى فشلها.
ومن المقرر، وفقًا لتصريحات المبعوث الأممي للبلاد، مارتن غريفيث، أن تنطلق مشاورات جديدة خلال شهر نوفمبر الجاري، لكن لا يمكن التكهن بنجاحها في ظل التصعيد العسكري الذي ترتفع وتيرته كل يوم.