أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الخميس، العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الخميس، العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “نهب 21 مليار ريال.. والحوثي يخطط للهروب” نقلت صحيفة “عكاظ” السعودية عن مصادر يمنية موثوقة أن المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، نقل 21 مليار ريال يمني إلى أحد البنوك الأهلية ووجه بتحويلها إلى دولارات وإرسالها إلى حساب شخصي له بالعاصمة اللبنانية بيروت، مرجحة أنه لا يعتزم العودة لليمن.
وبحسب الصحيفة تزامن ذلك مع أنباء عن نقل زعيم الانقلاب عبدالملك الحوثي إلى صنعاء استعداداً لتهريبه في ظل الهزائم المتلاحقة للميليشيات وقرب سقوط محافظة الحديدة.
وقال مراقبون يمنيون للصحيفة ذاتها، إن العقوبات التي فرضت على إيران ونجاح تحالف دعم الشرعية في تطويق السواحل اليمنية واستنزاف الجبهات المتواصل، والفشل في إدارة المؤسسات، أجبرت قيادات الحوثي على البحث عن منفذ للفرار قبل فوات الأوان.
من جانبها قالت صحيفة “العربي الجديد”، إن أسهم استئناف مسار المفاوضات السياسية لوقف حرب اليمن ترتفع مجدداً، مع الدخول القوي للولايات المتحدة على خط الأزمة، مستفيدة من ضغوط أجواء ما بعد جريمة قتل جمال خاشقجي، فصدر ما يشبه الأمر المزدوج من قبل كل من وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وهو موجّه أساساً للسعودية وللإمارات، بوقف الحرب في غضون 30 يوماً.
أمر بدا وكأن كثيرين في “المجتمع الدولي” كانوا ينتظرون صدوره لتأييده، غير أن تفاصيله لا تزال غير واضحة المعالم كلياً حتى يكون ممكناً الكلام عن خريطة طريق أميركية جدية لإنهاء الحرب والتوصل إلى صيغة ما بإمكانها الحفاظ على حل سياسي محتمل. وتأتي المواقف الأميركية المستجدة كتأكيد سريع لما نشرته وكالة “بلومبيرغ” أول من أمس، حول ضغوط أميركية كبيرة على السعودية بعد جريمة قتل خاشقجي، لإنهاء حرب اليمن، ولتخفيف حصار قطر.
وبحسب الصحيفة حدد بومبيو وماتيس، في تصريحات منفصلة ومتتالية أول من أمس، جدولاً زمنياً لا يتجاوز الشهر لوقف إطلاق النار وانعقاد جولة مفاوضات جديدة في السويد برعاية الأمم المتحدة. وجاء ذلك بعد أيام فقط من طرح ماتيس، خلال مشاركته في مؤتمر المنامة للأمن، نهاية الأسبوع الماضي، حين أعلن معالم مبادرة للحل، تتمحور حول وقف الحرب بإيجاد مناطق عازلة في الحدود مع السعودية وإقرار الحكم شبه الذاتي في البلاد. ويترافق التحرك الأميركي المستجد.
وأكدت الصحيفة، نظراً لأهمية الموقف الأميركي من حرب اليمن، خصوصاً أن السعودية والإمارات لن تتمكنا من تجاهله، فإن العديد من الدول الأوروبية، بينها فرنسا وبريطانيا، على سبيل المثال لا الحصر، سارعت إلى تأييد الدعوة الأميركية لوقف الحرب. وبينما أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، أول من أمس الثلاثاء، أنه “حان الوقت لوقف هذا النزاع”، رحب وزير الخارجية البريطاني بالدعوة الأميركية لوقف القتال في اليمن، معلناً عن دعم “الجهود لفتح ممر إنساني لتخفيف الوضع الرهيب في اليمن”. ولا يفصل كثر هذا التحول الأميركي والأوروبي من الحرب في اليمن، وانتقال مختلف الأطراف، إلى موقع الضغط على السعودية والإمارات، عن تداعيات جريمة قتل خاشقجي الذي كان، للمفارقة، من أشد المؤيدين لوقف سريع للحرب السعودية في اليمن.
وعلى الصعيد العسكري أوردت صحيفة “البيان” الإماراتية تدمير مقاتلات التحالف، أمس، ثاني معسكر سري للميليشيات في شمال شرق محافظة الحديدة، إذ قتل العشرات بعد يوم من تدمير معسكر آخر في مديرية المراوعة بضواحي مدينة الحديدة.
ونقلت الصخيفة عن مصادر عسكرية قولها، إن مقاتلات التحالف استهدفت وبناءً على معلومات دقيقة، معسكراً سرياً للميليشيا لتدريب المقاتلين في مديرية حفاش التابعة لمحافظة المحويت، قبل أن يتم إرسالهم إلى الحديدة.
وأفادت المصادر، بأنّ مقاتلات التحالف استهدفت المعسكر في منطقة الحمراء بمديرية حفاش التابعة إدارياً لمحافظة المحويت، والمحاذية لمديرية باجل بالحديدة، وأنّ العشرات من المجندين والمدربين قتلوا كما أصيب آخرون.
ومع إغلاق الميليشيا المنطقة للتستّر على عدد الضحايا، قال سكان، إنّ عشرات المجندين كانوا متواجدين في المعسكر الذي استحدث منذ عدة أسابيع، ويتم فيه تجميع المجندين لتدريبهم على القتال، ومن ثم نقلهم إلى مدينة الحديدة وجبهات القتال في جنوب المدينة.
من جانبها أبرزت صحيفة “الشرق الأوسط”، أنه بعد يوم من وصول رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، مع طاقمه الوزاري إلى العاصمة المؤقتة عدن، تصدرت أعمال رئيس الحكومة الجديد مناقشة تحسين الخدمات في عدن ومتابعة إعادة إعمار محافظة المهرة جراء الإعصار الذي ضربها قبل أكثر من أسبوعين.
وأفادت الصحيفة أن معين عبد الملك استهل مهام حكومته بعد يومين من وصوله إلى المدينة، بالتقاء القائم بأعمال محافظ عدن أحمد سالم ربيع، لمناقشة الأوضاع الخدمية والاقتصادية.
وذكرت أن رئيس الوزراء استمع من القائم بأعمال محافظ عدن، إلى شرح حول خدمات التيار الكهربائي وترميم الطرقات والمؤسسات الحكومية، مؤكداً اهتمام الحكومة بالعاصمة المؤقتة عدن وتقديم كل الدعم من أجل تحسين الخدمات فيها على المستويات كافة.
وشدد عبد الملك على ضرورة تفعيل عمل جميع المؤسسات الإيراداية والخدمات وآليات الرقابة، وتوفير المشتقات النفطية، كما أشار إلى أن خدمة التيار الكهربائي ستشهد تحسناً نوعياً مع وصول الشحنة الأولى من المساعدات النفطية السعودية لمحطات الكهرباء بمبلغ 60 مليون دولار شهرياً.