الرئيس التركي: جريمة قتل “خاشقجي” كان مخططا لها مسبقاً
طالب السعودية بالكشف عن المتورطين “من أسفل السلم إلى أعلاه” يمن مونيتور/ وكالات
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن المعلومات والأدلة المتوفرة، تظهر بأن الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ذهب ضحية جريمة وحشية، كان مخططا لها مسبقاً.
وتساءل أردوغان في كلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية بالبرلمان في العاصمة أنقرة، عن سبب مجيء 15 شخصا إلى القنصلية يوم مقتل خاشقجي ومن أمر بذلك.
وأوضح أن جريمة قتل خاشقجي كان مخططا لها مسبقا وفصّل قائلا: “قبيل الحادث وصل إلى إسطنبول فريق سعودي من ثلاثة أشخاص وقام باستكشاف غابة بلغراد في إسطنبول ومناطق بولاية يالوفا”.
وتابع قائلاً: “في أيدينا أدلة قوية على أن جريمة القتل عملية مخطط لها وليست صدفة، وإلقاء تهمة قتل خاشقجي على عناصر أمنية لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي”.
وقال أردوغان وفقاً لوكالة الأناضول شبه الرسمية، إن الضمير الإنساني لن يكون مطمئناً حتى محاسبة من أصدر أمر الاغتيال وكل المنفذين.
وبخصوص محاكمة قتلة خاشقجي قال: مقتل خاشقجي وقع في إسطنبول ومن حقنا التحقيق فيه، مطالباً السعودية بالكشف عن المتورطين “من أسفل السلم إلى أعلاه”.
أردوغان اعتبر أيضا إقرار السعودية بمقتل خاشقجي داخل القنصلية خطوة مهمة، لكنه تسائل في الوقت ذاته عن سبب عدم كشف السعوديين إلى يومنا هذا عن مكان جثة خاشقجي رغم إقرارهم بمقتله.
وتابع: إذا سلمنا بأن الجثة تم تسليمها إلى متعاون محلي، فعليكم الكشف عن هويته، وعلى اعتبار أن مقتل خاشقجي جريمة سياسية، فيجب إشراك المتورطين بها من الدول الأخرى، في التحقيقات
ودعا أردوغان إلى إجراء تحقيق حساس بشأن مقتل خاشقجي من قِبل لجنة عادلة ومحايدة تماما ولا يشتبه في أي صلة لها بالجريمة.
كما دعا أردوغان إلى محاكمة المتورطين في مقتل خاشقجي داخل الأراضي التركية، على اعتبار أن الجريمة وقعت داخل حدود تركيا.
واختفى خاشقجي، كاتب المقالات في صحيفة واشنطن بوست ومن المنتقدين بشدة لولي العهد السعودي، قبل ثلاثة أسابيع بعد دخوله القنصلية السعودية للحصول على وثائق لزواجه المرتقب.