أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “تفتّتْ جبهة الانقلاب.. «شحنة مخدرات» تشعل الحرب بين الحوثيين” قالت صحيفة “عكاظ” السعودية إن وساطة قبلية فشلت أمس (الإثنين) لاحتواء المواجهات بين ميليشيا عبدالملك الحوثي وابن عمه محمد عبدالعظيم في مديرية مجز بمحافظة صعدة ولا يزال الوضع في تصاعد مستمر، إذ قتل خلال اليومين الماضيين 20 مسلحاً من الطرفين.
ووفقا للصحيفة أكدت مصادر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل نحو 30 شخصاً من أنصار وأتباع محمد عبدالعظيم الحوثي، بينهم أطفال ونساء نتيجة القصف المدفعي العشوائي الذي شنته ميليشيات عبدالملك الحوثي على قرى منطقة آل حميدان، كما أقدمت على تفجير عدد من المنازل، فيما لا يزال أنصار وأتباع محمد عبدالعظيم يتحصنون في المنطقة ويقاومون ميليشيات عبدالملك الحوثي بشراسة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قبلي مطلع قوله، إن الخلافات ظهرت بعد سيطرة الجيش الوطني على مديرية باقم، إذ أصدر عبد الملك الحوثي توجيهاً بأن يكون خليفته عمه عبدالكريم الحوثي وهو ما لقي رفضا من عبد العظيم الذي وجه أتباعه بمغادرة الجبهات والعودة إلى صعدة، مبيناً بأن تصعيد عبدالملك الحوثي خلفاً لشقيقه كان بوساطة وبرعاية إيرانية أن يكون الخليفة في المستقبل عبدالعظيم وليس عبدالكريم.
وأشار المصدر إلى أن الحشد مستمر من قبل طرفي الصراع، مرجحة تجدد المواجهات خلال الساعات القادمة، مبينة بأن قياديا كبيرا مقربا من عبدالعظيم قتل في مواجهات الأيام الماضية كما فجر منزله.
من جانبها أوردت صحيفة “البيان” الإماراتية اتهام محافظ الحديدة د. الحسن علي طاهر، الأمم المتحدة بتعطيل تحرير الحديدة وتعريض الشعب اليمني لمزيد من الانتهاكات الحوثية.
وقال “طاهر” في حوار أجرته معه الصحيفة »: كنا نحضر لهجوم كاسح على المدينة وفق خطة إنسانية تضمن سلامة المدنيين، لكن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث عرقل العملية، فاستغلت إيران الوضع وضاعفت من تسليحها لميليشيا الحوثي، فيما تم دخول عدد هام من المستشارين الإيرانيين للمحافظة.
وأضاف كلما اقتربت نهاية الحوثي وشارف على الهزيمة تنفذ الأمم المتحدة عملية إنعاش له وتنقذه، مشيراً إلى أن القوات المشتركة بقيادة التحالف لم ولن تستسلم للضغوطات، حيث باشرت عملية التحرير ودخلت أطراف المدينة من الشرق والجنوب، فيما تبقى جهة الغرب مغلقة، مؤكداً أن التحرير بات قريباً جداً، فقد تم تضييق الخناق على الميليشيا من كل جانب.
وسلطت صحيفة “العربي الجديد” الضوء على إعلان السعودية، إنّها تعمل لتصحيح “أخطاء” في عمليات الاستهداف ارتكبها تحالفها العسكري في اليمن، وأودت بحياة مدنيين بينهم أطفال، لكن خبراء بالأمم المتحدة أبدوا شكوكاً.
ووفقا للصحيفة، تواجه المملكة ضغوطاً دولية متزايدة، بما في ذلك من حلفائها، كي تفعل المزيد للحد من الضحايا المدنيين في الحرب المستمرة منذ قرابة أربعة أعوام، وقُتل فيها أكثر من عشرة آلاف شخص ودفعت ذلك البلد الفقير بالفعل إلى شفا المجاعة.
وقائمة انتهاكات التحالف لحقوق الإنسان طويلة، بعضها يرتقي إلى جرائم حرب، وتبدأ بقصف أهداف مدنية مروراً بالاختفاء القسري والتعذيب والاغتصاب وصولاً إلى انتهاك الكرامة الشخصية. وباتت تلك الانتهاكات تلاحق التحالف رسمياً.
وفحصت لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الطفل، السجل السعودي فيما يتعلّق بالالتزام ببروتوكول بشأن الأطفال في الصراعات المسلحة، وأثارت مراراً قضية الأطفال الذين قتلوا في هجمات للتحالف في اليمن.
وعلى الصعيد الاقتصادي أفادت صحيفة “الشرق الأوسط”، على الرغم من كافة التدابير التي اتخذتها الحكومة اليمنية واللجنة الاقتصادية، منذ أربعة أسابيع، لاحتواء أزمة انهيار العملة المحلية (الريال)، إلا أنها لم تفلح في كبح جماح التهاوي المستمر للريال، والمتزامن مع ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الأساسية والوقود.
وبحسب الصحيفة، مع تجاوز الدولار الواحد، أمس، حاجز 800 ريال، ألقت الأزمة الاقتصادية المستحكمة بظلالها على المزاج الشعبي في أكثر من محافظة يمنية؛ تتصدرها مدينة عدن، إذ خرجت احتجاجات غاضبة في عدد من الشوارع الرئيسية بالتزامن مع إغلاق المحلات التجارية أبوابها، وتوقف شركات الصرافة عن بيع وشراء العملة الصعبة. وأفاد شهود في صنعاء وعدن وتعز بأن العشرات من المحلات التجارية أغلقت أبوابها، خصوصاً محلات تجار الجملة، في ظل التسارع المخيف لانهيار العملة المحلية، ومخاوف التجار من الخسائر المحتملة، في ظل عدم استقرار سعر الصرف وثبات الأسعار عند مستوى محدد.
وكانت الحكومة الشرعية أكدت أن انقلاب الميليشيات الحوثية، وسلوك قادة الجماعة في أعمال تجريف الاقتصاد، ونهب الموارد، واكتناز العملة الصعبة، والسطو على الاحتياطي منها في البنك المركزي اليمني قبل نقله إلى عدن، هي المتسبب الأول في حالة الانهيار التي يعيشها الريال اليمني، إلى جانب عدم قيام الميليشيات بأي إجراء مساند للجهود الحكومية الرامية إلى تجاوز الأزمة.
وشهدت الأسابيع الخمسة الماضية تدهوراً متسارعاً للعملة اليمنية، بعد فترة استقرار نسبي منتصف العام عند حاجز 500 ريال للدولار الواحد، قبل أن تسجل أسعار الصرف أمس في السوق السوداء بصنعاء وعدن وبقية المحافظات نحو 820 ريالاً للدولار.