المجلس النرويجي للاجئين: المدنيون في الحديدة اليمنية يتعرَّضون للنيران من جميع الأطراف
ليس لدى الكثير من الناس في مدينة الحديدة أي مكان يذهبون إليه يمن مونيتور/متابعات
قال المجلس النرويجي للاجئين، إن «المدنيين في الحديدة غربي اليمن يتعرضون للنيران من جميع الفصائل المتحاربة.
جاء ذلك في تقرير نشره المجلس أمس الجمعة عن موظف المجلس في الحديدة إبراهيم الحضري.
وقال «يان إيغلاند»، إن عشرات الآلاف من المدنيين يخاطرون بأرواحهم؛ لأن القتال يقطع الطرقات.
وطالب الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وإيران وجميع الجهات الفاعلة المشاركة في الحرب في اليمن وضع حد للمجازر، وقال «يجب دعوة جميع الأطراف للتخلي عن أسلحتهم وبدء محادثات السلام الآن».
وأفاد «لا يوجد ما يشير إلى أن العالم سيتدخل، ولا وعود بأن الناس سيكونون محميين من الهجوم، اليمن أزمة منسية».
وأضاف: ليس لدى الكثير من الناس في مدينة الحديدة أي مكان يذهبون إليه. ليس لديهم ما يكفي من المال للعيش، ناهيك عن الرحيل.
ووفقا للتقرير، تكلفة الطعام والماء والنقل أصبحت الآن غير قابلة للتنبؤ على الإطلاق؛ إذا كنت تستطيع شراء الخبز الاثنين، ليس هناك ما يضمن أنك ستتمكن من ذلك يوم الثلاثاء.
وكانت المنظمات الإنسانية قد روثقت أكثر من نصف مليون شخص فروا من منازلهم في الحديدة منذ تصاعد أعمال العنف على طول الساحل الغربي لليمن في أوائل يونيو/حزيران.
وقال التقرير إن التضخم يترك المزيد والمزيد من اليمنيين دون أي وسيلة لدفع ثمن الغذاء أو النقل أو الدواء، مشيراً إلى «إن الافتقار إلى الغذاء والماء بأسعار معقولة يهدد الملايين بالمجاعة».
وأسفر النزاع الدائر في اليمن منذُ أكثر من ثلاثة أعوام حسب الأمم المتحدة عن سقوط عشرة آلاف قتيل معظمهم من المدنيين، لكن حصيلة الضحايا الحقيقية أعلى من ذلك بالتأكيد.
وتقول الأمم المتحدة إن الحرب في اليمن أدت إلى أسوأ كارثة إنسانية في العالم.