أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الإثنين، العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الإثنين، العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “الشرعية تحرّر مواقع جديدة في البيضاء” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن قوات الشرعية تمكنت من تحرير مناطق جديدة في محافظة البيضاء، بعد تكبيدها المليشيا الإيرانية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وفيما أفشلت المقاومة هجوماً حوثياً على مستشفى غليفقه في الدريهمي، بإسقاطها طائرة إيرانية من دون طيّار، أسفرت غارات لمقاتلات التحالف العربي على معاقل الميليشيا عن مقتل عدد من عناصرها.
وأفادت الصحيفة أن قوات الجيش الوطني مسنودة بطيران التحالف العربي، حررت أمس، مواقع جديدة في جبهة قانية بمحافظة البيضاء، وإلحاق خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيا، بعد شنّها هجوماً عنيفاً استهدف مواقع تتمركز فيها ميليشيا الحوثي.
ونقلت الصحيفة عن قائد اللواء 117 مشاة العميد صالح العرادي، قوله إنّ قوات الجيش الوطني نفذت هجوماً واسعاً، تمكنت خلاله من تحرير عدد من المواقع المهمة في جبهة اليسبل ومنها: تحرير مواقع خدار العرجى، وصولاً إلى موقع الخدار السود ومخابئ القردعي. وأضاف العرادي، أنّ المعارك لا تزال مستمرة حتى اللحظة، وسط تقدم ثابت لقوات الجيش باتجاه منطقة الوهبية، وانهيار كبير في صفوف ميليشيا الحوثي، مؤكداً أنّ المعارك أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وأسرى من عناصر الميليشيا بينهم قيادات ميدانية، إلى جانب خسائر أخرى في المعدات.
وسلطت صحيفة “عكاظ” السعودية الضوء على إعلان «تحالف رصد» لحقوق الإنسان في اليمن أمس (الأحد) عن رصده، 6172، حالة تجنيد للأطفال في صفوف الميليشيات الحوثية خلال السنوات الأربع الماضية.
وأفاد التقرير الذي حمل عنوان «الأطفال في اليمن من المدارس إلى المتارس» أن بعض الأطفال تم أخذهم من داخل الفصول الدراسية وقد خضعوا لعمليات تدريب تفوق قدراتهم البدنية والعقلية.
وكشف التقرير عن تعرض الأطفال المجندين في صفوف الميليشيات لانتهاكات جسدية وجنسية يصعب الحديث عنها.
وأجرى فريق الرصد اتصالات قال إنها موثقة مع مدرسين يعملون في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي والذين أفادوا بوجود حملات تجنيد مستمرة للطلاب دون السن القانونية. وأكد التقرير أن التجنيد أصبح جزءا من مشهد يومي يتكرر أمام الجميع بما فيها المنظمات الدولية.
واهتمت صحيفة “العربي الجديد” بالحديث عن مواجه مؤتمر حضرموت الجامع، الذي كان أمل أبناء المحافظة الواقعة شرقي اليمن، لانتزاع حقوقهم وتحقيق مطالبهم، منعطفاً جديداً، مع دخوله دائرة التجاذبات السياسية.
ووفقا للصحيفة عُقد مؤتمر حضرموت الجامع في إبريل/ نيسان من العام الماضي، بمشاركة مختلف التيارات السياسية والاجتماعية، وخرج بوثيقة من 40 بنداً، في مقدمتها المطالبة بإعلان حضرموت إقليماً مستقلاً وفق جغرافيته المعروفة، ويتمتع بحقوقه السياسية السيادية كاملة غير منقوصة، بعيداً عن مختلف أصناف التبعية والانتقاص والإلحاق.
وتضمّنت المخرجات أيضاً أن يكون لإقليم حضرموت التمثيل في أي استحقاق مقبل، وفقاً لمعيار المساحة وعدد السكان والإسهام في الميزانية الاتحادية، والبُعد التاريخي والثقافي والاجتماعي، فضلاً عن حزمة مطالب اقتصادية وأخرى اجتماعية. وحضرموت هي كبرى محافظات الجمهورية اليمنية مساحة، وتمتاز بموقع جغرافي استراتيجي يمتد على شريط ساحلي طويل تقع عليه موانئ بحرية عدة، فضلاً عن وجود منفذ الوديعة البري الذي يربط المحافظة بالسعودية.
لفتت الصحيفة إلى أنه بعد الإعلان عن مخرجات المؤتمر، ظل الأخير بمثابة كيان سياسي بعدما اختيرت له هيئة عليا وهيئة رئاسية، وهي خطوات نتج عنها شعور لدى الشارع بقدرة القائمين على المؤتمر على انتزاع حقوق المحافظة بعد عقود من التهميش والإقصاء، سواء في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً، أو في ظل الجمهورية اليمنية بعد توحيد شطري اليمن في العام 1990. إلا أن الإحباط بدأ يتسرب أخيراً إلى الشارع، مع بروز خلافات في رئاسة المؤتمر، على خلفية محاولات بعض الأعضاء السيطرة على القرار، وتجيير المؤتمر لصالح أجندة “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتياً، والذي ينادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وبدأت شرارة الخلافات وفقا للصحيفة بعد تحركات خارجية للأمين العام للمؤتمر، عبدالقادر بايزيد، ولقائه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث وممثلين عن عدد من الجهات والمنظمات الدولية، الأمر الذي لم يرق لشخصيات في رئاسة المؤتمر موالية لـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”، والتي أبدت اعتراضها على هذه التحركات، خوفاً على ما يبدو من الترويج لمخرجات مؤتمر حضرموت في المحافل الدولية، بعيداً عن مطلب الانفصال الذي ينادي به “الانتقالي الجنوبي”، ومدى خطورة وجود صوت آخر يزاحم هذا المطلب في الخارج.
وقاد الموالون لـ”المجلس الانتقالي” تصعيداً في رئاسة المؤتمر ضد تحركات بايزيد “المحسوب على المطالبين باستقلال قرار حضرموت”، باعتبارها خطوات انفرادية، وبذريعة أن اللائحة الداخلية لا تخوّل الأمين العام تمثيل المؤتمر خارجياً، محذرين من انقسام المؤتمر وتشظيه في حال الاستمرار في هذه التحركات.
وأوردت صحيفة “الشرق الأوسط” مواصلة الميليشيات الحوثية احتفالاتها في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة بالذكرى الرابعة لاقتحام صنعاء وانقلابها على الشرعية اليمنية فيما تسميه «ثورة 21 سبتمبر» ويسميه اليمنيون «النكبة الكبرى».
وأفادت مصادر محلية وحزبية بأن الجماعة الحوثية أجبرت السكان والموظفين على حضور احتفالاتها في أكثر من محافظة ومديرية، على الرغم من حالة السخط الشعبي وتدهور الأوضاع المعيشية وانعدام الوقود والغاز المنزلي.
ورد الناشطون اليمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، بالسخرية من احتفالات الميليشيات باليوم الذي عدوه «نكبة اليمن المعاصرة»، الذي يصادف 21 من سبتمبر (أيلول)، الذي قررت الجماعة إعلانه إجازة رسمية لأتباعها على قدم المساواة مع الأيام الوطنية الرسمية الأخرى.
وفي حين أطلق الناشطون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تدين يوم انقلاب الجماعة الحوثية على الشرعية واقتحام صنعاء، نشروا الشعارات والصور التي تحتفي بيوم 26 سبتمبر، الذي يصادف الثورة اليمنية في 1962 ضد الحكم الإمامي الذي تحاول الجماعة إعادته بنكهة حوثية.
وفي الوقت الذي حاولت الجماعة الحوثية أن تغرق شوارع العاصمة صنعاء، بشعاراتها الطائفية المحتفية بيوم الانقلاب، استغل السكان في صنعاء بهجة الجماعة لتحويلها إلى حالة من السخط الذي يعبرون عنه في الشوارع والأماكن العامة ووسائل المواصلات دون خوف من بطش الميليشيات.