تبكي هُنا صنعاءُ ما بينَ اندلاعِ قذيفتينِ وبينَ دمعٍ فَرَّ من عُنقِ الرصاصةْ!
“1 ”
صنعاءُ مُرْهقةٌ
تُصيحُ الآنَ : يا الله !
تَصيحُ الآنَ :
يا شعبًا يُحاصِرُ ضحكتي
ويَدُوسُني
، يغتالُني
بالجوعِ
، بالتخريبِ
بالكرهِ الذي سيُحيلُني موتًا حقيقيًا
بآلآفِ المدامعِ
بالمدافِعِ
باسمِ صوتِ الله
، يا الله ..!
: “الصمتُ عار”
قد قالَها يومًا إلهُ الشعرِ في صنعاءَ أما الآن ..
السِلمُ عار
العيشُ عار
الشعبُ عار
لم يبقَ إلا القتلُ والتشريدُ والقُمعُ الذي أبكى أغاني الإنتصار
لَم يبقَ إلا الموتُ يعدو مُسرعًا ومُعانِقًا وجعي إلى أقصى نهاياتِ النهار !
الحبُ عار
والحربُ وجعٌ عاهِرٌ يكوي المسار
وعلى فمي
(صنعاءُ) تتلو الإنتظار ..
” 2 ”
تبكي هُنا صنعاءُ ما بينَ اندلاعِ قذيفتينِ وبينَ دمعٍ فَرَّ من عُنقِ الرصاصةْ!
طفلانِ يحتضرانِ
أحياءً
على كفِ القمامةِ “جائعانِ” ، كأنهُ وجهُ القيامةْ !
أنعودُ حتمًا للإمامةْ !
نَحبوا على نارِ الرغيفِ ونرتجي بعضَ السلامةْ !