اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

“مسيرات الجوع”.. القمع واعتقال النساء وسيلة الحوثيين لـ”بث الرعب” في صنعاء

قمعت جماعة الحوثي المسلحة، احتجاجات مناهضة في العاصمة صنعاء واعتقلت العشرات من النساء والرجال كما أصابت آخرين بالرصاص. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قمعت جماعة الحوثي المسلحة، احتجاجات مناهضة في العاصمة صنعاء واعتقلت العشرات من النساء والرجال كما أصابت آخرين بالرصاص.
وقال محتجون وشهود عيان لـ”يمن مونيتور” إن عشرات الطالبات تم اختطافهن من جامعة صنعاء بعد أن تعرضن للضرب اليوم السبت، في مسيرة أعددن لها مسبقاً أمام الجامعة كما أصيب طلبة برصاص الحوثيين.
وقالت استاذة في جامعة صنعاء لـ”يمن مونيتور” إن نساء حوثيات اقتحمن الكليات وقمن بتفتيش هواتف بعض الأكاديمات والطالبات وتم اعتقال بعضهن على متن باصات. 
وقالت “سميرة” إحدى النساء اللواتي شاركن في الاحتجاجات لـ”يمن مونيتور”: إنه تم اعتقالها والعشرات من طالبات جامعة صنعاء وتم توزيعهن في أقسام للشرطة قريبة من حي الجامعة، وتعرضن للإهانة والضرب المبرح من عناصر الحوثي ونساء تابعات للجماعة.
ولفتت المرأة إلى أنها ضلت في السجن حتى الساعة (7:00) مساء اليوم، عندما تمكن شقيقها من الإفراج عنها بعد توقيعها على تعهد بعدم التظاهر مجدداً.
وقال مسؤول حوثي لـ”يمن مونيتور”: إنها رسالة فقط لمن يحاول الاحتجاج في وقت تعيش الجماعة حرباً ضد عدة دول، لايمكن استخدام المجاعة كوسيلة لمواجهة السلطة القائمة، سنضرب بيد من حديد.
ورفع المحتجون والمحتجات في التظاهرة بجامعة صنعاء لافتات ضد المجاعة وتطالب بتصحيح قيمة الريال اليمني وتسليم المرتبات، ولم تستطع سلطة الحوثيين تسليم المرتبات منذ قرابة العامين، ويلقون باللوم على الحكومة المعترف بها دولياً الموجودة في عدن التي نقلت البنك المركزي في سبتمبر/أيلول2016. فيما تقول الحكومة إن الحوثيين لا يسلمون الإيرادات إلى البنك في عدن.
وخرجت تظاهرات أخرى في حي “التحرير” و”سعوان”، لكن تم اعتقال النساء بسرعة بواسطة مجموعة نسائية حوثية مدربة حسب ما قال شهود عيان لـ”يمن مونيتور”، حيث سمع إطلاق نار.
وتعرضت مسلحة حوثية لطعنات بخنجر (الجنبية) أثناء ضرب متظاهرة أمام بوابة جامعة صنعاء. وقال مصدر طبي لـ”يمن مونيتور” إن شخصاً أصيب بعيار ناري وصل إلى مستشفى الكويت القريب من الجامعة ويبدو أنه أصيب برصاص الحوثيين.
وعاشت صنعاء مناخاً من الرعب والخوف، يوم السبت، مع انتشار واسع للمسلحين الحوثيين، الذين نشروا نقاط تفتيش في معظم الأحياء، واعتقلوا العشرات الذين يشتبه في نيتهم التظاهر.
وقال سائق دراجة نارية في صنعاء لـ”يمن مونيتور”: منذ الصباح انتشرت نقاط تفتيش جديدة وفي كل مرة يطلبون مني ومن الراكب البطائق الشخصية، لقد تم اعتقال راكب من على دراجتي رغم تقديمه للبطاقة الشخصية، وقال المسلحون إنه من محافظة البيضاء!
وأضاف السائق: أشعر بحقد يتعاظم كل يوم ضد الجماعة، سيأتي اليوم الذي ننتقم فيه، لا يمكن أن تشعر بهذا الذّل النساء يتظاهرن من أجل أطفالنا ونشاهد ضربهن بطريقة مهينة.
وأما سميرة فقالت إن ما تعرَّضت له اليوم من ضرب وإهانة سيجعلها أكثر تصميماً على مواجهة الجماعة المسلحة: “بث الرعب والخوف في صنعاء لن يجدي، سنقاوم هؤلاء الطغاة بأي طريقة ممكنة حتى لو كنا نساء”.
يرى المسؤول الحوثي، الذي رفض الكشف عن هويته، أن: الحديث عن الخبز والأرز “رفاهية” في ظل الحرب التي تدور، من يريد مواجهة الجوع عليه الذهاب للجبهات.
وهذه هي المرة الأولى التي تتظاهر فيها النساء منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي عندما تظاهرن للمطالبة بتسليم جثة حليف الحوثيين السابق رئيس اليمن الراحل علي عبدالله صالح الذي قتله الحوثيون بعد خلافات بينهما استمرت منذ بدء العمليات العسكرية للتحالف ضد الحوثيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى