إيران تتوعد بانتقام “مميت” من منفذي هجوم على عرض عسكري
طهران اتهمت دولتين خليجيين بالوقوف وراء هجوم أوقع 29 قتلاً وإصابة العشرات يمن مونيتور/ وكالات
توعد الحرس الثوري الإيراني اليوم الأحد بانتقام “مميت لا ينسى” من منفذي هجوم أثناء عرض عسكري أسفر عن مقتل 25 شخصا منهم 12 من أفراد الحرس.
وقال الحرس الثوري “نظرا لمعرفة الحرس الثوري الكاملة بمراكز انتشار زعماء الإرهابيين المجرمين… فإنهم سيواجهون انتقاما مميتا لا ينسى في المستقبل القريب” وفقاً لـ(رويترز).
وأطلق المهاجمون النار على منصة كان يحتشد فيها مسؤولون إيرانيون لمتابعة حدث سنوي بمناسبة ذكرى بدء الحرب العراقية الإيرانية التي دارت بين عامي 1980 و1988. وزحف الجنود مع انطلاق الأعيرة النارية وفرت نساء وأطفال للنجاة بحياتهم.
وصدرت تصريحات غاضبة من كبار المسؤولين الإيرانيين منذ وقوع الهجوم استهدفت الولايات المتحدة ودول الخليج العربية وألقت اللوم عليها في إراقة الدماء وهددت برد عنيف.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأحد، قبيل مغادرته طهران لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك “تقدم دول الخليج الفارسي الدعم النقدي والعسكري والسياسي لهذه الجماعات”.
واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الأحد، القائم بالأعمال الإماراتي بشأن تصريحات عن الهجوم في مدينة الأهواز بجنوب غرب البلاد.
وقالت قناة (برس تي.في) الإيرانية الحكومية” إن الإجراء اتخذ بسبب تصريحات أدلى بها مسؤول إماراتي لم تذكر اسمه ولم تورد مزيدا من التفاصيل”.
وكان الأكاديمي الإماراتي “عبد الخالق عبد الله” اعتبر الهجوم الذي استهدف عرضاً عسكرياً “ليس عملاً إرهابياً؛ لأنه ضرب هدفاً عسكرياً”، على حد قوله.
وأضاف متوعداً: “إنّ نقل المعركة إلى العمق الإيراني خيار معلن، وسيزداد خلال المرحلة القادمة”.
ولم يرد تعليق فوري من السعودية على تصريحات روحاني، وتقول السعودية والإمارات إن إيران تشكل تهديدا أمنيا على الشرق الأوسط وتسعى للهيمنة على المنطقة، وتنفي إيران هذه الاتهامات.
وأعلنت منظمة المقاومة الوطنية الأحوازية، مسؤوليتها عن الهجوم، وهي منظمة تسعى لتأسيس دولة مستقلة في إقليم خوزستان الغني بالنفط.
كما أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم لكن لم تقدم أي جهة دليلا على زعمها، وقُتل المهاجمون الأربعة الذين نفذوا الهجوم.
ووجه هجوم السبت، وهو من أسوأ الهجمات على الإطلاق ضد الحرس الثوري بحسب الوكالة، لطمة للمؤسسة الأمنية الإيرانية في وقت تعمل فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها من دول الخليج على عزل طهران.